المرشّحة الرئاسية السابقة كلينتون تمتلك موهبة مميّزة لجعل الجميع غاضبين جدًا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

صوّرها البعض بأنها قاتلة بدم بارد والعقل المدبّر الجنائي لجرائم الولايات المتحدة

المرشّحة الرئاسية السابقة كلينتون تمتلك موهبة مميّزة لجعل الجميع غاضبين جدًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المرشّحة الرئاسية السابقة كلينتون تمتلك موهبة مميّزة لجعل الجميع غاضبين جدًا

المرشّحة الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون
واشنطن - رولا عيسى

تمتلك المرشّحة الرئاسية السابقة، هيلاري كلينتون، موهبة فريدة لجعل الجميع غاضبين جدًا، وحمل المتظاهرون، دمى لـ "هيلاري متمدّدة" معلّقة في مشانق مصغّرة، كما حملوا كلبة ترتدي "تي شيرت" ترامب، وصوّر بعض أنصار بيرني ساندرز، كلينتون على أنها قاتلة بدم بارد أو العقل المدبّر الجنائي لجرائم الولايات المتّحدة في عهد تولّيها وزارة الخارجية، وهو أبرز الأسباب الذي حصلت بسببه على التعصّب، فيمكن إلقاء اللوم على التمييز على أساس الجنس، النساء والرجال، اليساريون واليمينيون على حد سواء، كلهم يذوبون في تشنّجات تنظير المؤامرة المسعورة ويصرخون عندما يذكر اسم كلينتون.

المرشّحة الرئاسية السابقة كلينتون تمتلك موهبة مميّزة لجعل الجميع غاضبين جدًا

وزعمت الكاتبة سادي دويل، أنّ كلينتون تزعج الناس ليس فقط بسبب جنسها، ولكن لأنه لا يمكن معالجة سرد قصصها في الحياة، وبالتالي، نتفاعل معها كما لو أنها زرعت في الواقع، وليس كشخص، مضيفة أنه "نحن نحب النساء عامة بشكل أكبر عندما يكنّ خاسرات، عندما نراهن مذلولات، ومهزومات، النفور من النساء الناجحات أو الطموحات ليس شيئا جديدا. إنها مغروسة في حمضنا النووي الثقافي، انظر إلى أسطورة أتالانتا، حيث كانت أسرع عداءة في مملكتها، وأجبرت الرجال على أساس العرق لطلب يدها للزواج، وهزمت كل واحد منهم، وقالت إنها قد نجت بفعلتها مع ذلك، ثم هناك قصة أرتميس والجبار، إنه الصياد الأكثر وسامة في اليونان، وهي الإلهة العذراء هانت، التي هي على استعداد للتخلص من الجزء "العذري" من أجله، ولكن شقيقها الغيور أبولو صوب عليها في مسابقة الرماية، حيث وضعت في بقعة بالكاد مرئية في الأفق، وبالتالي أطلق السهم على رأس عشيقها".

المرشّحة الرئاسية السابقة كلينتون تمتلك موهبة مميّزة لجعل الجميع غاضبين جدًا

وأوضحت دويل أنّ "الدرس واضح، وقد كرّر في عدد لا يحصى من الأفلام الكوميدية حول برود النساء اللاتي يفضلن مهنتهن على الحب. النجاح والحب يتنافى عند النساء، للمرأة، الاعتزاز بمواهبها الخاصة، خاصة المواهب التي ينظر إليها على أنها "ذكورية"، هي خطيئة محتقرة بشكل دائم خلال العلاقات الإنسانية والقبول الاجتماعي. أنها يمكن أن تكون جيدة، أو محبة، ولكن ليس الاثنين معا. الحل الوحيد هو ترك رجل يضربها، وبالتالي قبول دورها الأنثوي الموضوع لها، فإنه ليس من قبيل المصادفة أن الناس الذين يصرون أن هناك "شيء مجرد" في تصوير هيلاري كلينتون كسياسية بأنها مصابة بالبرود الجنسي، أو الإشارة إليها بالسحاق "مثل تصويرها تمارس الجنس مع مساعدتها هوما عابدين".

المرشّحة الرئاسية السابقة كلينتون تمتلك موهبة مميّزة لجعل الجميع غاضبين جدًا

وبيّنت دويل أنّه "مع ذلك، وعلى الرغم من كلينتون تنشط أحلك أجزاء الخيال الجنسي لمنتقديها، نعتقد أن سقوطها يتجاوز ذلك. ليس مجرد أن نجاحها يجعلها غير جذابة أو "غير مستساغة"، وهذا ما يجعلنا لا نستطيع أن نصدق أن نجاحها حتى موجودًا، بعض أنصار ساندرز ادعوا أن الانتخابات التمهيدية كانت "مزورة"، وذلك ببساطة لأن كلينتون فازت عليه. وتسمع ترامب يقول عنها أنه "ما كان يجب السماح لها بالترشح"، مما يجعل حضورها في السباق انتهاكًا لما هو مقبول".

وأشارت دويل إلى أنّه "نحن لا نريد فقط النساء أن تفشل، بل نحن في حاجة إليه، فشل الإناث هو عرض حي لجميع الصور النمطية لدينا عن ضعف الإناث، والتأكيد على كل الأحكام المسبقة القديمة لدينا ضد دخول المرأة المجال العام، عندما أقول العمر، حتى في التاريخ القديم، والعهد الجديد المسيحي عانت النساء من عدم وجود فرصة للتعلّم أو اغتصاب السلطة من الرجال، وفي الولايات المتحدة الاستعمارية وبريطانيا، وصفت النساء اللواتي تحدثت كثيرا وبدأن المعارك بـ "سليطات اللسان"، وشملت العقوبات جعلهن ترتدين الكمامات أو الغمس في الماء لمحاكاة الغرق مرارًا وتكرارًا، في الوقت الحاضر، نحن لا نحرم حرفيا رغبة النساء في أن تصبحن مرئيات، ناجحات أو مشهورات، ولكن ما زلنا نعاقب النساء اللواتي تقمن بذلك، من خلال تحويل الرؤية في حد ذاتها ضدهم، وتضييع وقتهن في الرد على تدمير سمعتهن".

وأفادت دويل أنّه "في حال انتخابها، لن تكن كلينتون أول رئيسة دولة في العالم، فهناك المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لكن رئاسة كلينتون لم تكن لتكون سهلة، مع كل ذلك الهجوم الذي كانت ستحصل عليه داخل البيت الأبيض، فمن هذا، الميل إلى كره النساء عندما يصعدن وحبهن عندما يفشلن، هي الميزة الأكثر ضارّة في الثقافة، إذ تخلق نفور لدينا من نجاح الإناث، عقليًا نكره ونسخر من النساء المدمنات، مثل إيمي واينهاوس ومارلين مونرو، حتى يمتن، ثم تحويلهن إلى ملائكة وشهداء بعد وفاتهن، أما ديانا، أميرة ويلز كانت وجها مكررا على مجلات الفضائح فقط لأنها ارتبطت بشاب أصغر منها، إن كلينتون على ما يبدو اختارت الطريق الصعب، وحافظت على تحدي فكرة أن المرأة سيئة السمعة تنتهي دائما في الخراب والحطام واللهب، أنها لا تزال قوية، وبطبيعة الحال هناك الكثير والكثير من الناس الذين يسعون خلف تحطيمها، ولكن هناك شيء مثير للإعجاب عميق في كيفية مواصلتها للعمل، وتبحث لتزويد العالم بنوع جديد من القصص".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرشّحة الرئاسية السابقة كلينتون تمتلك موهبة مميّزة لجعل الجميع غاضبين جدًا المرشّحة الرئاسية السابقة كلينتون تمتلك موهبة مميّزة لجعل الجميع غاضبين جدًا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري

GMT 03:41 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "the shape of water" يقترب من حصد جوائز النقاد في 2018

GMT 00:42 2016 الثلاثاء ,12 تموز / يوليو

اكتشفي أسباب عدم بكاء الطفل حديث الولادة

GMT 04:18 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الملابس الصوفية عنوان المرأة العصرية لموضة هذا الشتاء

GMT 17:48 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طوني ورد يطلق تشكية La Mariée الحصرية لفساتين الزفاف
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya