رجل بريطاني يتعرض للعنف المنزلي من قبل زوجته
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكّد أنه عانى من الرعب والفزع لمدة 10 سنوات

رجل بريطاني يتعرض للعنف المنزلي من قبل زوجته

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رجل بريطاني يتعرض للعنف المنزلي من قبل زوجته

رجل بريطاني يتعرض للاعتداء الجسدي
لندن ـ كاتيا حداد

كان بول شيفرز مصابًا في إحدى الليالي واضعًا منديلًا داميًا حول رأسه ، عندما قرر أن عليه إخراج زوجته من منزل عائلته ,  وفي وقت سابق من ذلك المساء ، أنقذت ابنته تيس البالغة من العمر تسع سنوات حياته من خلال الصراخ ، بقولها "توقفي" ، حيث ضربته زوجته مرارًا وتكرارًا  بمجفف للشعر ، حتى جرحت رأسه.
رجل بريطاني يتعرض للعنف المنزلي من قبل زوجته

وفكر في الانتهاكات التي تعرض لها على يد زوجته مينا أثناء مشاهدته  برنامجًا على قناة A & E ، وقرّر بول أن تلك الانتهاكات يجب أن ينتهي , ويقول بول  البالغ من العمر الآن 49 عامًا "يسألني الناس دائمًا لماذا بقيت؟ , بقيت بسبب ابنتي".
رجل بريطاني يتعرض للعنف المنزلي من قبل زوجته

وتقابل بول ، ويعمل مدرسًا في مدرسة ثانوية ، مع مينا ، وهي معلمة لذوي الاحتياجات الخاصة ، في المدرسة التي كان يعمل بها , ويقول "كانت هناك علامات إنذار مبكر ، لكنك ترى الأشياء من خلال نظارات ملوّنة عند الالتقاء بشخص يمكن أن ترتبط به في علاقة".

وبدأ سلوك مينا المسيء عندما ولدت تيس , حيث منعت مينا زوجها من تعميد ابنتهما, ثم أصبحت عنيفة وأدخلت المفاتيح في صدره ذات يوم  وضربته وحطمت لوحة فوق رأسه , وكانت تقوم بطرده من المنزل في منتصف الليل ،كما كانت تهينه علنًا ، وتركته في الطريق على بعد 60 ميلًا من المنزل ، من دون هاتف أو محفظة.

وكانت تقول لابنتهما أشياء سيئة عنه ، مثل  "تيس"كيف يمكننا التخلص من هذا الغريب السمين ؟" و "كيف يمكننا التأكد من أنه لن يتنفس مرة أخرى؟"  , ويضيف بول "لقد أمضيت 10 سنوات في رعب وفزع" ، يتذكر بول " شعرت بالخوف الشديد من الاستيقاظ في الصباح والذهاب للنوم , لقد تم ترويعي بشكل يومي".

ويُعد بول واحدًا من آلاف الرجال الذين يعانون من العنف المنزلي كل عام , وفقًا لآخر مسح يخص الجريمة في إنجلترا وويلز ، حيث تم الإبلاغ عن ،695000 رجل و 1.3 مليون امرأة كضحايا في العام حتى مارس / آذار 2018.

وأُدينت مينا بارتكاب أذى جسدي خطير وحُكم عليها بالسجن لمدة 16 شهرًا في عام 2015 ، وفي ذلك الوقت ، كان بول بين 10 في المائة فقط من ضحايا إساءة المعاملة للذكور الذين أبلغوا عن ماحدث لهم الى الشرطة , وهذا العام ، ولأول مرة ، ارتفع هذا الرقم إلى 14.7 في المائة , وفي آذار/ مارس ، حكمت المحكمة البريطانية في أول إدانة ناحجة لها ضد إمرأة لسلوكها الغنيف والمسيئ ضد شريكها من الذكور.

وجاء هذا التغييرجزئيًا من زيادة الوعي بأن الإساءة  المنزلية تؤثر على الجنسين , ويقول مارك بروكس ، رئيس إحدي المبادرات البشرية "لقد ابتعدت الشرطة عن الصورة النمطية للإساءة المنزلية كجريمة تؤثر فقط على النساء".

وﺗﻌﺗﺑر ﺗوﻗﻌﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻋﻘﺑﺔ رﺋﯾﺳﯾﺔ أﻣﺎم اﻟﻧﺎﺟﯾن ﻣن اﻟذﮐور ، اﻟذﯾن ﯾﻧظر إﻟﯾﮭم ﺑﺄﻧﮭم أﻗوى ﺟﺳدﯾًﺎ ﻣن أقرانهم ، وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ أﮐﺛر ﻗدرة ﻋﻟﯽ ﺣﻣﺎﯾﺔ أﻧﻔﺳﮭم كما هو الحال بالنسبة للضحايا من الإناث ، فإن الخوف من التداعيات هو أمر لا يطاق ، ولا يُعتقد أنه يمنعهن من المغادرة.

وشهد إيان ماك نيكول ، 56 عامًا ، وهوممثل وسفير لإحدي المبادارت البشرية ، نفس المعاملة قبل عقد من الزمان بعد أن هرب من شريكته العنيفة ميشيل ويليامز ، التي حكم عليها بالسجن لمدة سبع سنوات في عام 2008 بتهمة إلحاق أذى جسدي خطير ، مما جعله يعاني من إصابات مروعة , وجاءت أول حارثة عنف بعد ستة أشهر من علاقتهم عندما ضربته ميشيل  ، على رأسه بواسطة أنبوب صلب ، مما أدى إلى جروح قطعيه في رأسه ووجهه .

ويقول بول إنه لا يشعر بالثقة في النظام القانوني ، مما جعله يواجه مينا في المحكمة المدنية والأسرة قبل أن يتم سجنها أخيرًا , وويؤكد "على الرغم من مواجهتنا للحقائق ، فإن الكنيسة المحلية أخذت جانب زوجتي فبدلًا من وقوفهم بجانب بول وابنتة تيس وقفوا بجانب الزوجة" , وبعد سجن الزوجة يقول بول "أنا أكثر سعادة الآن أنا وتيس لا نعود إلى المنزل قلقين بعد اليوم ، يمكن أن نكون عفويين ونضحك , أحاول إنشاء ذكريات إيجابية لنا ، لكن  لا يمكننى تناسي الماضي ,  إنه جزء من حياتي ،وسأتذكره دائًما".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رجل بريطاني يتعرض للعنف المنزلي من قبل زوجته رجل بريطاني يتعرض للعنف المنزلي من قبل زوجته



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه

GMT 10:51 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان أمير كرارة يفاجئ المعجبين بإطلالة مختلفة تمامًا

GMT 17:38 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالفتاح الجريني يحضر لديو غنائي مع العالمي مساري

GMT 03:16 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

شاطئ مرتيل يلفظ أحد ضحايا موسم الاصطياف

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

إخلاء السفارة الكندية في برلين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya