ثورة نسائية في إيران على التشدد الصارم بشأن نوعية الملابس
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اعتراض واسع في صفوف النساء الايرانيات على التقاليد

ثورة نسائية في إيران على التشدد الصارم بشأن نوعية الملابس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ثورة نسائية في إيران على التشدد الصارم بشأن نوعية الملابس

التشدد الصارم بشأن نوعية الملابس
طهران ـ مهدي موسوي

تُعتبر إيران بلدًا تقليديًا محافظًا، حيث تعيش كثير من النساء في إطار الأدوار التقليدية لكونهن سيدات، بداية من حياتهن العائلية إلى التشدد الصارم بشأن نوعية الملابس، إلا أنه يبدو أن هناك ثورة نسائية على هذه الأوضاع تغذيها وسائل الإعلام الاجتماعية والهواتف الذكية، حيث ظهرت في بعض الصور مؤخرًا، ترصّد حول تحول في ثقافة وأزياء المرأة الإيرانية.

ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، سافر المصور الفرنسي إيريك أفورغ، 52 عامًا، إلى الجمهورية الإسلامية مرتين خلال عام 2015، لالتقاط صور عن كيفية مساعدة الإنترنت في تحدي النساء لمسألة التشدد الصارم في الأزياء.

ثورة نسائية في إيران على التشدد الصارم بشأن نوعية الملابس

ثورة نسائية في إيران على التشدد الصارم بشأن نوعية الملابس

فمنذ اندلاع الثورة الإيرانية عام 1979، و فرض الشريعة الإسلامية في البلاد، أصبح ضروريًا على النساء تغطية شعرهن ورقبتهن و ذراعهن من أجل "الحفاظ على احتشامهن"، إلا أن شيوع هواتف "أي فون" وموقع التواصل الاجتماعي الخاص في الصور "انستغرام"، كان له تأثيرًا على جيل الشباب من النساء، في قدرتهن على كسر قواعد ارتداء "الشادور"، وهو الزي الإيراني الخاص بالمرأة وهو عبارة عن قطعة قماش سوداء كبيرة الحجم تغطي كامل جسد المرأة دون وجهها وكفيها، من خلال وضع الماكياج وارتداء الإكسسوارات.

ثورة نسائية في إيران على التشدد الصارم بشأن نوعية الملابس

وعلى الرغم من استمرار تغطية وجوههن أثناء إحياء ذكرى يومي "تاسوعة وعاشوراء" من شهر محرم الهجري، فإن هناك بعضهن لم يعدن يفعلن ذلك في حياتهن اليومية. ففي المجتمعات (المناطق) الصغيرة، حيث من السهل التحايل على القواعدـ ترتدي الإيرانيات الألوان الزاهية بشكل متزايد، وكشف المصور الصحافي إيريك، الذي زار البلاد مرتين خلال عام 2015، عن كيفية أن إدخال الاتجاهات الثقافية الغربية قد يطرح مشكلة بالنسبة إلى السلطات.

ثورة نسائية في إيران على التشدد الصارم بشأن نوعية الملابس

وقال إيريك:"قرأت أشياءً كثيرة عن (الشادور) والقواعد الإيرانية، لكنني أردت أن أرى هذه الأشياء بنفسي، وأسأل الناس مباشرة عن كيفية تعاملهم معها". وأضاف إن "النساء الإيرانيات لديهن ولع شديد بالتقاط الصور لأنفسهن ووضعها على (انستغرام)، فنوعية هذه الصور مألوفة للجميع"، ومع ذلك، رصد إريك أيضا بقاء الأدوار التقليدية للجنسين، عندما زار أحد الأسواق في طهران، حيث وجد بائعًا في محل للعطور، يعطي عينات العطور للنساء من خلال محقن طويل، نظرًا لأن النساء ممنوعين حتى من وضع العطر على أيديهن.

 وتابع: "لقد رأيت العديد من الحالات، التي واجهت فيها النساء مشاكل مع الشرطة الدينية"، وزعم أن هناك حراس في بعض الأماكن الدينية، يتفقدون وجوه النساء لضمان عدم وضعهم مكياج زائد". وتعتبر مسألة وضع النساء للمكياج أو خضوعهن إلى عملية جراحية في الوجه، وخاصة تجميل الأنف، من غير المألوف في إيران، ولكن النساء يريدن ضمان بقاء وجوههن فريدة من نوعها على النقيض من ملابسهن المحتشمة.

ثورة نسائية في إيران على التشدد الصارم بشأن نوعية الملابس

وشهدت البلاد أيضًا زيادة في السلع الوهمية بداية من الهواتف الذكية من طراز "لويس فويتون"، وصولاً إلى الحجاب الملون والمزين بالترتر. وقال إيريك:"في إيران، يجعل القانون المحلي الكثير من الناس يلتقطون صورًا ظلية، ولكن النساء يفكرن في بعض الطرق الشخصية ليظهرن مختلفات".

وتدعي السلطات الإيرانية أن التمرد ضد الملابس المحتشمة "يشكل مشكلة ثقافية "ويرون أنه سيكون" تقليدًا أعمى للثقافة المبتذلة للغرب".

وكشف إيريك عن تكليف الآلاف من رجال الشرطة في وقف انتشار هذا الاتجاه للميل للثقافة الغربية. وقال:"في الآونة الأخيرة، تم إرسال أكثر من 70 ألف شرطي، لاتخاذ إجراءات صارمة ضد الغزو الثقافي الغربي، لكنهم لا يستطيعون مراقبة كل مكان في البلاد".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثورة نسائية في إيران على التشدد الصارم بشأن نوعية الملابس ثورة نسائية في إيران على التشدد الصارم بشأن نوعية الملابس



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya