حكاية الأميرة فاطمة التي باعت مجوهراتها من أجل تعليم أبناء مصر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

خصّصت لذلك ريع 3357 فدانًا من أجود الأراضي لتوفير التمويل

حكاية الأميرة فاطمة التي باعت مجوهراتها من أجل تعليم أبناء مصر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حكاية الأميرة فاطمة التي باعت مجوهراتها من أجل تعليم أبناء مصر

الأميرة فاطمة
القاهره - المغرب اليوم

"أم التعليم والعلم"، هكذا عُرفت الأميرة فاطمة إسماعيل ابنة الخديوي إسماعيل في مصر، لما قدّمته في مجال العلم والخير من إسهامات.

أميرة من الأسرة العلوية

عُرفت الأميرة فاطمة أيضًا بحبها للعمل العام والتطوعي، فهي أميرة مصرية من الأسرة العلوية وُلدت عام 1853 وتوفيت في عام 1920، تزوجت عام 1871 من الأمير طوسون بن محمد سعيد باشا والي مصر وانفردت بين اخواتها بحبها للعمل العام.

جامعة القاهرة

قصّتها مع جامعة القاهرة بدأت حينما اطلعت عن طريق طبيبها الخاص على الصعوبات التي تواجه الجامعة المصرية، فأعلنت عن تخصيص ريع 3357 فدان و14 قيراطا و14 سهما من أجود الأراضي الزراعية بالدقهلية بمنطقة الدلتا من أملاكها لتمويل الجامعة، ولم تكتف بهذا فحسب بل تبرعت بجواهرها الثمينة، ومنحت الجامعة مساحة من الارض وهي ستة أفدنة لتقام عليها.

تكفلت الأميرة بجميع نفقات حفل وضع حجر الاساس للجامعة إلا أنها لم تحضر وأقيم احتفالا مهيبا في 31 مارس 1914 بحضور الخديو عباس حلمى الثانى والأمراء والنظار، وفضيلة قاضى مصر وشيخ الجامع الأزهر وأكابر العلماء، وقناصل الدول، ورئيس وأعضاء الجمعية التشريعية، وذوى المقامات وأصحاب الصحف والأدباء فى مصر.

"الجامعة المصرية، الأميرة فاطمة بنت إسماعيل، سنة 1332 هجرية"، هكذا كتب على حجر الأساس وأودع الحجر بطن الأرض ومعه أصناف العملة المصرية المتداولة، ومجموعة من الجرائد التى صدرت فى يوم الاحتفال ونسخة من محضر وضع الحجر الأساس، الذى توج بتوقيع الخديوى، والأميرة فاطمة، وتلاهما فى التوقيع دولة الأمير "أحمد فؤاد باشا" رئيس شرف الجامعة.

الزمرد والمجوهرات

26 ألف جنيها وقتها دفعتها لبناء الجامعة التي كانت تسمى جامعة فؤاد الأول، كلها من مال الأميرة فاطمة، ولكن لم يكف المبلغ فعرضت بعض جواهرها وحليها للبيع تضمنت عقد من الزمرد، يشتمل على قطع، حول كل قطعة أحجار من الماس البرلنت أصله هدية من المرحوم السلطان عبد العزيز، إلى الخديو إسماعيل وأربع قطع موروثة من الخديو سعيد باشا وهى سوار من الماس البرلنت، تشتمل على جزء دائرى، بواسطة حجر، وزنه تقريبا 20 قيراطا، حوله 10 قطع كبيرة، مستديرة الشكل، والسلسلة التى تلتف حول المعصم، مركبة عليها 18 قطعة كبيرة، 56 قطعة أصغر منها حجما، وكلها مربعة الشكل.

• ريشة من الماس البرلنت على شكل قلب يخترقه سهم، مركب عليها حجارة مختلفة الحجم وعقد يشتمل على سلسلة ذهبية، تتدلى منها ثلاثة أحجار من الماس البرلنت، وزن الكبير منها تقريبا 20 قيراطا، والصغيران يقرب وزن كل منهما من 12 قيراطا وخاتم مركب عليه فص هرمى من الماس يميل لونه إلى الزرقة.

بلغ إجمالى بيع المجوهرات المذكورة حوالى 70000 جنيها مصريا على التقريب وهو رقم ضخم في ذلك التوقيت، وتوفيت الاميرة فاطمة إسماعيل قبل إن ترى صرح الجامعة مشيدا.

قد يهمك أيضا :  

علماء يردُّن الاعتبار لـ"جين بارين" أول امرأة دارت حول العالم بعد 200 عام بـ"نبتة"

دراسة حديثة تكشف أن مشاهدة التلفزيون تجعل الرجال أكثر انجذابا للنساء النحيفات

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكاية الأميرة فاطمة التي باعت مجوهراتها من أجل تعليم أبناء مصر حكاية الأميرة فاطمة التي باعت مجوهراتها من أجل تعليم أبناء مصر



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya