توقيف أستاذة للفلسفة وتحميلها مسؤولية كل فظائع وزارة التعليم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

لكونها لبست التنورات القصيرة والملابس التي تكشف مفاتنها

توقيف أستاذة للفلسفة وتحميلها مسؤولية كل فظائع وزارة التعليم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - توقيف أستاذة للفلسفة وتحميلها مسؤولية كل فظائع وزارة التعليم

مينة بوشكيوة
الدار البيضاء - جميلة عمر

بعدما اعتقدت أنها ستكون نموذجًا للمرأة المتفتحة ، والأستاذة القريبة من تلاميذها ، وكسر الجدار الذي وضعه بعض الأساتذة في وجه تلاميذهم ، وهو الجدار الذي يكلف أحيانًا ضياعهم خلال تعجرف بعض معلميهم وعدم النزول إلى المستويات المعيشية للتلاميذ والإحساس بفقرهم وعن عدم قدرتهم  أخذ الدروس الخصوصية التي بات بعض الأساتذة يفرضونها على الطلبة ، تم توقيفها وتشويه سمعتها وكأنها مجرمة حرب ومسؤولة عن كل الجرائم التي ترتكبها وزارة التعليم.
 
الأستاذة المتحدث عنها هي ، "مينة بوشكيوة" " أستاذة الفلسفة " التي خلقت صورها ضجة على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" ، وكذلك ضجة إعلامية ، مع العلم أن نشر صور الأشخاص حسب القانون المغربي وبدون علمهم يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون.

هذه الأستاذة و لأنها نشرت غسيل ما يقع داخل الثانوية من مشاكل وانتقدت المنظومة التعليمية، نشروا صورًا خاصة بها وخارج مجال عملها على صفحات "الفيسبوك"  بأنها 
مجرمة حرب، ومسؤولة عن كل الجرائم التي ترتكبها وزارة التعليم.
 
وعينت لتدريس تلاميذ السنة الأولى بكالوريا في الثانوية التأهيلية المنصور الذهبي في الرباط، وسرعان ما أثارت جدلًا كبيرًا بين زملائها ، الذين اعتادوا على رؤية زميلتهم باللباس الطويل ، أو الجلباب ، في حين الأستاذة الجديدة كانت متفتحة ، فهي حسب قولها معتادة على لبس التنورات القصيرة والجينز والملابس التي تكشف مفاتنها .
ظهرت بين زملائها كإنسان غريب عليهم وعلى ثقافتهم. ومما خلق حزازات بينها وبين إدارة الثانوية هو ما تنشره على صفحتها "الفيسبوك" ، الشيء الذي جعل مدير المؤسسة يكتب تقريرًا عنها لوزارة التربية الوطنية ، لتستجيب هذه الأخيرة على الفور لطلب المدير وترسل لجنة تربوية حلت في المؤسسة يوم الجمعة الماضي ، والتي حققت معها في مكتب المدير على خلفية ما تنشره على حسابها في موقع "فايسبوك"، خصوصا أن حسابها مفتوح للعموم يتابعها فيه تلاميذها  ، وحسب قولها أن اللجنة التي حققت معها تعاملوا معها بطريقة بوليسية واعتبروها مجرمة حرب ومسؤولة عن كل الجرائم التي ترتكبها وزارة التعليم.
 
وجاءت هذه الضجة حول الأستاذة حسب مصدرين من المؤسسة ، الأول أن تلميذا بالثانوية نفسها لم يستسغ توبيخ المسؤولين  في المؤسسة له بسبب قصة شعره، فانتفض في وجههم وطالبهم بأن يلزموا الأساتذة أولًا بالاحترام والأدب قبل توبيخ التلاميذ، مقدمًا صورة للأستاذة نشرتها على حسابها في "الفيسبوك" تظهر فيها وهي جالسة على مقعد "مرحاض"، بساقين مكشوفتين.

أما المصدر الثاني وهو الأقرب يؤكد ، أن الأكاديمية الجهوية للتعليم، أوقفت الأستاذة، بسبب آرائها السياسية، واستنكارها لمنظومة التعليمية في المغرب، وإصرارها على نشر مشاكل إدارة الثانوية أمام الملأ، وحالة التسيب والفوضى التي تعم المؤسسة.

انتقدت " بوشكيوة" قرار توقيفها معتبرة أن ما تم ترويجه بأنها نشرت صورًا مخلة بالآداب ليس له علاقة بقرار التوقيف بل هناك خلفيات أخرى للقرار، فبناء على قرار التوقيف غير القانوني أصلا الذي جاء بناء على تقرير أجراه قائد المقاطعة التي توجد الثانوية تحت سلطته بسبب حادث الشغب الذي تسبب فيه بعض التلاميذ، وكتبت فيه تقريرًا انتقدت فيه طريقة تدخل الإدارة وبعض الأطر الإدارية التي لم تكن موجودة خلال عملها، مما جعل مدير المؤسسة يحمل حقدًا دفينا عليها. فبدأ يستغلون صورها الموجودة على "الفيسبوك" من أجل تصفية الحسابات.
 
وصرحت أن نشر صورها يعد في إطار الحريات الفردية واعتبار كذلك أن فضاء "الفيسبوك" مجالا عموميا ولم تقم باستغلاله لتحريض التلاميذ كما يدعي المدير.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقيف أستاذة للفلسفة وتحميلها مسؤولية كل فظائع وزارة التعليم توقيف أستاذة للفلسفة وتحميلها مسؤولية كل فظائع وزارة التعليم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya