خادمة تهرب إلى فرنسا بعد تخلي زوجها عنها وتعود إلى إنجلترا وهي أميرة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وفرّ لها الجميع أطعمة باهظة الثمن ولبوا جميع رغباتها

خادمة تهرب إلى فرنسا بعد تخلي زوجها عنها وتعود إلى إنجلترا وهي أميرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خادمة تهرب إلى فرنسا بعد تخلي زوجها عنها وتعود إلى إنجلترا وهي أميرة

خادمة تهرب إلى فرنسا
لندن - المغرب اليوم

يوم 3 نيسان/أبريل 1817، عثر عدد من الأهالي على امرأة في منتصف العشرينات تائهة عند مستوى قرية ألمودسبيري (Almondsbury) قرب منطقة برستل (Bristol) جنوب غربي إنجلترا، في الأثناء، شدّت صورة هذه المرأة انتباه الجميع حيث تميزت الأخيرة بشكلها الاستوائي وارتدائها فستانًا أسود متواضعًا وغطاء رأس أشبه بالعمامة، كما تحدّثت لغة غريبة وغير مفهومة. 

وأمام فشل الجميع في تحديد هوية هذه المرأة الغريبة، انتهى بها المطاف كضيفة في منزل عائلة صاموئيل ورال (Samuel Worrall) الذي شغل منصب مسؤول محلي بالمنطقة.

وللوهلة الأولى، وفرت السيدة إليزابيث ورال، زوجة صاموئيل ورال، للمرأة الغريبة الطعام والمأوى كما أخذت بعض الوقت لمحاولة فهم لغتها، وطيلة تلك الفترة، أشارت هذه المرأة الغريبة لنفسها بإصبعها ونطقت بكلمة "كارابو" (Caraboo) ليبدأ الناس حينها بتلقيبها بهذا الاسم.

ولفترة من الزمن، سجّلت كارابو كمتشردة بسجلات القرية. لكن مع تزايد شعبيتها وإقبال الناس الذين شدّهم الفضول عليها لمعرفة قصتها، كسبت الأخيرة مكانة هامة، حيث لجأ العديد من أهالي ألمودسبيري وبرستل لتقديمها للزوار الأجانب أملا في فهم لغتها وكشف أسرارها.

وفي أحد الأيام، حلّ بالمنطقة بحار برتغالي يدعى مانويل أينياسو (Manuel Eynesso) حدّث عن قدرته على تكلم لغة كارابو، وعقب لقائه بالمرأة الغريبة، أكد الرجل البرتغالي أن الأخيرة أميرة جيء بها من إحدى جزر المحيط الهندي المسماة بجافاسو، فضلاً عن ذلك، امتلك والد كارابو قصورا وحدائق ضخمة مليئة بحيوان الطاووس كما اعتادت هذه الأميرة أن تحمل على أكتاف خدمها أثناء تجولها. وقد عرفت كل هذه الرفاهية نهايتها عقب حادث أليم وقع على حين غفلة حيث أقدم عدد من القراصنة على خطف الأميرة كارابو ونقلوها على متن سفينتهم عبر البحار. ومع اقترابهم من السواحل الإنجليزية، تمكنت الأخيرة من الفرار فقفزت في المياه وسبحت لمسافة قصيرة لتجد نفسها بعد مدة تائهة بقرية ألمودسبيري.

ومع سماعهم لهذه القصة، عامل الأهالي الأميرة كارابو معاملة الأمراء فظلت الأخيرة بمنزل عائلة صاموئيل ورال واستحمت يوميًا في الحديقة ووفر لها الجميع أطعمة باهظة الثمن ولبوا جميع رغباتها، كما أقبل الرسامون عليها واعتمدوها كمصدر إلهام للوحاتهم، واتجهت الصحف لكتابة مقالات عديدة عنها.

في الأثناء، لم تكن كارابو أميرة حقيقية، فمع انتشار قصصها وخط يدها وصورها التقريبية بالصحف، تمكّن البعض من التعرف عليها ودققوا في سيرتها خاصة مع تأكيد إحدى السيدات المقيمات بقرية مجاورة أن الأخيرة عملت خادمة بمنزلها في وقت سابق، وبسبب ذلك انكشفت الخدعة وتعرف الجميع على الهوية الحقيقية لهذه المرأة الغريبة حيث لم تكن الأميرة كارابو سوى فتاة تدعى ماري بيكر (Mary Baker) عمل والدها إسكافيا بقرية ويثريدج (Witheridge ) بمقاطعة ديفون (Devon).

ومع انكشاف الأمر، سمع الجميع بقصة ماري بيكر التعيسة حيث عملت الأخيرة كخادمة، وتخلى عنها زوجها وهي حامل وفقدت ابنها في سن مبكرة فلجأت لفرنسا قبل أن تعود مرة ثانية لإنجلترا حاملة معها قصة الأميرة كارابو.

وحال سماعها بالقصة كاملة، استشاطت إليزابيث ورال غضبًا وحاولت الانتقام من ماري بيكر قبل أن تصفح عنها في النهاية وتساعدها في الرحيل نحو فيلادلفيا بالولايات المتحدة الأميركية.

في الأثناء، عبرت السمعة السيئة لماري بيكر المحيط الأطلسي وسبقتها نحو الولايات المتحدة الأميركية حيث واصل كثيرون هنالك مناداتها بلقب الأميرة كارابو عقب تناقل الصحف العالمية لقصّتها، وخلال الفترة التالية، أعلنت الأخيرة اختلاقها لهذه القصة بهدف إحداث ضجة إعلامية بإنجلترا

قد يهمك أيضا :  

الملكة إليزابيث تحتفل بالذكرى الـ50 لتنصيب ابنها تشارلز أميرًا لويلز

تألّق أمل كلوني خلال حضورها مأدبة عشاء أقامها الأمير تشارلز

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خادمة تهرب إلى فرنسا بعد تخلي زوجها عنها وتعود إلى إنجلترا وهي أميرة خادمة تهرب إلى فرنسا بعد تخلي زوجها عنها وتعود إلى إنجلترا وهي أميرة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya