جرس إنذار بشأن ارتفاع نسب الدعارة المبطنة للقاصرات في العراق
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

هروبًا من الظروف المعيشية الصعبة وفي داخل تنظيمات

جرس إنذار بشأن ارتفاع نسب الدعارة المبطنة للقاصرات في العراق

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جرس إنذار بشأن ارتفاع نسب الدعارة المبطنة للقاصرات في العراق

ارتفاع نسب الدعارة المبطنة للقاصرات
بغداد – نجلاء الطائي

أجبرت الظروف المعيشية الصعبة، فتاة قاصر للعمل نادلة في أحد المقاهي "كوفي شوب"، والتقت بشاب، ووعدها بمساعدتها ماليًا من خلال امرأة ترعى هذا النوع من الحالات، لكن المطاف انتهى بها إلى ممارسة الدعارة في أحد البيوت، فيما أطلق باحثون وعلماء اجتماع، تحذيرات من ارتفاع نسب الدعارة المبطنة في العراق، لا سيما في العاصمة بغداد. 

وتعد الناشطة النسوية دلال الربيعي، التي خاضت حوارات كثيرة مع فتيات عملن في البغاء وتملك منظمتها "حرية الدفاع عن المرأة العراقية" المتواجدة في بغداد ملفًا عن تلك الحالات،
أن "زيادة الإغراءات من ملابس وموبايلات قد يدفع الكثير من الساذجات إلى الدعارة للحصول على تلك الحاجات"،

جرس إنذار بشأن ارتفاع نسب الدعارة المبطنة للقاصرات في العراق

وقالت الربيعي: "الدعارة بحسب الاستطلاعات الميدانية التي نجريها منتشرة في بغداد، بمناطق البتاويين، زيونة، الكرادة، وعلى نحو أقل في السيدية والمنصور"، فضلًا عن انتشارها في محافظات شمالي العراق وجنوبيه، مضيفة "أغلب تلك المنازل محمية من بعض المتنفذين أو ضباط الشرطة".

تعتقد الربيعي أن كشف بعض منازل الدعارة، مثلما حدث قبل عامين في إحدى الشقق السكنية في زيونة كان بسبب "مشاجرة بين الفتيات على أحد الزبائن الذي انتهى بالوشاية عند إحدى المليشيات التي صفت المجموعة بمسدسات كاتمة"، وتواجه الربيعي تهديدات من بعض المومسات السابقات التي ساعدت في إلقاء القبض عليهن، قائلة "خرجن من السجن بعد فبركة قضية شجار أو أي تهمة بسيطة عن الدعارة، بالاتفاق مع مسؤول في مركز الشرطة".

على سياق متصل، تقول منى العاملة في الدعارة إن: "مسؤولين، لاتعرفهم بالتحديد، هم من يقومون بحمايتنا، كما يبلغون من يدير المنزل قبل كل محاولة دهم، فنحن نملك كاميرات مراقبة وأبوابًا خلفية للهرب"، مؤكدة أنها وزميلاتها يخشين تعرضهن لحوادث من ميليشيات كما حدث في "زيونة"، لكنها تقول: "أنا اليوم أستمتع بحياتي، قد أقتل في النهاية، لكني لم أختر هذا الطريق برغبتي".
من جانبه، كشف مصدر أمني مطلع، عن اعتقال عصابة مؤلفة من أربعة أشخاص وسط بغداد تقوم بالإتجار وتهريب الفتيات القاصرات إلى الأردن، مبينًا أن من بين أفراد العصابة شخص مصري الجنسية، مضيفًا أن " قوة من أفراد الشرطة المحلية اعتقلت عصابة مؤلفة من أربعة أشخاص في منطقة البتاوين وسط بغداد يقومون بالاتجار وتهريب الفتيات القاصرات إلى الأردن"، موضحًا أن "من بين المعتقلين شخص مصري الجنسية يدعى أبوأحمد المصري".

وكان مصدر في الشرطة ببغداد أفاد، باعتقال مجموعة تتاجر بالنساء في منطقة الميدان وسط المحافظة، بينما أكدت مصادر أمنية، مطلع العام الماضي، أن قضايا الاتجار بالنساء تأتي في المركز الرابع في العراق، بعد الإرهاب والقتل والمواد المخدرة.

وترى منظمات حقوقية وفعاليات اجتماعية، أن نسب ممارسة الدعارة، فاقت الحد المعقول في الأعوام الخمسة الأخيرة، وتحولت إلى ظاهرة يتم التسويق والترويج لها أمام أنظار المؤسسات الرسمية والأمنية العراقية، حيث كشف الباحث كمال دلي سليم، أن "معدلات البغاء في العراق، ارتفعت بنسبة 150% عما كانت عليه قبل 2003 لأسباب اقتصادية وأمنية ونفسية".

ويشرح سليم، أسباب هذه الظاهرة بقوله: "هنالك نحو 500 ألف شاب يقاتلون في صفوف القوى الأمنية أو الفصائل المسلحة، ولدينا بحسب الإحصاءات أكثر من مليون شاب هاجر العراق إلى دول المهجر، وبلغت نسبة البطالة 46% معظمهم من الشباب والخريجين، لنا أن نتخيل أين يذهب هؤلاء برغباتهم الجنسية بالتأكيد إلى بيوت الدعارة".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرس إنذار بشأن ارتفاع نسب الدعارة المبطنة للقاصرات في العراق جرس إنذار بشأن ارتفاع نسب الدعارة المبطنة للقاصرات في العراق



GMT 05:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

انضمام إيزيديات لمقاضاة شركة فرنسية متهمة بتمويل "داعش"

GMT 05:51 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

امرأة صينية تكتشف أنها ذكر وتُصاب بالذهول والدهشة

GMT 01:33 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رجل بريطاني يتعرض للعنف المنزلي من قبل زوجته

GMT 03:54 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك مجموعة متنوعة من هدايا عيد الميلاد المجيد

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري

GMT 03:41 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "the shape of water" يقترب من حصد جوائز النقاد في 2018

GMT 00:42 2016 الثلاثاء ,12 تموز / يوليو

اكتشفي أسباب عدم بكاء الطفل حديث الولادة

GMT 04:18 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الملابس الصوفية عنوان المرأة العصرية لموضة هذا الشتاء

GMT 17:48 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طوني ورد يطلق تشكية La Mariée الحصرية لفساتين الزفاف
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya