مغربيات يحطّمن الصورة التقليدية بإنشاء أول نادي للدراجات النارية للسيدات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يستضيف سباقًا دوليًا سنويًا تحت اسم "مارش موتو مادنيس"

مغربيات يحطّمن الصورة التقليدية بإنشاء أول نادي للدراجات النارية للسيدات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مغربيات يحطّمن الصورة التقليدية بإنشاء أول نادي للدراجات النارية للسيدات

نادي للدراجات النارية للسيدات في المغرب"
الدار البيضاء ـ منير الوسيمي

استطاعت بعض السيدات لفت انتباه رواد المقاهي في مدينة الدار البيضاء المغربية المزدحمة، حينما انطلقن بعدد كبير من الدراجات النارية في الشارع الرئيسي في منطقة راسين المركزية، حيث ارتدين الملابس الجلدية والخوذات، وقالت دليلة مصباح، رئيسة المجموعة "نسمي أنفسنا (ميس موتو ماركو)، ونحن أول نادي للدراجات النارية للسيدات في المغرب".

ويستضيف النادي سباقًا دوليًا سنويًا، وهو "مارش موتو مادنيس"، والذي يعٌقد في نفس اليوم الذي يوافق اليوم العالمي للمرأة، والذي يشهد مشاركة نحو 1000 راكب دراجة ينزلون إلى الشوارع؛ لدعم حقوق المرأة، وعن هذا تقول مصباح "ال نادي للنساء من كل الأعمار والخلفيات، الأصغر سنًا، بيننا خريجة جامعة والأكبر سنًا متقاعدات مثلي، ولكن جميعنا نتشارك شغف ركوب الدراجات النارية. فنلتقي بانتظام لركوب واستكشاف بلدنا الجميل، ونحن نشرب القهوة وندردش مثل اليوم."

ولا تزال الدراجات النارية الكبيرة ترفًا لا يستطيع الكثير في المغرب تحمله، حيث تشير آخر الأرقام إلى أن أكثر من 4 مليون شخص يعيشون تحت خط الفقر، ولكن شعبية الدراجات ارتفعت من 31.353 دراجة مُسجلّة في المملكة المغربية عام 2010 إلى 55.517 في عام 2016، ومع ذلك تمتلك النساء 1% فقط من هذه الدراجات.

وتمتلك مصباح دراجة نارية منذ أن كانت مراهقة، ولكنها توقفت عن قيادتها، وبعد تقاعدها في عام 2008، حصلت على رخصة قيادة لأنها كانت تريد امتلاك دراجة "هارلي ديفيدسون"، وبعد 3 سنوات، في عام 2011، أسست "ميس موتو ماركو" بعد قيادتها على طريق 66 في الولايات المتحدة مع زوجها، وأعجبت بمجموعات الدراجات النارية النسائية التي قابلاها في رحلتها.

   أقرأ أيضًا : ناشطات مغربيات يسلطن الضوء على معاناة النساء في مخيمات تندوف

وفي البداية، كان حافزها الأساسي هو مشاركة شغفها بالدراجات مع النساء الأخريات وتشجيع زميلاتها السيدات على التجرؤ على ركوب الدراجة، وهي مصممة الآن على تحطيم صورة المرأة المسلمة النمطية لدى الغرب، كونها عاجزة ومضطهدة، وإظهار أن نساء بلدها يمكن أن يكن أحرارا مثل نظرائهن في الغرب، وتقول "يعتقد العديد من الأجانب أن السيدات العربيات لا يُسمح لهن بالقيام بأي شيء، ولكن ذلك غير حقيقي. فالنادي يمثّل المرأة المغربية الحديثة. نحن لسنا عالقات في المنزل، أو نرتدي جلباب وغطاء رأس، ونطهي لأزواجنا ونعتني بأطفالنا."

وفي هذا السياق، تقول إلهام الفيلالي، صيدلانية وعضو في النادي، وتعيش أيضا في الدار البيضاء وتعلمت كيفية ركوب الدراجات قبل 5 سنوات بعد مشاهدة تقرير عن نادي "ميس موتو ماركو" على التلفزيون "مشاهدة هؤلاء النساء على الشاشة منحني الشجاعة للحصول على دراجة نارية."

ومنذ مصادقة المغرب على اتفاق دولي بخصوص المساواة بين الجنسين في عام 1993، كان هناك تقدما كبيرا في التشريعات المحلية، وارتفع تمثيل النساء في البرلمان بشكل كبير من 1٪ في عام 2003 إلى 21٪ في عام 2016، وتم الترحيب بقانون الأسرة المغربي لعام 2004 باعتباره أحد أكثر القوانين تقدمية التي تحمي حقوق المرأة في العالم العربي، ولكن في الحياة اليومية ليست الأمور بهذه البساطة، إذ أن فيلالي لا تستخدم دراجاتها للذهاب إلى الصيدلية التي تعمل بها، وهي واقعة في حي فقير وتخاف من العقليات التقليدية، وتعتقد أن الناس لن يتقبلوها كهواية، ولكن بشكل عام في المدن الكبيرة في المغرب تتمتع المرأة بتمكين أكبر، وفي المدن والقرى الصغيرة تظل الناس أكثر تحفظا، لذا ينظم النادي جولات لركوب الدراجات النارية في المناطق الريفية والفقيرة، لتستفيد النساء المحرومات من هذه الهواية.

ويقام "مارش موتو مادنيس" هذا العام في مدينة مراكش بدلا من الدار البيضاء؛ لأن المدينة لها تاريخ شيق للنساء اللواتي يركبن الدراجات النارية و"الاسكوتر"، ومنذ ستينات القرن الماضي،  أصبحت المدينة معروفة بروحها المستقلة وثقافتها القوية لتحرر المرأة.

ويعد محمد موهرلي، مشارك منتظم ورئيس الاتحاد المغربي لسائقي الدراجات النارية الذي يتكون من 22 ناديا، ويضم أكثر من 5000 عضو، ويقول إن معظم الرجال يرحّبون بالسيدات، ولكن  يخشى البعض عليهن بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، إذ في عام 2017، كان هناك ما يقرب من 90 ألف حادثة على الطرق المغربية، وأكثر من 3500 حالة وفاة، كما يعتقد أن السيدات المغربيات قائدات الدراجات النارية يلعبن دورا مهما وسيكون لهن تأثير إيجابي على بقية العالم العربي، ويثني عليهن كونهن مثالا للمرأة المسلمة وبإمكانهن قيادة دراجة نارية أو الاستمتاع بأنشطة أخرى.

وقد يهمك أيضاً :

مغربي يفاجئ زوجته بهدية خيالية تُثير نشطاء التواصل الاجتماعي

نيكول كيدمان تحارب العنف ضد المرأة

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغربيات يحطّمن الصورة التقليدية بإنشاء أول نادي للدراجات النارية للسيدات مغربيات يحطّمن الصورة التقليدية بإنشاء أول نادي للدراجات النارية للسيدات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya