فتيات سورية يتعرضَن لأبشع وسائل سوء المعاملة والاضطهاد النفسي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

باتوا سلعة تُباع وتُشترى في كل مكان على الأراضي اللبنانية

"فتيات سورية" يتعرضَن لأبشع وسائل سوء المعاملة والاضطهاد النفسي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"فتيات سورية" يتعرضَن لأبشع وسائل سوء المعاملة
بيروت - غنوة دريان

امتدت معاناة المرأة السورية في لبنان لتصل إلى التسول في شوارع بيروت، حتى باتت سلعة تباع وتشترى في كل مكان على الأراضي اللبنانية، وما يندى له الجبين هو أن المرأة ومعظمهن من صغار السن يتعرضن لأبشع أنواع سوء المعاملة على أيدي مافيات اختصاصها العمل في تجارة الرقيق الأبيض، وطالما أن السلعة موجودة وبأقل الأثمان فلا ضير من استخدامها بطريقة بعيدة كل البعد عن الآدمية. حيث اختارت بعض السوريات هذه المهنة بمحض إرادتهن، خشية على نفسهن وعلى أهلهن من أن يتضوروا جوعًا، وذلك بعلم أهلهن وأشقائهن، كما هو حال "فدوى" الآتية من ريف حلب.
 
وتروي فدوى "أتينا إلى لبنان هربا من جحيم الحرب أنا وشقيقي وأختاي وأبي، فأمي توفيت منذ مدة قصيرة، الحال لم يعد يحتمل، فقرر والدي الهرب بنا إلى بيروت حيث أوتنا غرفة على أطراف الضاحية، حاول جميعنا البحث عن عمل، لكن دون جدوى، إلى أن وفقت في العمل في أحد المتاجر كبائعة، ولكن ظل صاحب المتجر يتحرش بي، وكنت في البداية أتمنع عن الاستجابة لها، ولكن عندما بدأ يعطيني بعض المال، إضافة إلى ما يعطيني إياه شهريا، فلم أجد ضيرا في ذلك طالما أنه لم يمس عذريتي".
 
وأضافت "كنت أسد حاجات المنزل، ولكن المال لم يعد يكفي فكان من الضروري أن أوسع دائرة معارفي وألا يقتصر الأمر على صاحب المتجر فقط، فيكفي ابتسامة وتحية ونظرة لهذا أو ذاك حتى يتم الأمر بسرعة البرق سواء كان في السيارة أو داخل المتجر أو في أي مكان متاح، لاسيما أنني أتقاضى 50 دولار فقط، بشرط أن أحافظ على عذريتي".
 
وتبلغ فدوى (17 عاماً)، وهنا يثار التساؤل، إلى متى ستستمر في المحافظة على عذريتها؟ وإذا كانت فدوى تعمل لحسابها الخاص، فإن هناك الكثير من الفتيات اللواتي ينضوين تحت إمرة "المعلم"، و"المعلم" هو أي شخص يتعاطى مهنة الاتجار بالبشر، يأتون بالفتيات الهاربات من جحيم الحرب في سورية، ويوهمونها بأنها ستعمل إما كـ "كومبارس" في فيديو كليب أو مسلسل، فيصادرون منها بطاقة هويتها، وهنا تبدأ رحلتها في عالم الدعارة.
 
ويرسل "المعلم " الفتاة بمعرفته إلى هذا الزبون أو ذاك، وكلما زاد الطلب عليها زاد سعرها، وهذا ما تبينه "سحر" حيث تسرد "أتيت إلى لبنان مع شقيقي وزوجته، نحن من الرقة وصلنا إلى عكار، وهناك تعرفنا على "المعلم" وذكر أنه سيؤمن لي عملا في بيروت كـ "كومبارس" في أحد المسلسلات، لأن معارفه كثيرة في الوسط الفني".
 
وتابعت سحر "ذهبت معه إلى بيروت فأخذني إلي احدى الشقق، وهناك كانت فتيات سوريات، عندما سألته متى سنذهب لرؤية المخرج أجاب "إنسي الموضوع" لديك مهنة من ذهب، لأن جمالك الصارخ سيفتح لك كل الأبواب وكان قد أخذ مني بطاقة الهوية ونصحتني الفتيات بعدم معاندته لأنه سيلجأ إلى ضربي، وبالفعل حاولت أن أقف في وجهه، ولكنه ضربني ضربا مبرحا".
 
ومضت "أخيرا رضخت إلى رغبة "المعلم" وأنا اليوم محترفة في هذا العالم وأجني مبالغ لا بأس بها من المال، يعطي "المعلم" جزءا منها إلى أهلي الذين يعتقدون أنني أعمل كومبارس في المسلسلات التي تصور في لبنان". ويكمن هنا التساؤل "أين الجمعيات الأهلية التي تقف في وجه تعنيف المرأة والاتجار بالبشر؟" يبدو أن تلك الجمعيات في ظل الانفلات الأمني والأخلاقي الذي نعيشه تقف عاجزة عن القيام بدورها، فلا يكفينا فقط أن نعطي هذه العائلة أو تلك مساعدات غذائية، بل أن نحافظ على شرفها وعرضها الذي لا يقل ثمناً على المأكل والمشرب.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتيات سورية يتعرضَن لأبشع وسائل سوء المعاملة والاضطهاد النفسي فتيات سورية يتعرضَن لأبشع وسائل سوء المعاملة والاضطهاد النفسي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya