عراقيات يعترفن أنَّ الزواج غير مرهون بالإنجاب وشدَّدن أنَّه ضروري مثل الأكل أو الشرب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

احداهن كشفت أنَّها شعرت بالخجل من التفكير في الارتباط بعد سن اليأس

عراقيات يعترفن أنَّ الزواج غير مرهون بالإنجاب وشدَّدن أنَّه ضروري مثل الأكل أو الشرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عراقيات يعترفن أنَّ الزواج غير مرهون بالإنجاب وشدَّدن أنَّه ضروري مثل الأكل أو الشرب

عراقيات يعترفن أنَّ الزواج غير مرهون بالإنجاب وشدَّدن أنَّه ضروري مثل الأكل أو الشرب
بغداد – نجلاء الطائي

يعتبر الزواج بعد سنّ الخمسين ليس شائعاً في مجتمعنا، وخصوصاً بالنسبة إلى النساء, فيما يعد زواج الرجل الخمسيني بامرأة قريبة من سنّه هو أمر شبه مستحيل، بما أنه يبحث غالباً عن الأصغر سناً, لكن لا شيء ثابتاً، إذ يحدث أن يطرق "النصيب" باب إحداهنّ بعد تخطيها الخمسين من عمرها ليغيّر حياتها, بينما كشفت احدى السيدات وتدعى رويدة أنها ودَّعت سنوات الزواج، بعد أن طرق اليأس أبوابها حين تجاوزت الثلاثين، وتسلل إلى أسماعها كلمة عانس بعد الثلاثين بسنوات، والأكثر من ذلك سمعت من زوجة أخيها عبارة (بارت) أي أنها لا تصلح للزواج أبداً.

وأضافت, "كثيرا ما كان يؤلمني الحديث عن سبب عدم زواجي فأقول: نصيب، وفي بعض الأحيان أحاول أن اضفي على نفسي شيئا من الكبرياء، فأقول جاء لخطبتي الكثير، إلا أنني لم اقتنع بأي منهم، وأحيانا أقول: لم يأت الشخص المناسب، ولم أكن أريد أن أحرق عمري مع رجل يتزوجني من أجل ما امتلك من مال، وأضحى الحديث عن العنوسة والزواج يستفزني ويثير غضبي، ويشعرني بأني كنت الخاسر في هذه الحياة، بالأخص بعد زواج شقيقتي الأصغر ووفاة والدتي، فقد اضطررت للعيش مع شقيقتي المتزوجة وأقاسمها المأكل والمشرب، وهذا الوضع جعلني أمام الكل وكأني متطفلة على حياتها، حتى اضطررت لشراء بيت صغير ملاصق لها".

وتابعت, "مع كل هذا كان الفراغ يخترق ذهني، حتى لو كنت وسط جمهرة من الاقارب والاصدقاء، وفي الكثير من الاحيان كنت  اقضي وقتا طويلا احتسب السنوات، واقول لو كنت تزوجت في العشرينات لكان لدي الآن أولاد وبنات وأحفاد يشقون صمت البيت، ويحيلون الوحشة إلى متعة وسعادة، فأنتفض واذهب إلى بيت شقيقتي حتى يقترب موعد نومي وأعود إلى فراشي البارد، حتى فوجئت بأحد اقاربي يطلبني للزواج، بعد ان توفيت زوجته وأصبح وحيدا بعد زواج ابنه وبناته، بل وجاء إلى مكان عملي ليحدثني بالأمر فصدمت".

واستطردت, "أتزوج وأنا على أبواب الخمسين، وقد بلغت سن اليأس أي أني لم أنجب، اذن لماذا اتقبل زواج بلا عائلة بلا أبناء بلا سعادة، تشاورت بالأمر مع شقيقتي، فوجدتها تشجعني على ذلك وتشد على يدي بأن اقضي ما تبقى من عمري مع شريك لحياتي افضل من ان اكون وحيدة, وكتمت الموضوع عن كل من حولي في محيط العمل، كونه يثير السخرية والضحك، بالأخص وأن هناك  الكثيرات من حولي هن  بلا زواج وفي اعمار العشرينات والثلاثينات، وكانت تراودني فكرة الرغبة في العيش مع رجل، هذا اصبح مفهومي للزواج بعد ان عشت تجربة الوحدة وتذوقت مرارة الاحساس بأني عانس، اعرف ان من افضل اللحظات في حياة الفتاة، هي حين تذهب لشراء مستلزمات الزواج، كنا نذهب معا لشراء الملابس والمستلزمات الأخرى، وترددت أمامي عبارة مبروك تجهزين لابنك او لابنتك، فأبتسم على وقع خجل وغيض وغضب، واقول, نعم نعم، وكأن كل من حولي يقول لي: انك تدخلين عش الزوجية في وقت متأخر، أو في الوقت الذي تطايرت منه نفحات الحب والرومانسية.

وأكملت, "لا أعرف لماذا اشعر بالخجل من أن اتحدث بهذا الموضوع مع صديقاتي, حتى جاء موعد الزفاف، دخلت اكثر من محل لتأجير وبيع ملابس الزفاف، قلبت الاثواب حتى انتهى صف الملابس، دون أن أشعر أن هناك ما يليق بي، حتى وقفت الى جانبي عاملة المحل لتقول لي: هل استطيع مساعدتك!  ما هو القياس الذي تلبسه ابنتك، ضحكت ثم قالت: قد تكون خطيبة ابنك، لم انطق بكلمة وغادرت المكان، ووجدت ان من غير اللائق ان اجرب اي ثوب زفاف من التي ملأت محال تزيين العرائس، اكتفيت بشراء ملابس اعتيادية وذهبت الى صالون الحلاقة دون ان اقول بانني عروس.

ورأت أن الزواج عالم غريب حين يكون بلا ضوضاء وبلا ضجة وبلا صخب كل شيء هادئ, مضيفة أن هناك شعورا بأنها لن تكون وحيدة بعد اليوم، بل هناك من يشاركها فطورها وضحكتها، وأن هناك من ينهض لتجهز له الملابس، وتابعت, "هناك من ينتظرني حين عودتي من العمل، وعرفت ان الحياة مشاركة في كل ما نمتلك من مشاعر الحب والقلق والخوف والالم والمحبة والرغبة والانتظار والامل".

وكشفت سندس التي دخلت عش الزوجية منذ عام أن العلاقة الزوجية قوية وعميقة وحميمة، وأضافت, "تشعرنا في بعض الاحيان بالدفء والامان، بل وفي احيان اخرى تشعرنا باننا على قدر المواجهة في كل شيء، بالإضافة الى ذلك فأنها تتمتع بدرجة عالية من الحساسية، بالأخص اذا كان الزواج في اعمار تجاوزت سن الشباب والمراهقة بل وتجاوزت سن الخمسين، حيث يكون الزواج هنا حاجة ملحة بالنسبة للمرأة او الرجل، حيث لا يجد منقذا لما هو فيه الا ان يكون هناك شريك يقاسمه سنوات عمره الاخيرة ان كانت حلوة او مرة وهذا يتطلب المودة والرحمة من الزوجين".

وتروي حكايتها: بلغت سن اليأس وكان أبي هو العائق الأكبر في حياتي، يرفض كل من يتقدم لي بعد أن تركتني أمي وحيدة معه، فقد اصبح انسانا لا يعرف الرحمة وما يشغله هو كيف يطرد من يتقدم لخطبتي،  حتى توفي وتركني امرأة لا تمتلك مما تمتلكه المرأة الا صورة باهتة وجسد نحيل ووحدة يعرفها الجميع حين يتطلع الى ملامحي وأنا أجر الخطى إلى مكان عملي، أعود الى البيت، لا صوت، لا ضجيج ولا حتى اي شيء يستفزني ويثيرني ويجعلني اصرخ بأعلى صوت، كان أبي يحيل حياتي الى الجحيم الا انه حين توفي تركني في وحدة قاتلة، كنت اعيش هذه الوحدة دون ان اشتكي لمن معي في العمل، فالكل يعرف اني دخلت في عالم موحش تكاد الوحدة تجلدني كل يوم وكأني ادفع بقية عمري لما اقترفته مع ابي، حتى دعتني احدى زميلات العمل الى بيتها والمبيت عندها، وجرني الحديث عن الوحدة، وكيف اني خسرت الكثيرين، بسبب انانية ابي وحرصه على ان اكون معه حتى اخر يوم في حياته.

وأضافت, "ما هي إلا أيام حتى دعتني مرة أخرى لتناول الغداء في بيتها، فكانت الدعوة هي في الحقيقة دعوة للزواج حيث طلبت مني أن اتزوج والدها الذي أصبح مؤخرًا يعيش لوحده، فطلبت منها أن تمهلني فترة للتفكير، لكني في الحقيقة كنت مبتهجة وسعيدة كوني اطلب للزواج وأنا في آخر صفحة من صفحات الأنوثة، ولم اكن احتاج وقتا للتفكير الا انني طلبت منها ذلك حتى لا تجدني متلهفة للزواج، حتى تزوجت دون أن يعلم أي من الاقارب أو الأصدقاء، ودخلت عش الزوجية، فشعرت أن الحياة الزوجية هي في الحقيقة طريق إلى المودة والرحمة، وان المرأة تنعم بأعظم سكن؛ وهو قلب وعقل شريك حياتها.

واكملت: " وجدت أن الحياة الزوجية ليس بالضرورة أن يكون فيها أولاد، وهي في الحقيقة أعظم نعمة منحها الله للإنسان, احيانا اقول اني اصبحت مثلي مثل من تزوجت مبكرا وانجبت بنات واولادا وكل كان له طريق في الحياة، فأصبحت اقاسم هذا الرجل وحدته، لكن بحق تبددت الوحشة التي رافقتني بعد وفاة والدي او بالحقيقة التي رافقتني منذ ان شعرت بأني ارغب بالزواج، لا انكر اني تعرضت لسخرية الكثيرين ومنهم شقيقتي التي قالت لي: ان الزواج في هذا العمر يشبه الدواء او الاكل او المشروب الذي انتهى مفعوله، فلا لذة ولا طعم ولا شفاء، فيما قال لي البعض الاخر: لكل شيء في الحياة قطار وليس للعمر فقط، انما هناك قطار لكل ما نريد ونحب ونشتهي، لذا فأنت تقفين في محطة غادرتها كل القاطرات.

وأوضحت المستشارة الاجتماعية سجى عبد اللطيف, أن المجتمع يحترم الحرمان العاطفي والجسدي، يحترم الاحتياج لوجود شريك يقاسم الحياة ويساعد على التعامل مع تحدياتها، وكثيرة من السيدات دفعت ثمن هذه الأفكار، من خلال حرمانها من تلبية احتياجاتها المعنوية والمادية والمالية، وهذا ما جعل كثيرًا من النساء يلجأن للزواج العرفي، حيث أن الموضوع له جذور اجتماعية راجعة لتلك المفاهيم التي ساهم فيها الإعلام بدون وعي، عندما أعلى من شأن قصص التضحية والأم المضحية، وركز على النظرة السلبية للمرأة التي تتزوج سّن متأخر.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عراقيات يعترفن أنَّ الزواج غير مرهون بالإنجاب وشدَّدن أنَّه ضروري مثل الأكل أو الشرب عراقيات يعترفن أنَّ الزواج غير مرهون بالإنجاب وشدَّدن أنَّه ضروري مثل الأكل أو الشرب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya