أم حذيفة تروي قصة وفاة نجلها المنتمي إلى داعش وكيف تربي ابناءه بعد رحيله
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تفتخر بكونها أم الشهيد وتربي أحفادها على الفكر نفسه

أم حذيفة تروي قصة وفاة نجلها المنتمي إلى "داعش" وكيف تربي ابناءه بعد رحيله

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أم حذيفة تروي قصة وفاة نجلها المنتمي إلى

زوجات تنظيم "داعش"
بغداد – نجلاء الطائي

حملت زوجات تنظيم "داعش"، أطفالهن من مناطق نينوي التي تشهد تقدمًا كبيرًا للقوات العراقية، متجهات إلى سورية لانتظار أزواجهنَّ عندما يأتي دورهم للهرب بهزيمة تاركين مخلفاتهم المفخخة وجثث زملائهم والأرض التي سفكوا فيها دماء المدنيين بطرق متنوعة البشاعة، بأبشع صورة من الفئات التي ساندته وعملت ضمن صفوفه بصورة أو أخرى النساء خاصة المرتبطات بصورة مباشرة مع رجال المجموعات المسلحة هل كنً على قناعة أو أجبرن على الوقوف بجانبهم أم الدافع إيمان بمعتقد وفكر هذا.

تقول أم مصطفى، 45عامًا: "كنت أسكن إحدى النواحي التابعة لمحافظة (...) يتمركز فيها الرجال المسلحون يعملون تحت أسماء وألوية متعددة ومنظمة، جميعهم في النهاية ينضون تحت ما يسمى داعش، بعد أحداث 2003 بدأت تعمل هذه التنظيمات لم يكن زوجي معهم لكني اقتنعت بما طرحوه من أفكار حول الجهاد وإخراج المحتل من البلاد ساعدتهم من حيث تأمين المؤونة ونقل السلاح، حتى أني تبرعت ببعض الأجور ومبلغ مالي بسيط ولم أتقاضى أو أسمع أن أحدًا من الذين تعاملت معهم تسلم مبالغ، لكن الذي كنت أعرفه أن التبرعات من الأهالي والمؤمنين هي التي تساعد في تمويل الجهاد، في الأعوام التالية خاصة 2012-2011 لم يستثن الجهاد العراقيين فقط استهدف الأبرياء ورجال الشرطة  كان زوجي أحدهم، وقتل عدد كبير من زملائه ولم يستطع الخروج من المنزل لمدة عام ونصف، خاصة أنه عسكري في النظام السابق وضابط شرطة حاليًا، مما اضطره لترك العمل والاختباء، وأدركت ان العمل معهم غير دقيق وانه لم يكن جهاداً حقيقياً انسحبت خوفاً على عائلتي بعدما رأيت جارنا وزملائه يقتلون استطعنا الهرب إلى ناحية أخرى من  المحافظة.

وتطرح أم حذيفة وجهة نظر مغايرة حيث تفتخر بكونها أم الشهيد - كما تقول - حيث إن ابنها لقي حتفه عندما كان يزرع عبوة لقوات الجيش، وأنه قبل أن يخرج ودعها وطلب رضاها وهي بدورها لم تقصر في ما مكنها الله من تقديم مساعدة وستعمل على تربية أولاده كما ربته وتذكيرهم بتضحية ابنها الأب والسير على نهجه من اتباع ما أمر الله من مجاهدة، وأنها ستضحي بنفسها أن تطلب ذلك لاعتقادها أنه نابع من الإيمان العميق وأن مجاهدة لا تستهدف بريئًا وأن من يذهب ضحية سيكون شهيدًا لأنه غير مقصود.
 
السيدة (....) من الموصل تقول أنها أتت إلى تكريت في عمل قبل ثلاثة أعوام اختطفت في الطريق الواصل بين تكريت والموصل من قبل جماعة مسلحة، وكانت تحمل أموالاً من مزاولتها عمل التجارة ونقل البضائع من سورية إلى المناطق الشمالية من العراق اقتادوها إلى منزل يبعد عدة كيلومترات عن طريق الثرثار، حيث هناك كان ملتقاهم ومزاولتهم أعمالهم من خطف وتسليب ومهاجمة الارتال العسكرية، حيث بقيت لدى المجموعة لعدة أيام إلى أن أتى (أمير المجموعة) ولكونها امرأة ولا يجوز بقائها معهم تزوجت مكرهة من أميرهم، وبقيت هناك أربعة أشهر ونصف سمعت وشاهدت أعمالهم وما يقومون به ولم تظن أنه بإمكانها الخروج من بينهم، حتى صادفت أن أحد المسلحين التابعين لأمير المجموعة شعر بالأسى نحوي بعد أن حدثته عن حياتي وأولادها واستطعت بمساعدته الهرب، لكني مازلت إلى الآن تعاني أثار التعذيب وتركت عمل التجارة بعدما أخذوا جميع أموالها بحجة مساعدة المجاهدين.

فيما تسرد "بسمة" الشابة التي نشأت في أسرة مؤمنة بفكر ومعتقدات "الإرهاب" على انها صور المقاومة تقول: "فقدت والدي وبعده والدتي بعد قيامهما بتفخيخ نفسيهما، أصبحت هذه الحالة ملازمة لجميع أقاربي، وحكم علي بتزويجي لابن عمي ونحن بدورنا سنقوم آجلاً بالتضحية من أجل الإيمان والمقاومة رزقت بابني، وفكرت بحاله وحالنا وما سيؤول إليه مصيرنا، لذا قررت الهرب وقبله صارحت زوجي بما يدور في خلدي من عدم قناعتي وإيماني بما يفعله ذوونا، واتضح أنه كانت تراوده الأفكار  نفسها من عدم القناعة، لذا هربنا إلى بغداد ولم نعد بعدها ونحن في انتظار مولودنا الثاني.

أضاف أحد المنتمين سابقًا إلى ما يسمى تنظيم داعش الشيخ ماهر العلي: "عملنا من أجل محاربة المحتل وطرده من أرضنا وكان هدفنا نابعًا من إيماننا الداخلي مرحبين بكل من يساعد في استرداد أرضنا، وما يحصل لبعض النساء اللاتي أجبرن على العمل مع جهات وتنظيمات تحت وطأة التهديد ليس كذبًا، بل إن الجهات التي ارغمتهن ليست سوى عصابات بعيدة عن الإيمان والجهاد أو المقاومة هدفها التسليب والقتل وإشاعة الفوضى لصالح أجندة خارجية وداخلية أو مستغلة الإيمان الداخلي لبعضهن وتشجيعهن على قتل أنفسهن بالانتحار على أنه شهادة".

وذكر مصدر محلي من الموصل ، أن بعضًا من نساء تنظيم "داعش"، لاسيما العربيات والأجنبيات الجنسية، ينتقلنَّ من مناطق العمليات العسكرية، إلى مدن أخرى تحت سيطرة التنظيم، ويهربنَّ مع المتطرفين إلى أقصى غرب نينوى أو إلى شمال العراق او سوريا معقلهم الأكبر والأخير وتركيا.

وكشفت مصادر أمنية ومحلية عراقية لـ"العرب اليوم" ، أن زوجات عناصر وقادة "داعش" خرجن من نينوي، ويحملن أموال طائلة بالدولار الأميركي، مع سبائك من المصوغات الذهبية تعود لأزواجهن اللذين أمنوا هذه الكنوز عندهنَّ قبل هربهم إلى سورية، تاركين نينوي التي خسروا سيطرتهم على أغلب مساحاتها التي كانت في قبضتهم.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أم حذيفة تروي قصة وفاة نجلها المنتمي إلى داعش وكيف تربي ابناءه بعد رحيله أم حذيفة تروي قصة وفاة نجلها المنتمي إلى داعش وكيف تربي ابناءه بعد رحيله



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya