مغربيات يمتهن الدعارة وبيع الهوى بحثًا عن السترة ولقمة العيش في المدينة الحمراء
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ندبن حظَّهن العاثر وأبدين التعاسة التي تحرق قلوبهن على أسرة المتعة العابرة

مغربيات يمتهن الدعارة وبيع الهوى بحثًا عن السترة ولقمة العيش في المدينة الحمراء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مغربيات يمتهن الدعارة وبيع الهوى بحثًا عن السترة ولقمة العيش في المدينة الحمراء

ممارسة الدعارة وبيع الهوى
مراكش - إسماعيل البحراوي

كشفت مجموعة من النساء، اللاتي يكسبن قوت يومهن من ممارسة الدعارة وبيع الهوى، عن أبرز الأسباب والدوافع التي تجبرهن على سلك هذا المسار المنبوذ اجتماعيًا وأخلاقيًا في عتمة الليل وغياهب الطرقات.

وأكدت بائعة الهوى والتي تُدعى "السعدية" بالغة من العمر (41عامًا)، في تصريح إلى "المغرب اليوم"، أنَّها خرجت من بيتها تبحث عمن يسد عنها فاتورة الماء غير المؤداة، وأجرة منزلها المتراكمة من فرط الأشهر الضيقة.

وأوضحت السعدية التي تجاوزت عتبة بيتها غاضبة والتعاسة تنفذ في لحمها كما تنفذ الإبرة في قطعة القماش, تجر خطاها في انهيار وصدرها جياش وقلبها خافق, تطأ الخجل وترشف هواء المذلة والإهانة, تمقت نفسها.

ومشت تلف أعصابها التي فقدتها ليلة البارحة في مرقد رجل اصطادها من جردة باب دكالة أمام المحطة الطرقية، وانقض بكل قواه على عواطفها, ومد راحته يمررها على شعرها الأسود فنال رغبته الجنسية مقابل ثمن لا يسدد لها فاتورة الماء، وفق ما صرّحت به.

أما "الباتول" بالغة من العمر (33عامًا), وأم لطفلة عادت صباحًا, هاربة تجتر مرارة تلك الليلة التي قضتها مع رجل بات يسل فتيلًا أسود الجوف, ويوقد عود الكبريت أمام أعينها الحمراوين, ملأ رئتيه وقال هامسا في أذنها, وفق الباتول، "دوزي معايل هاذ الليلة ونعطيك ألحبيبة اللي حبات خاطرك"، لعنته في قرارة نفسها ورمته بنظرات قاسية, ثم اكتفت بعدها بابتسامة مصطنعة عسى أن تفوز منه ببعض الدريهمات، كما أوضحت.

إنه نشاط نساء ضاق عيشهن تحت مطرقة غلاء المعيشة وسندان المتعة العابرة, التي اقتضته ضرورة الحياة, حيث أصبح من العادي في مدينة كمراكش, أن تصادف ظاهرة اجتماعية تخدش الحياء العام في أماكن عمومية تعج بالمارة والباعة,وغيرهم ممن تقع أعينهم فجأة على تجمعات نسائية بمختلف الفضاءات المعروفة بذلك والتي تشبه "الموقف".

نساء يظهرن كمن يبحث عن عمل, أو كأنهن في مكان عام للفسحة والترفيه, لكن كل ما في الأمر هو أنهن نساء يعرضن أجسادهن المنهكة لمراهقين قدموا من الأحياء الشعبية للمدينة, بأثمان بخسة لا تتجاوز 50 درهمًا, إذ لم يرغب الزبون في المبيت, أو 100 درهم, يدفعها الزبون قبل ولوج الغرف المفروشة المهيئة لهذا الغرض, أو الذهاب إلى دوار تابع للمدينة.

فاطمة امرأة مربوعة القد, مطلقة, جميلة المظهر, لم يتجاوز عمرها الثلاثين, طالعها عشريني بابتسامة ثم غمزة, حينها ظلت فاطمة صامتة, ألح الشاب على مضايقتها وهو يلتهمها بعينيه, فابتسمت ما شجعه على الاقتراب منها, مبادرًا إياها بكلمات رقيقة لعلها ترضى عنه, مقابل دريهمات طمعًا في احتضانها خارج المباح, تقول لطيفة صديقتها، "إنَّ فاطمة ماتت بين أحضان هذا الأخير في ظروف غامضة ضواحي المدينة".

أما بشرى، صرّحت بنبرة حزينة "لم تعد ذكرى زواجي تتحرك في قلبي, إلا مصحوبة بالأسف والأسى والحزن", مضيفة, "سرعان ما ظهر تمرده علي بعد أشهر معدودة من زواجنا، عشت معه في قهر وحكر, كان سببًا في فسادي".

وتابعت بعدما اختنق صوتها بالبكاء، "لا أحد يموت جوعًا، لكن المرأة تبقى في الأصل شريفة وطهورة, وهي في حاجة ماسة إلى رجل يشعرها بالدفء أنوثتها, ويحفظ كرامتها من القلوب المريضةّ".

 وهكذا يمضين نساء الدعارة الرخيصة في المدينة الحمراء يومهن, كما يمضين مساءاتهن, وسيمضي غدهن بلا أمل, ما عدا البحث عن لقمة عيش للاستمرار في الحياة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغربيات يمتهن الدعارة وبيع الهوى بحثًا عن السترة ولقمة العيش في المدينة الحمراء مغربيات يمتهن الدعارة وبيع الهوى بحثًا عن السترة ولقمة العيش في المدينة الحمراء



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 01:30 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاء عامر توضّح أسباب تأخر عرض مسلسل"السر"

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها

GMT 22:26 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

وفاة فتاة تحت عجلات قطار الدار البيضاء

GMT 09:19 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

شالكه يحصل على خدمات موهبة مانشستر سيتي رابي ماتوندو

GMT 07:52 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

رحيل الممثل المصري ومغني الأوبرا حسن كامي

GMT 12:58 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

فنانات مغربيات يحققن نجاحًا كبيرًا في بلدان الخليج

GMT 09:47 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

مقتل عارضة الأزياء الشهيرة تارة فارس في بغداد

GMT 22:20 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

العثور على رضيع متخلى عنه في أحد شوارع مدينة وزان

GMT 07:02 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

فوائد العسل الأبيض في نظام الرجيم الغذائي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya