أهمية التثقيف الجنسي للأبناء بطريقة بسيطة دون إحراج وتهرب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ضرورة التوجيه بأدب وحنان دون تعنيف أو تعالي واستهزاء

أهمية التثقيف الجنسي للأبناء بطريقة بسيطة دون إحراج وتهرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أهمية التثقيف الجنسي للأبناء بطريقة بسيطة دون إحراج وتهرب

التثقيف الجنسي للأبناء
بيروت -غنوة دريان

 فجأة وبدون مقدمات يسأل طفلك أو طفلتك: ماما من أين أتيت؟ وكيف خرجت من بطنك؟ ولماذا أنا مختلف عن أختي؟ لماذا تنامين بجوار بابا على سرير واحد؟ هل يمكن أن أتزوج أختي ؟ أسئلة كثيرة قد تبدو محيرة. تحمر الأم خجلا وأحيانا لا تدري ماذا تجيب وفي أحيان أخري تقول: وجدتك على باب المسجد، أو لا يصح أن تسألي يا بنيتي هذه الأسئلة لازلت صغيرة.

إن الاجابات المضللة للأطفال (الابن والابنة) تترك أثرا سيئا وغير مقنع لديهم، ويمكن أن تصيبهم فيما بعد بالخجل المرضي أو الجهل وعدم المعرفة العلمية وقد يمنعهما ذلك من بدء الحياة الزوجية بالشكل الصحيح، وبالتالي القلق من بدء حياة يجهلون سنة الله فيها. من الممكن أن نشرح لأبنائنا ونجيب على أسئلتهم، على واضح وبسيط ودون خجل أو ارتباك. نوضح لهم مثلا الفرق بين علاقة الأزواج وعلاقة الأخوة والأبوة، ومفهوم مبسط للحمل والولادة بكلام بسيط عن الحيوانات وقصص مصورة.

يتخوف الآباء والأمهات عادة من أسئلة الأبناء الجنسية المحرجة، ويتهربون من شرح الموضوع لهم، إما لأنهم تعرفوا على الأمور الجنسية عن طريق الصدفة، ولم يتعرضوا لأي نوع من أنواع التربية الجنسية، أو لانهم يشعرون أن عملية (التربية الجنسية ) والخوض في الموضوع قد يتعرض في النهاية للحياة الخاصة للأباء والأمهات، ويثير لديهم تحفظا.

نبدأ مع الأطفال من الثالثة، حيث يكون لديهم ميل طبيعي وفطري لاكتشاف الحياة بكل ما فيها، فتأتي أسئلتهم تعبيرا عن يقظة عقولهم، لذلك ينبغي على الأم المربية والأب المربي ألا يرتبكا من الأسئلة وكثرتها، وألا ينزعجا من إلحاح الصغار لمعرفة المزيد، فمرحلة اهتمام الأطفال بالمسائل الجنسية تختلف حسب مستوى ملاحظاتهم للأمور، وحسب فهمهم وإدراكهم لطبيعة الأشياء، لكن هناك أسئلة يوجهها الأطفال للآباء والأمهات في المرحلة العمرية من سن الثانية للثالثة حول الفرق بين الجنسين، ومن سن الثالثة وحتى السادسة تكون الأسئلة بشأن مسألة الحمل والولادة، ثم تتطور نوعية الأسئلة خلال فترة المراهقة وتنصب حول أمور جنسية أكثر دقة كالزواج والعلاقة بالآخر، والتناسل. المهم أن نبدأ بتكوين وتربية أطفالنا تربية جنسية من سن مبكرة، وحين يطرح أولادنا الأسئلة، نحاول قدر الإمكان أن نغذي حب استطلاعهم، بمعلومات صادقة مننا، لأنهم مؤكد سيجدون الجواب لكن مع الأسف يكون خاطئا من الأصدقاء وزملاء المدرسة والشارع.

يجب أن ترتبط التربية الجنسية للأبناء بالشرح والمناقشة والتوعية والتقويم، والتوجيه بأدب وحنان ودون تعنيف، أو ازدراء أو تعالي أو توبيخ، لأن تلك المفاهيم والمعلومات ستلازمهم طيلة حياتهم، وتنير لهم جانبا مهما وحيويا من علاقاتهم مع أجسادهم وأيضا مع الجنس الآخر في علاقات الزواج، وما تتضمنها من روابط المعاشرة الجنسية.

- التخلص من الأمثلة السلبية حول الجنس والتربية الجنسية، مثل هذا ممنوع وهذا لا يصح، والوعي بأهمية وخطورة التربية الجنسية السليمة، في البناء السليم لشخصية أبنائهم (ذكورا و إناثا) وتوجيههم ووقايتهم من الانحراف، والأخطار المرتبطة بالحياة والعلاقات الجنسية، بخاصة أن وسائل الإعلام الإلكتروني والانترنت أصبحت تجذب الصبية والمراهقين في هذه السن الحرجة، مما يتطلب من الوالدين إقامة الحوار مع الأبناء، وبث الثقة والطمأنينة في نفوسهم، والمتابعة والمصاحبة في العلاقات معهم.  المعرفة العلمية بالجنس، وثقافة التربية الجنسية، والمعرفة العلمية بالخصوصيات والاحتياجات النفسية أثناء مراحل النمو والنضج للصغار ذكرا أو أنثي.

- يجب الرد على أسئلة الصغار دون قمع أو توبيخ أو استهزاء، فالصغار يسألون عن أمور من السهل الاجابة عليها من خلال رؤية صغار الحيوانات وكيف تحمي الأم صغارها، وأخذ أمثلة مبسطة تدل على نعمة الخالق لاستمرار الحياة. لكن المشكلة تكون مع الراشدين، فالاهتمام والإعجاب وجذب الأنظار تجاه الطرف الآخر يكون عاديا في تلك المرحلة، لكن كثيرا ما يقع المراهقون في أخطاء ومشاكل نظرا لجهلهم وعدم درايتهم بكثير من الموضوعات في مجال الثقافة الجنسية، كما وأن كثيرا من الزيجات تؤؤل إلى الطلاق بسبب هذا الجهل.

- يجب شرح الأمور والمعلومات الجنسية للأبناء حسب طبيعة المرحلة العمرية لهم، ونوع الجنس (ذكر أو أنثى) وطبيعة الثقافة والعلاقات السائدة داخل الأسرة، وأن يكون شرح الأمور الجنسية الخاصة للطفلة من جانب الأم، وللطفل من جانب الأب، أو الاستعانة بأفراد العائلة أو الأخصائيين الموثوق بهم.

- تشجيع الأبناء على طرح أسئلتهم ومشاكلهم التي تهم حياتهم الجنسية والعلاقة مع الجنس الآخر بصراحة ودون خوف، وجعلهم يفهمون أن الأمور الجنسية طبيعية ومعرفتها أمر ضروري، من أجل حياة جنسية وأسرية سليمة نفسيا، وأخلاقيا، وأن إكتساب المعلومات على نحو صحيح في هذا المجال( التثقيف الجنسي) هو أخلاق وقيم والتزام اجتماعي تجاه الجنس الآخر، ويفيد في بناء شخصية سوية ومتوازنة، بعيدة عن القلق والتوتر، تؤسس لحياة زوجية سليمة وناجحة ومستقرة.

تزويد الأبناء بمصادر المعرفة العلمية، والكتب الموثوق بها والتي تهتم بشرح الأمور الجنسية، من الناحية الطبية والأخلاقية.

- ينبغي التدرج في المعلومات مع الأبناء الأعزاء منذ الصغر والاستعداد لذلك من الأبوين من خلال القراءة في الموضوعات المختلفة الخاصة بالتربية الجنسية، وشراء الكتب التي توضح ذلك بطريقة علمية ومبسطة حتى يمكن فهمها وتوصيل هذه المعلومات الصحيحة من قلوب وعقول الأب والأم إلى فلذات الأكباد ( الأبناء الأعزاء) الذين إن أحسنا اليهم النصح والشرح في هذا المجال نقيهم من مخاطر عديدة مثل تلقي المعلومة من صديق جاهل أو أصدقاء السوء أوالشارع، وكذلك نساعدهم للوصول إلى بر الأمان وتكوين أسر سوية نفسيا وجسمانيا.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهمية التثقيف الجنسي للأبناء بطريقة بسيطة دون إحراج وتهرب أهمية التثقيف الجنسي للأبناء بطريقة بسيطة دون إحراج وتهرب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya