بنات لبنان يقتلن شبح الخوف من العنوسة ويفضّلن الحرية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

فتيات يؤكّدن سعادتهن بالحياة دون زواج أو قيود

بنات لبنان يقتلن شبح الخوف من العنوسة ويفضّلن الحرية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بنات لبنان يقتلن شبح الخوف من العنوسة ويفضّلن الحرية

العنوسة
بيروت -غنوة دريان

"العنوسة"، "تأخر سن الزواج"، "البحث عن حلول"، "سبب عزوف الشباب عن الزواج"، "أحدث إحصائية عن نسب غير المتزوجين"، هذه عيّنة من العناوين التي باتت الشغل الشاغل لغالبية الدول العربية، وبالكاد تجد منزلًا عربيًا لا يحوي فتاة تخطت الثلاثين دون أن تخوض تجربة الزواج.

رغم أن الجميع يتعامل مع هذا الأمر بمزيد من الأسى، خصوصًا الأهالي، إلا أن قطاعًا كبيرًا من "العانسات" أنفسهن لا يشعرن بهذا الكم الكبير من التراجيديا، بل على العكس، إن الكثيرات منهن أصبحن يرين في هذه "الأزمة" فوائد كبيرة وجوانب تجعلهن سعيدات أكثر من حالة الارتباط الرسمي، فالعنوسة بالنسبة لهن خيار للاستمتاع بحياة العزوبة بكل ما فيها من جنس وحب ومغامرات وحرية.

"أمي تنظر إلي كل يوم بحسرة متسائلة متى أتزوج، وفي كل مرة أردت أن أقول لها عن أي تعاسة تتكلمين، أنا أعيش أسعد أوقاتي مع تلك التي تسمونها عنوسة"، هكذا تقول رولا 32 عاما، وهي موظفة في إحدى محطات التلفزيون اللبنانية، حيث تؤكد أن فكرة الارتباط الرسمي تؤرقها كثيرًا، فهي تعمل بحُرية، تستطيع أن تُقابل صديقاتها اللاتي لهن وضعها الاجتماعي نفسه، تمارس الرياضة حين تريد، تتعايش مع "مزاجها" المتقلب بكل بساطة، فتضحك أو تبكي أو تصمت بلا قيود، وقد روت كيف يسير يومها وحياتها، ثم صممت فجأة لتقول :"بالتأكيد لو كنت متزوجة خصوصًا من شخص تقليدي، لكنت تعيسة، كئيبة،  محرومة من هذا الكم الهائل من الحرية".

أما هدى، 38 عامًا، وهي مترجمة لبنانية في إحدى السفارات فتؤكد أنها ترفض التابوهات الاجتماعية البائدة، وتقول: "تمكنت من السفر والعمل في العديد من البلدان بعدما تخطيت الثلاثين"، وترى أنها تعيش أيامًا سعيدة ممتعة"، فهي تعمل في المجال الذي تحبه، ليست مرتبطة بشخص يكسر طموحها، على العكس تقول إنها لا تزال تحلم وتعمل وتتعلم".

جاكلين ، 33 عامًا، موظفة في إحدى المصارف الكبرى ، تستنكر لفظة "عنوسة"، لأنها تعني أن الفتاة كالمنتج لها مدة انتهاء صلاحية، وتقول إنها لا تعتقد أن الزواج مؤسسة صالحة، لافتةً إلى أن لكل شخص حرية الاختيار في ممارسة الجنس عازبًا كان أو متزوجًا.

في إحدى حلقات برنامج اجتماعي يُعرض على شاشة lbc اللبنانية، تناقشت مجموعة من الفتيات اللبنانيات فكرة المساكنة من دون زواج، وأجابت إحداهن أنها بالطبع توافق وتراها أمرًا صحيًا، وتحدثت أخرى عن الروتين الذي يخلّفه الزواج.

من جانبها أشادت أستاذة علم الاجتماع، الدكتورة روزالين ابي هيلا، بالفتيات اللواتي تخطين الثلاثين عامًا، الناجحات في عملهن واللواتي يعشن بحُرية بلا عُقد نفسية، مناديًا بعدم إعطاء فكرة العنوسة أكثر مما تستحق، فهي أفضل من الزواج الفاشل.

أما الدكتور رائد محسن استشاري الطب النفسي فيؤكد أن غالبية فتيات العالم العربي تميل إلى الاستقرار، وأن من باتت تحب "العزوبية" لا تعاني من أي خلل نفسي، مضيفًا أن : "الشباب أصبح تافهًا، والمشاكل الزوجية زادت"، لذلك أصبحت الفتيات حريصات على خوض التجربة، مشددًا على أن نسبة المتحررات المتقبلات فكرة "العزوبية" بدعوى حريتها، قليلات جدًا، بسبب طبيعة المجتمعات العربية المتحفظة، ولكنها في حالة تزايد ملحوظ.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنات لبنان يقتلن شبح الخوف من العنوسة ويفضّلن الحرية بنات لبنان يقتلن شبح الخوف من العنوسة ويفضّلن الحرية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya