جهة مجهولة تعرض لاجئات سوريات للزواج عبر مواقع التواصل الاجتماعي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اعتبرها مركز "تمكين" الحقوقي الأردني انتهاكًا للمرأة ووسيلة للإتجار بالبشر

جهة مجهولة تعرض لاجئات سوريات للزواج عبر مواقع التواصل الاجتماعي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جهة مجهولة تعرض لاجئات سوريات للزواج عبر مواقع التواصل الاجتماعي

لاجئات سوريات
عمان - صفاء الرمحي

أطلقت جهة مجهولة، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، صفحة حملة اسم "لاجئات سوريات للزواج"، مبيّنة أنها تمتلك ملفات تعريفيّة عن فتيات لاجئات في جميع أنحاء الوطن العربي، ومن جميع الأعمار والأديان، كل ما يرغبن فيه هو "الستر" فقط.
وأبرزت الصفحة أنّها "تقدم خدماتها عبر توفير سوريات للزواج في تونس، والمغرب، والجزائر، والسعوديّة، والأردن، واليمن، والبحرين، وقطر، والإمارات".
وأثار استغراب النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي الشهير تجاوز عدد المتابعين للصفحة مجهولة المصدر، التي أنشأت في 16 أيار/مايو الجاري، السبعة آلاف معجب، فضلاً عن وجود أكثر من صفحة مشابهة.
ولاقت الصفحة انتقادات متعدّدة، حيث كتب أحد روّاد موقع "فيسبوك"، ويدعى عمر الخالدي، "أنا أردني، وأنا ضد هذه الصفحة، كل أهل سورية هم أهلي، والنساء السوريات، من بنات وأرامل وأمهات، أخوات لنا، ما نقبله لبناتنا وأخواتنا نقبله لهنَّ، وهنَّ فوق رؤوسنا، والله يستر عليهنّ في الدنيا والآخرة".
وفي سياق متّصل، بيّن مركز "تمكين" للدعم والمساندة القانونيّة، الذي يتبنى في سياساته مشاكل العمالة المهاجرة في الأردن، أنَّ "النساء والأطفال السوريّن، الذين هربوا من الأوضاع السياسيّة، يتعرضون إلى الكثير من الامتهان، والعديد من الانتهاكات، فضلاً عن استغلال ضعفهم، بوسائل وأساليب تحمل في طياتها شبهات إتجار بالبشر".
وأكّدت مدير المركز لندا كلش، بشأن صفحة الزواج من اللاجئات السوريّة، أنَّ "مثل هذه الإجراءات، والترويج لمثل هذه الأفعال، يعدُّ امتهانًا صارخًا لكرامة المرأة، لاسيما المرأة السورية اللاجئة، التي لا تجد أيّة حماية قانونيّة، أو مساندة حقيقة، من طرف الجهات المسؤولة".
ودعت كلش إلى "ضرورة مساءلة الجهات المختصة بشأن رواج هذه الممارسات"، مبرزة أنَّ "مشرفو الصفحة، وفقًا للمنشورات، يعملون على وضع جداول بأسماء اللاجئات، وأماكن سكنهم".
وشدّدت على أنَّ "تحديد الفئة باللاجئات السوريات إنما هو تأكيد على الامتهان، حيث أنَّ الكل يعلم في قرارة نفسه أنَّ الفتيات من هذه الفئة يعشنَّ في ظروف اجتماعيّة سيئة، ما يشجع على عملية الاستغلال، لاسيما أنَّ الترويج يتم على أنّهنَّ يرغبنَّ في الستر فقط".
يذكر أنَّ المنظمة الدولية للهجرة في الأردن تقوم بتدريب 2500 مواطن أردني وسوري، على كيفية التأهيل والتدريب، بغية التصدي لظاهرة "الإتجار بالبشر"، مؤكّدة رصد 50 ألف حالة لضحايا الإتجار بالبشر عبر العالم، خلال الأعوام العشرة الماضية.
واستحدثت المملكة الأردنيّة وحدة متخصّصة للتحقيق في الإتجار بالبشر، بالتعاون مع وزارة العمل، في عام 2009، انسجامًا مع القانون رقم 9 الصادر في العام نفسه، ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻔﻖ ﻣﻊ اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎت اﻟﻨﺎﻓﺬة واﻟﻤﻮاﺛﯿﻖ اﻟﺪوﻟﯿّﺔ
 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جهة مجهولة تعرض لاجئات سوريات للزواج عبر مواقع التواصل الاجتماعي جهة مجهولة تعرض لاجئات سوريات للزواج عبر مواقع التواصل الاجتماعي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya