حملة زوجّي زوجك تدعو السيدات إلى القبول بالزوجة الثانية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

المعارضات للفكرة يرفعن شعار "مفيش غير القبقاب"

حملة "زوجّي زوجك" تدعو السيدات إلى القبول بالزوجة الثانية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حملة

حملة "زوجّي زوجك"
القاهرة ـ شيماء مكاوي

أثارت حملة " زوجّي زوجك" التي دشنتها رانيا هاشم، ودعت من خلالها إلي تعدد الزوجات ضجة عارمة، خاصة بعد أن شجعتها بعض السيدات ولكن هناك أخريات قاموا بتدشين حملة مضادة لها تحمل عنوان "مفيش غير القباب"، وبين هذا وذاك نتناول الأمر في السطور التالية ونناقش هذا الملف الشائك.

في البداية، توجهنا بالسؤال لمؤسسة حملة " زوجي زوجك " أو " التعدد شرع ورحمة"، الكاتبة رانيا هاشم، والتي قالت : الحملة قمت بطرحها منذ أكثر من سنتين ولكنها اشتهرت في الآونة الأخيرة، فمن كثر التحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول التعدد وإيجابياته، بدأت العديد من السيدات يتصلون بي من أجل إيصالهم بسيدات يصلحن للزواج الثاني، وقمت بنشر رسائلهم من أجل أن يكون هناك مصداقية أن هناك سيدات لا يمانعن تمامًا من أن أزواجهن يتزوجون بأخريات، بل ويريدون هن بأنفسهن تزويجهم، ولكنني بالطبع لست " خاطبة " أنا فقط أقوم بنشر الدعوة وليس أكثر من ذلك".

وأضافت :"في الحقيقة هذا سلوك به رحمة، وبادرة جميلة من العديد من الزوجات، وكانوا دائما يطلبون سيدات يكونون أرامل أو مطلقات ولديهن أطفال من أجل الوقوف بجوارهن، فوجدت سيدات يرغبن بأنفسهن في حماية زوجات، ومن هنا الموضوع اخذ ينتشر بشكل كبير للغاية وأطلقوا عليها " زوجّي زوجك " ولكنني كنت دائما أطلق هاشتاغ آخر هو "التعدد شرع ورحمة " ، كما تابعت بقولها :" هدفي هو تصحيح المعنى الصحيح للتعدد، بالإضافة إلى أن معظم الصراعات الاجتماعية المنتشرة في الآونة الأخيرة والتي زادت بشكل متفاقم زادت بدون انتشار ظاهرة التعدد وهذا معناه أن التعدد لا يمكن أن يسبب أي مشكلة اجتماعية".

وأشارت بقولها :"مع انتشار ظاهرة تبادل زوجات وزنى المحارم، يصبح من الضرورة وجود التعدد، بما انه شرع الله وربنا حلله للراجل بما انه شهوته اكبر من المرأة"، وأوضحت أنها واجهت العديد من المشاكل والصعوبات منها أن كثيرون كانوا يخرجوها من الغروبات النسائية على مواقع التواصل الاجتماعي، ويعتقدون أنها رجل أو يعتقدون أنها زوجة ثانية تنادي بالتعدد" .

وبسؤالي لها عن ما إذا كانت متزوجة أجابت بالإيجاب، أما إذا كانت تقبل بالتعدد باعتبارها زوجة قالت " نعم أقبل أن زوجي يتزوج علي مادام هذا شرع الله "، وأعلنت قائلة " من يستطيع تحمل المسؤولية فيمكنه أن يتزوج مثنى وثلاث ورباع ومن لم يستطيع تحمل المسؤولية فلا يتزوج، وقد طرحت كتاب بعنوان " التعدد شرع ورحمة " وعرضت به نظره تاريخية للتعدد وعن الشخصيات التي نادت به، وللعلم التعدد ليس ظاهرة إسلامية فهو ظاهرة من قدم التاريخ من أيام " قابيل وهابيل "، ومن قبل الإسلام، وكان التعدد موجود ولكن الإسلام وضع للتعدد أطر وحدود من تكريمه للمرأة ووضع الزواج من أربع سيدات كحد أقصى للزواج من المرأة الحرة".

وعن ابن مسعود قَالَ : " كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَبَابًا لَا نَجِدُ شَيْئًا فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ منكُم الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ) .وأنهت حديثها بقول الله تعالى " قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ۚ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ".

أما عن مؤسسة الحملة المضادة الدكتورة ليلى شعراوي، والتي تحمل عنوان " مفيش غير القبقاب" فتقول : الموضوع بدأ من غروب خدمي يضم 52 ألف سيدة من سيدات التجمع الخامس، وكان يتناول نقاش عن حملة "زوجي زوجك" وظهورها مرة أخرى بعد سنة وبنفس الشعارات التي تدعو لحث الزوجة على اختيار عروسة لزوجها، وتناقشنا كلنا بتعليقات ترفض تماما الحملة ومضمونها لأنها غير قائمة على أسس شرعية سليمة ولا على أسس مجتمعية صحيحة، كونها حملة دخيلة تبرر التعدد بسبب زيادة نسبة الإناث مقارنة بالذكور رغم أن جهاز الإحصاء اصدر تقريرًا مفصلًا أوائل شهر 7 يؤكد على أن عدد الرجال في مصر اكبر من النساء، بمعنى أن الحجة الأساسية سقطت عنهم تمامَا".
 
وأضافت :"فوجئنا بدخول سيدات موافقة على الحملة ومع أن الزوجة تختار لزوجها امرأة أخرى وأن هذا حرام وإيه المشكلة وليه لا ؟  بالطبع ناقشناهم بالحجة وباحترام وبوضع رأي علماء الأزهر مثل الدكتورة سعاد صالح والدكتورة آمنه نصير  بأن أصل الإسلام عدم التعدد، فوجدنا موضوع آخر أتفتح عن صاحبة الحملة وتعليقات عليها مهينة لنا إننا بنرفض شرع ربنا رغم أننا لسنا ضدها كشخصية، لكن كفكر واتجاه لا يتوافق وطبيعة المرأة الحرة، ورجعنا من جديد أعلنا رفضنا لمضمون حملتها مع وضع الأدلة الشرعية على أن التعدد مشروط وغير مطلق، فدخلوا اعتدوا علينا بالألفاظ وأننا غير راقيات وان الرقي ليس بالفلوس والمناصب، فكان تعليقي انه بما أننا غير راقيات فبنعلن إننا من الآن هنستخدم أسلوب راقي برقي حملتهم وهو التعامل بطريقة الرد على شجر الدر أو شجرة الدر والبادي اظلم، وبعد شد وجذب ومحاولة فاشلة منهم للتأثير على السيدات باسم الدين باعتبار أن التجمع الخامس يضم اكبر شريحة مستواها المادي عالي وهجوم كل السيدات عليهم ورفض قاطع لأسلوبهم، انسحبت حوالي 250 سيدة من الغروب وهذا أكد لنا أكثر أننا كنساء حي سكني معين مستهدفات وان النقاش كان موجه ضدنا وضد استقرار بيتنا".
 
 وتابعت :"من هنا بدأت أول شرارة لتبني الفكرة وتحويلها لحملة وهاشتاغ "مفيش غير القبقاب " رافضة للحملة الأولى وقمت فورا بإنشاء صفحة خاصة وعمل لوغو لها والحمد لله النساء تفاعلن بشكل ملحوظ .. مع تأكيدنا الدائم أننا نرفض فكرة التعدد بالمطلق واننا مع التعدد المشروط اللي اقره الشرع والدين وان الصحيح هو التركيز على مساعدة الغير متزوجين من الجنسين والتوفيق بين الأرامل من الجنسين وكذلك المطلقين فهم أولى من التركيز فقط على خراب البيوت العامرة والمستقرة بدعوات حث الزوجة على اختيار زوجة أخرى لزوجها، الغريبة أني لاحظت انتشار نفس فكرة حملة زوجي زوجك في سورية وأكثر من دولة عربية أخرى مما يعني أن النوع ده من الحملات الغرض منه تدمير الأمن الاجتماعي مش مجرد إحياء سنة، وعلينا ان نتخيل عندما تقرر صديقة غير متزوجة من نفسها ان تختار زوج صديقتها زوج لها ... أو جارة متأخرة في الزواج يقع اختيارها على زوج جارتها منطقي آن العلاقات الاجتماعية سيتم تشويهها بالكامل،و انا شخصيا أراه أسلوب تدمير ذاتي لأواصر العلاقات الاجتماعية" .

ويقول أستاذ علم الاجتماع، الدكتور محمد السخاوي، إن هذه الحملة والتي يطلق عليها " زوجي زوجك " قد تؤثر على العلاقات الاجتماعية في المجتمع وعلى الترابط المجتمعي الذي دائما ندعو له ونحث عليه، وفكرة إن الزوجة تزوج زوجها شيء جديد على المجتمع المصري وليس شيء مألوف وإن تقبل البعض هذا الأمر لكنه وضع غير دارج أو طبيعي على المجتمع وسيتسبب في العديد من الكوارث عند انتشاره .

أما عن رأي الدين، فتقول الدكتورة سعاد صالح  أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إنه يجوز تعدد الزوجات بشرط موافقة الزوجة الأولى، وأن يكون هناك عدل بين الزوجات، مشددة على ضرورة أن يقوم الزواج الثاني على التراضي، أي برضا الزوجة الأولى والثانية، مستدلة على ذلك بالقاعدة الشرعية "لا ضرر ولا ضرار"، موضحة أن الله سبحانه وتعالى يقول: "مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ"، منوهة أن تحريمها للزواج من الثانية دون علم المرأة الأولى لرفع الضرر عن المرأة؛ لكونها اعتدي علي كرامتها ومشاعرها، وليس بها نقص يُبيح هذا، معقبة: "مش معقول كل سلطة تعطي للرجل على حساب المرأة".

وتابعت، أن قانون الأحوال الشخصية الجديد يتضمن ضرورة موافقة الزوجة الأولى على زواج زوجها من أخرى، وموافقة الثانية على الإبقاء على الزوجة الأولى، من هنا ترى أن حملة " زوجي زوجك" تعود بالضرر النفسي على المرأة لا محالة خاصة ان التعدد بدون شروط ولكن الدين الإسلامي وضع شروط محدده للتعدد وليس في المطلق لمجرد زيادة شهوة الرجل أو ما إلى ذلك .

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملة زوجّي زوجك تدعو السيدات إلى القبول بالزوجة الثانية حملة زوجّي زوجك تدعو السيدات إلى القبول بالزوجة الثانية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya