الإبلاغ عن العنف الجنسي يعصف بحياة السيدات في الهند
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد 5 سنوات من حادثة الاغتصاب الجماعي الشهيرة

الإبلاغ عن العنف الجنسي يعصف بحياة السيدات في الهند

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الإبلاغ عن العنف الجنسي يعصف بحياة السيدات في الهند

العنف الجنسي يعصف بحياة السيدات في الهند
نيودلهي - علي صيام

لا تزال النساء في الهند، اللواتي يبلغنّ عن جرائم العنف الجنسي يتعرضن للمضايقات بشكل روتيني من قبل الشرطة أو يتعرضن للتهديدات في صمت، وفقا لما جاء في دراسة صدرت الأربعاء في مدينة دلهي، حيث يأتي ذلك بعد خمس سنوات من حادثة الاغتصاب الجماعي الوحشي والتي أثارت احتجاجات واسعة ودفعت آلاف النساء في أرجاء البلاد إلى كسر حاجز الصمت حيال العنف الجنسي الذي غالبا ما يمر من دون الإبلاغ.

 
ووجد تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" أن الاستعداد للإبلاغ عن الاغتصاب وغيره من الجرائم الجنسية قد زاد بشكل ملحوظ، ولكن كثيرًا ما كان يعوقه المواقف المجتمعية المخزية، وخاصة خارج المدن الكبيرة.
 
وكانت الشكوى التي قدمتها "كاجال"، إحدى الناجيات من محاولة اغتصاب، إلى الشرطة بشأن اغتصابها الجماعي بداية كابوس جديد لها. فقد احتجز المسؤولون الشابة من ولاية مادهيا براديش بوسط الهند. وضربوها بعصا، على حد قولها، حتى وافقت على إسقاط التهم. وقد هجرها زوجها وهددها الرجال المتهمون، حيث تقول كاجال، وهو اسم مستعار "لقد فقدت كل شيء والجميع يلومني".
 
وفي إحدى الحالات التي أبرزها التقرير، تعرضت امرأة "من الطبقة الدنيا" من قرية هاريانا لضغوط من مجلس القرية بالتراجع عن محاكمة ستة رجال من طبقة أكثر قوة اتهموا باغتصابها، وقالت إحدى أقارب المرأة لمنظمة هيومن رايتس ووتش: "لم يكن لديها حل آخر. إذا كنت تريد أن تعيش في القرية، عليك أن تستمع إلى المجالس"، بينما أكد نشطاء أن تنفيذ القوانين المصممة لحماية المرأة، بعد هجوم 2012 على الطالب جيوتي سينغ، كان أيضا غير مكتمل.
 
وكشف الباحثون عن وجود مستشفى في ولاية راجاستان لا تزال تجري اختبارات "بإصبعين"، حيث يقوم الأطباء بوضع الأصابع في المهبل لتحديد ما إذا كانت المرأة نشطة جنسيًا - على الرغم من حظر هذه الممارسة في جميع أنحاء الهند في عام 201،  وعلى الرغم من أن قانون عام 2015 ينص أيضا على أن يُدفع للضحايا ما لا يقل عن 300 ألف روبية (526 3 جنيها إسترلينيا) كتعويض، لم يتلق سوى ثلاثة من الناجين من الاغتصاب الـ21 الذين قابلتهم هيومن رايتس ووتش أي أموال، كما أن الوصول إلى خدمات الدعم مثل الرعاية الصحية أو المساعدة القانونية غير كاف، وأشار التقرير إلى أن "النساء والفتيات قلنَّ إنهن لم يتلقين تقريبًا أي اهتمام لاحتياجاتهن الصحية، بما في ذلك تقديم المشورة، حتى عندما كان واضحا أنهن في أمس الحاجة إليها".
 
وأوضحت فريندا غروفر، المحامية العليا بالمحكمة العليا المتخصصة في قضايا الاعتداءات الجنسية، أن رغبة النساء في الإبلاغ عن الجرائم الجنسية قد نمت "بأعجوبة"، حيث أبلغ عن ما يقرب من 35 ألف حالة اغتصاب إلى الشرطة و 7 ألاف حكم بالإدانة سجلت في عام 2015، مع زيادة بنسبة 40 في المائة تقريبا في ثلاث سنوات.
 
وأضافت غروفر: "أن المرأة تكافح ضد أعباء ثقيلة جدا ولا تتخلى عنها". "حتى لو اضطروا إلى مغادرة المنزل أو أسرهم، فإنهم يسعون إلى تحقيق العدالة، فلم يعد النظام غير كما كان غير قابل للتحدي"، لافتة إلى أن العديد من القضاة ورجال الشرطة الفرديين برزوا كقادة في "محاولة جعل النظام القديم يعمل"، بيد أنها قالت إن التقدم في السنوات الخمس الماضية لم يصل بعد إلى ما يكفي من النساء الهنديات من الطبقات الأقوى أو الأقليات الدينية أو الذين يعيشون في القرى والمدن الصغيرة، وأضافت ان: "نوع المقاومة الذي يعاني منه النساء، سواء من النظام أو من المجتمع، يعكس الوجه الحقيقي لمكاننا. لا يزال النظام غير مستجيب ولم يتغير المجتمع".
 
وخلص التقرير إلى أن الجرائم الجنسية التي أدخلت حديثًا مثل المضايقات والمطاردة كثيرا ما لا تؤخذ على محمل الجد، حيث كثيرا ما تؤجل الشرطة التحقيق في هذه الجرائم أو تقديم التهم. وفي بعض الحالات، استخدم المتهمون التأخير في إصدار الأحكام لتوجيه تهديدات ضد الضحايا المزعومين وأسرهم.
 
وقال ميناكشي غانجولي، مدير جنوب آسيا في منظمة هيومن رايتس ووتش: "ما هو مطلوب الآن هو التدريب المناسب والإجراءات والمساءلة للمسؤولين الحكوميين الذين يفشلون في الحفاظ على أمن وكرامة وحقوق الناجين، ويستغرق الأمر بعض الوقت لتغيير العقليات، ولكن يجب على الحكومة الهندية تقديم الدعم الطبي والمشورة والدعم القانوني للضحايا وأسرهم، وفي الوقت نفسه بذل المزيد من الجهود لتوعية ضباط الشرطة والمسؤولين القضائيين والمهنيين الطبيين بشأن التعامل السليم مع حالات العنف الجنسي"، كما أوصى التقرير أيضا، استنادا إلى أكثر من 60 مقابلة، بأن تنفذ الهند على وجه السرعة برنامجا لحماية الضحايا والشهود.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإبلاغ عن العنف الجنسي يعصف بحياة السيدات في الهند الإبلاغ عن العنف الجنسي يعصف بحياة السيدات في الهند



GMT 05:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

انضمام إيزيديات لمقاضاة شركة فرنسية متهمة بتمويل "داعش"

GMT 05:51 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

امرأة صينية تكتشف أنها ذكر وتُصاب بالذهول والدهشة

GMT 01:33 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رجل بريطاني يتعرض للعنف المنزلي من قبل زوجته

GMT 03:54 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك مجموعة متنوعة من هدايا عيد الميلاد المجيد

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري

GMT 03:41 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "the shape of water" يقترب من حصد جوائز النقاد في 2018

GMT 00:42 2016 الثلاثاء ,12 تموز / يوليو

اكتشفي أسباب عدم بكاء الطفل حديث الولادة

GMT 04:18 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الملابس الصوفية عنوان المرأة العصرية لموضة هذا الشتاء

GMT 17:48 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طوني ورد يطلق تشكية La Mariée الحصرية لفساتين الزفاف
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya