قلق من استغلال الجامعات لباحثي الدول النامية في الشراكة البحثية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يعاملون كجامعي بيانات فقط وليس كزملاء محترمين

قلق من استغلال الجامعات لباحثي الدول النامية في الشراكة البحثية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قلق من استغلال الجامعات لباحثي الدول النامية في الشراكة البحثية

قلق من استغلال الجامعات لباحثي الدول النامية
لندن ـ كاتيا حداد

ناقش المؤتمر العالمي الأخير للمجلس الثقافي البريطاني، استغلال الجامعات في الدول المتقدمة الباحثين من الدول النامية في الشراكات البحثية العالمية، ومعاملتهم كأنهم جامعو بيانات وليس كزملاء محترمين، كما طرح تساؤل هام حول مدى فشل الباحثين الأكاديميين الغربيين في  التعامل مع نظرائهم في الدول الصاعدة كشركاء حقيقيين في التعاون البحثي.

وأثيرت هذه المخاوف أثناء المؤتمر الذي ضم أكاديميين من مؤسسات التعليم العالي في جميع أنحاء العالم، وناقش كون هذه الاتهامات صحيحة أم لا، وأكد أستاذ علم الأعصاب في المركز الوطني للعلوم البيولوجية في بنغالور، سومانترا شاتارجي أن "هناك بعض النماذج التي تثبت هذا الأمر، فعلى سبيل المثال تستغرق المختبرات في الهند التي تجري بعض التحليلات البحثية وقتا طويلا ومجهودًا شاقًا، ما قد يجهد الشراكة التعاونية".

وأوضح شاتارجي أن تجاربه الشخصية في التعاون مع الجامعات العالمية كانت ممتازة، لكنه لاحظ أن التعاون البحثي الذي يمتد عبر مسافات طويلة عبر المناطق الزمنية المختلفة ومن خلال مختبرات متشعبة في مختلف البلدان والثقافات العلمية، "كان أمراً صعبًا".

وأشار إلى أنه يتوجب على المرء أن يكون واضحا تماما حول القضايا الرئيسية، ويضيف أن الاحترام المتبادل والثقة والوضوح بشأن من يضيف لتحقيق مشروع ما، وإذا كانت هذه الإضافة يتم تقديرها من الشريك البحثي، وبيّن أن الشريك  في المجال البحثي في الدول المتقدمة لا ينبغي أن يتعامل مع الشريك في الدول النامية كأنه مجرد زوج من الأيدي يقدم جزءا من العمل، ولكن شريك فكري متساوي في الرأي بشأن الاتجاه العلمي للمشروع في كل خطوة من الطريق".

وأكدت مديرة المجلس الثقافي البريطاني للتعليم والمجتمع، الدكتور جو بل أن " باحثي الجنوب يجدون أنه يتم استغلالهم بدلاً من معاملتهم كشريك كامل، فعندما كنت نائب مستشار جامعة كيب تاون، رأيت أن الجامعات في الدول الغنية تستغل زملائي، وقد تكون متطلبة بقسوة".

وأضافت "يمكن أن يكون هناك تقصير في مراعاة الباحثين من الدول النامية، وخصوصًا في المراكز البحثية الناشئة التي تستعين بباحثين على درجة عالية من الكفاءة، ولكن قد يزداد بينهم الشعور بالاستياء في التزايد، وهذا أمر يمكن تفهمه".

وأشارت بيل إلى أن الباحثين الأكاديميين في بعض البلدان النامية يوافقون على تقديم كميات كبيرة من الاستشارات بأجور ضعيفة، بشأن مشاريع بحثية دولية، لدعم أجورهم المحلية البسيطة، وهو الأمر الذي يعتبر غير مناسب للشريك البحثي الآخر.

وبيّنت أنه "يمكن أن نعطي نفس العمل البحثي، للأميركيين والألمان والإنجليز، وقد يقدمون نتائج ليست عظيمة، لذلك قد يكون الأمر محبطًا من حيث التكليف والشراكة".

ولفت مدير أحد البرامج البحثية الكبيرة، في "Inasp" جون هارلي،  وهي مؤسسة خيرية للتنمية التي تتمثل مهمتها في تعزيز تدفق المعلومات داخل وبين البلدان، " لقد علمت أن الأكاديميين في بعض الأوضاع، يتم استغلالهم كجامعي البيانات، وليس في ضوء التصور المفهومي للأبحاث، وقد نفسر بعض القيود التي يشعر بها الأكاديميون في الدول النامية، بضعف التواصل، حيث تقول أحد الباحثات الأكاديميات إنهم لا يعلمون بطرق تلقي التمويل إلا في اللحظة الأخيرة، أو بعد فوات الأوان".

وعندما تعمل الدول الغنية على تمويل الأبحاث، فمن الواضح أنه بدون بذل جهودا حثيثة، ستركز الأولويات على مصالح واهتمامات هذه الدول، ويشير أستاذ الدراسات الأفريقية والتنمية في جامعة "أدنبرة جيمس سميث، "، إلى أن التحيز متأصل في آليات التمويل بطريقة عميقة".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلق من استغلال الجامعات لباحثي الدول النامية في الشراكة البحثية قلق من استغلال الجامعات لباحثي الدول النامية في الشراكة البحثية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya