تقدُّم المرأة للزواج من الرَّجل بين تقاليد المجتمع وواقع العنوسة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الدِّين لم يُحرِّمها والعُرف يرفضها وبعضهنَّ فعلها

تقدُّم المرأة للزواج من الرَّجل بين تقاليد المجتمع وواقع العنوسة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تقدُّم المرأة للزواج من الرَّجل بين تقاليد المجتمع وواقع العنوسة

هل يمكن أن تتقدم المرأة للزواج من الرجل ؟
القاهرة ـ شيماء مكاوي

أكَّد الكثير من الخبراء والأخصائيين، أن "تقاليد المجتمع ترفض أن تتقدم المرأة للزواج من الرجل، رغم ارتفاع معدلات العنوسة بنسب غير معقولة في الوقت الحالي".
وأوضح أستاذ علم الاجتماع، الدكتور مصطفى السخاوي، أنه "على الرغم من ارتفاع نسبة العنوسة في مصر في الآونة الأخيرة، إلا أن التقاليد والأعراف المصرية الموجودة في المجتمع تبقى وتظل سائدة حتى مع التطور في العصور".
وأشار السخاوي إلى، أن "المجتمع يلتزم ببعض القواعد العرفية، التي لا يمكن الخروج عنها، فلا يمكن للمرأة أن تتقدم للزواج من الشخص الذي تريده، أو أن تعرض نفسها على رجل، لأن هذا يعد خطأً فادحًا لا يغتفر تمامًا، ولا يقبل الرجل الزواج من المرأة التي تفعل ذلك، وتعرض نفسها من أجل الزواج به، بل يعتبرها عانسًا ترغب في الزواج من أي شخص"، مشيرًا إلى أن "المرأة بطبعها خجولة، فإذا فعلت ذلك يعتبرها المجتمع امرأة غير سوية من الجانب الأخلاقي، حتى ولو تمتعت بالجرأة الكافية لفعل ذلك".
وأكَّدت أستاذ الطب النفسي، الدكتورة هبه عيسوي، أن "الجانب النفسي يجعل الرجل لا يقبل الزواج من امرأة فرضت نفسها عليه أو طلبته للزواج، لأنه يشعر وقتها بقلة شأن تلك المرأة، وأنها ليست بالمرأة التي يسعى إليها للزواج منها، فإذا كان يرغب هو من الزواج منها وفاجأته بطلبها للزواج منه يبادر فورًا بالرفض".
وتابعت، "حتى لو أشارت المرأة بشكل غير مباشر للرجل برغبتها بالزواج منه، يبدأ الرجل في التراجع في التفكير في الزواج منها، وذلك الجانب النفسي الخاص بالرجل مرتبط بالجانب الاجتماعي الموجود في المجتمع الذي نشأنا فيه"، مشيرة إلى أن "مجتمعنا عربي وليس غربي، حتى في الغرب الرجل هو الذي يتقدم للزواج من المرأة، ولكن في الغرب يمكن تقبل فكرة أن تتقدم المرأة للزواج من الرجل".
وأضافت المحامية، ورئيس المركز المصري لحقوق المرأة، نهاد أبوقمصان، "قابلت كثيرات فعلن هذا، ولكن معظمهن لن ينجح زواجهن، فهناك من تقدَّمت للزواج من رجل، وبعد أن تزوجا، وقَبِل الرجل الزواج منها، قام بمعايرتها بعد ذلك بأنها هي التي طلبت منه الزواج، مما أدى إلى تفاقم الخلاف في ما بينهما، ووصل إلى حد الانفصال، وهناك حالات كثيرة تتشابه مع تلك الحالة".
وأوضحت أن "المرأة عندما يفيض بها الكيل، إما لكبر عمرها، ورغبتها في الزواج، أو لرغبتها في الزواج من رجل تحبه، تتقدم بشكل عفوي، وتطلب الزواج من الرجل إلا أن هذا الأمر في المجتمع المصري والعربي غير متعارف عليه وغير صحيح، وعلى الرغم من أنني ضد هذا فما المانع أن تطلب المرأة الزواج من شخص ما تراه مناسبًا لها، فالمرأة حاليًا أصبحت مثل الرجل في كل شيء تعمل وتكدح من أجل بناء بيتها وأسرتها، فما المانع أن تطلب هي الزواج من الرجل".
وتابعت، "لا أرى عيبًا في هذا، ويجب أن يبدأ المجتمع في التطور بتقاليده وعاداته القديمة، وأن يبدأ في معاصرة الوضع الحالي للمرأة المصرية وللمجتمع بوجه عام، فمثلما نتقبل أي تطور في أي مجال يجب أيضًا أن نطور أفكارنا وعادتنا".
وأكَّدت الدكتورة سعاد صالح، "الدين لم يحرم أن تطلب المرأة الزواج من الرجل، ولكن الله سبحانه وتعالى، خلق المرأة في استحياء، وخجلها هو نصف جمالها، وهو من الإيمان أيضًا، وطلبها الزواج من الرجل يتنافى مع هذا، وعلى الرغم من ارتفاع نسبة العنوسة، إلا أن الزواج قسمة ونصيب من المولى، وكل فتاة مكتوب لها الرجل الذي ستتزوجه، ومتى وكم ستنجب، أو لا تنجب، فمن الأفضل أن يترك هذا الأمر لحكمة وقدرة الله سبحانه وتعالى".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقدُّم المرأة للزواج من الرَّجل بين تقاليد المجتمع وواقع العنوسة تقدُّم المرأة للزواج من الرَّجل بين تقاليد المجتمع وواقع العنوسة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya