اليزيدية نورا تكشف تفاصيل رحلتها المريرة بعد اختطاف داعش لها منذ 3 سنوات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

التنظيم المتطرف يأسر أكثر من ثلاثة آلاف امرأة ويبيعونهن في سوق الجنس

اليزيدية نورا تكشف تفاصيل رحلتها المريرة بعد اختطاف "داعش" لها منذ 3 سنوات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اليزيدية نورا تكشف تفاصيل رحلتها المريرة بعد اختطاف

النساء الإيزيديات عند داعش
بغداد – نجلاء الطائي

استعبد مقاتلو تنظيم "داعش" نورا خلف لثلاث سنوات, حيث اقتادوها من قريتها الصغيرة في العراق إلى الأراضي الخاضعة لسيطرتهم في سورية، واشتروها وباعوها خمس مرات قبل أن تتحرر أخيرًا مع أطفالها الأسبوع الماضي, وتقول قيادية في وحدات حماية المرأة الكردية، إن نورا واحدة من الكثير من الإيزيديات اللاتي عقد المقاتلون الكرد العزم على تحريرهن من قبضة التنظيم المتشدد في عمليات سرية.

وأطلقت الوحدات على العملية اسم "حملة انتقام لنساء سنغار" موطن الأقلية الإيزيدية في العراق التي اجتاحها المتشددون في صيف عام 2014, وكشف شهود ومسؤولون عراقيون أن المتشددين ذبحوا واستعبدوا واغتصبوا الآلاف حين اجتاحوا شمال العراق، ومارسوا التطهير ضد الأقلية الإيزيدية, ويعتقد أن نحو ثلاثة آلاف امرأة ما زلن في الأسر.

وكشفت نسرين عبد الله القيادية في وحدات حماية المرأة أن نحو 200 امرأة وطفل من شمال العراق تحررن في أجزاء مختلفة من سورية حتى الآن, أنقذتهن وحدات حماية الشعب الكردية ووحدات حماية المرأة التي تتألف من النساء، فيما وصفتها بأنها عمليات سرية في أراضٍ تخضع لسيطرة تنظيم "داعش" بدأت العام الماضي, وامتنعت نسرين عن كشف المزيد من التفاصيل لأسباب أمنية. وأضافت أن الوحدات الكردية بدأت هذه المهمة في إطار الحملة التي تشنها وتدعمها الولايات المتحدة, لاستعادة الرقة معقل التنظيم المتشدد في سورية, وبدأ تحالف من جماعات كردية وعربية، تتصدره وحدات حماية الشعب التوغل في الرقة الأسبوع الماضي, بعد الزحف على المدينة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني.

وذكرت نسرين "من وقتها لهلا و نحن نجاهد أن نحرر الإيزيديات يلي أسرى عند داعش", وأضافت أن المقاتلين الكرد اتصلوا بها ووضعوا "مخططًا بشكل مناسب" لتحريرها دون أن يمسها سوء, بينما قالت نورا إن مقاتلًا في "داعش" استعبدها منذ عام في محافظة حماة السورية، وإن أبناءها كانوا معها حين هربهم رجل لم تكشف عن هويته في العملية التي نسقتها وحدات حماية الشعب الكردية.

وأردفت أن الخطة وضعت بفضل القواعد التي يفرضها تنظيم "داعش" وتمنع المقاتلين من أخذ هواتفهم المحمولة إلى جبهة القتال, وترك المقاتل الذي كان يحتجز نورا هاتفه في المنزل مما سمح لها بالاتصال بشقيقها الذي طلب بدوره المساعدة من وحدات حماية الشعب.

وأكدت نورا "24 عامًا" "كان أبو عمير يترك هاتفه في البيت عندما يذهب للرباط, وكنت حافظة لرقم أخي", في النهاية تم إبلاغ نورًا بأن عليها انتظار اتصال من رجل سيأتي لإنقاذها, أخبرها بكلمة سر متفق عليها حتى تعرف أن الرحيل معه آمن, وقالت في مدينة القامشلي السورية في الشمال الشرقي الذي يسيطر عليه الكرد "أنا مسرورة في إقامتي هنا، وبعد استراحتي هنا سأذهب لألتقي بأخي", لتعود قريبًا إلى منطقة سنجار الجبلية.

وبعد أن خطف مقاتلو تنظيم "داعش" نورا وأطفالها الأربعة عام 2014 نقلوها عبر مناطق مختلفة من شمال العراق بصحبة عشرات النساء من بلدتها كوغو في سنغار, وقالت "لا أعرف حتى الآن ما الذي جرى لزوجي", وذكرت نورا أن في إحدى المراحل حين كانت أسيرة حبسها المتشددون في سجن تحت الأرض في الرقة، وفي فترة أخرى احتجزوها في سجن في تدمر.

وتابعت "اقتادنا إلى سوق تحت الأرض وكان هذا السوق لبيع النساء، حيث كانوا يعرضوننا أمام عناصر التنظيم وكل واحد منهم يختار الفتاة التي تعجبه", وأجبرها المقاتلون على خدمتهم والطهي لهم وضربها البعض واغتصبوها مرارًا, والآن تقيم نورا وأطفالها في مركز إيواء تديره هيئة المرأة التابعة للإدارة التي يقودها الكرد في شمال شرق سورية.

نسرين القيادية في وحدات حماية المرأة أن الوحدات توصل النساء لأقاربهن في شمال العراق من خلال التنسيق مع لجنة من اليزيديين حول سنغار, وقبل شهرين أنقذ المقاتلون الكرد أيضًا ابنة نورا البالغة من العمر سبعة أعوام التي بيعت قرب الرقة وأرسلوها إلى أقاربها في سنغار, وقالت نسرين "ونورا كمان رح نسلمها عن طريق هيئة المرأة و رح تشوف بنتها هنيك كمان".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليزيدية نورا تكشف تفاصيل رحلتها المريرة بعد اختطاف داعش لها منذ 3 سنوات اليزيدية نورا تكشف تفاصيل رحلتها المريرة بعد اختطاف داعش لها منذ 3 سنوات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya