الصين تحظر إطلاق اللحى وارتداء النقاب في إقليم ذو أغلبية مسلمة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

إجراء تصفه الحكومة بحرب على "التطرف الديني المتزايد"

الصين تحظر "إطلاق اللحى وارتداء النقاب في إقليم ذو أغلبية مسلمة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الصين تحظر

حظر "إطلاق اللحى وارتداء النقاب في الصين
بكين ـ مازن الأسدي

أعلنت الصين فرض حظر على ارتداء النقاب والحجاب وإطلاق اللحى "غير الطبيعية" في إقليم شينجيانغ، ذو الأغلبية المسلمة فيما تصفه الحكومة بأنه حملة ضد التطرف الديني. وكان من بين هذه الإجراءات، إجبار الناس على مشاهدة التلفزيون الحكومي، عقب عقود من التمييز العرقي والديني ضد سكان الإيغور فى شينجيانغ، والبالغ عددهم 10 ملايين نسمة.

وتنص اللوائح الجديدة، التي ستدخل حيز التنفيذ السبت على أنه ينبغي على العمال الحكوميين في المطارات ومحطات السكك الحديدية وغيرها من الأماكن العامة "منع" النساء اللواتي يغطين وجوههن وأجسادهن بالكامل من الدخول إلى هذه الأماكن، وتقديم تقرير عنهم لدى الشرطة.

كما تحظر اللوائح "النمو غير الطبيعي للحى" وتسمية الأطفال بالأسماء الدينية المبالغة فيها"، بدون إعطاء تفاصيل بذلك.. ويحظر عليهم "رفض سماع الإذاعة والتلفزيون وغيرها من المرافق والخدمات العامة"، والزواج باستخدام الإجراءات الدينية بدلًا من الإجراءات القانونية و"استخدام كلمة حلال للتدخل في الحياة العلمانية للآخرين".
وتنص القواعد المنشورة في وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة على ما يلي: "يجب على الآباء استخدام السلوك الأخلاقي الجيد للتأثير على أطفالهم، وتثقيفهم للتبشير بالعلم، ومتابعة الثقافة، ودعم الوحدة الإثنية، ورفض ومعارضة التطرف".

ولا تسمح اللوائح للأطفال بالالتحاق بالمدارس العادية، وعدم الالتزام بسياسات تنظيم الأسرة، وإلحاق أضرار عميقة بالوثائق القانونية. وقد تم بالفعل فرض حظر متعاقب على "سلوكيات متطرفة" مختارة في مناطق شينجيانغ. وتوسع القواعد الجديدة إلى باقى الإقليم، ليطبق على الإقليم بكامله فيما وصفته الحكومة الصينية أنه حملة ضد التطرف الديني.

ويقع إقليم شينجيانغ على الحدود مع باكستان والدول ذات الأغلبية المسلمة بما فيها قازاقستان هي موطن أكبر تجمع للمسلمين في الصين بسبب سكان الإيغور العرقيين. وتهدد القيود المفروضة على ممارسة الإسلام، فضلًا عن الأديان الأربعة الأخرى المعترف بها رسميًا في الصين، والقواعد الجديدة بالمزيد من الانتهاكات الحكومية ضد هذه المجموعات. وقد لقي مئات الأشخاص حتفهم في الصراع الدائر بين الانفصاليين والحكومة الصينية في منطقة الحكم الذاتي التي تقع على الحدود الشمالية الغربية للصين. وقد حملت بكين مسؤولية الاضطرابات على المسلحين الإسلاميين، على الرغم من أن جماعات حقوق الإنسان تقول إن العنف هو رد فعل على السياسات الصينية القمعية.

وتنكر الحكومة بشدة ارتكاب أي انتهاكات في شينجيانغ وتصر على حماية الحقوق القانونية والثقافية والدينية للإيغور وهي جماعة عرقية تركية. وتضمن الصين رسميًا حرية الدين إلا أن السلطات أصدرت سلسلة من الإجراءات في السنوات الأخيرة للتعامل مع ما تعتبره زيادة في "التطرف" وتوسيع وجودها العسكري في المنطقة. وتزايدت شعبية الحجاب الإسلامي بما في ذلك النقاب، الذى يغطي الوجه، بين الأويغور في السنوات الأخيرة، في ما يقوله الخبراء تعبير عن المعارضة للضوابط الصينية.

واتهم تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش العالمي لعام 2017 بكين بزيادة "القيود المفروضة على حقوق الإنسان الأساسية والتمييز العرقي والديني المتفشي". وكانت السلطات المحلية قد حظرت في السابق موظفي الخدمة المدنية والطلاب والمعلمين من الصيام وطلبت من المطاعم أن تبقى مفتوحة خلال شهر رمضان المبارك.

وقالت منظمة العفو الدولية إن هذه الخطوة، فضلًا عن حملة قمع تجمعات الصلاة "غير المصرّح بها"، تشكل انتهاكات لحرية الدين. وقد تم اعتقال عشرات الطلاب والكتاب بموجب "قانون مكافحة الإرهاب" الذي تم إدخاله في العام الماضي وتم سجن المنتقدين لسياسة الحكومة.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين تحظر إطلاق اللحى وارتداء النقاب في إقليم ذو أغلبية مسلمة الصين تحظر إطلاق اللحى وارتداء النقاب في إقليم ذو أغلبية مسلمة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين

GMT 20:28 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

توقيف قطار من أجل مواطنة روسية في محطة فاس

GMT 15:33 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

احتجاجات في المغرب بارتداء السترات الصفراء على غرار فرنسا

GMT 07:21 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز وجهات شهر العسل في كانون الأول

GMT 17:17 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل محاكمة راقي بركان إلى غاية كانون الثاني المقبل

GMT 09:08 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على Amilla"" أفضل منتجع في جزر المالديف الخلابة

GMT 02:41 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

استخدمي مكياج خريفي سريع في ثلاثة خطوات

GMT 22:19 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

"شاومي" تكشف عن هاتفها "Redmi Note 6 Pro"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya