الأمم المتحدة تبعث إشارة قوية إلى المغرب بشأن خصخصة التعليم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

نصف عدد التلاميذ المغاربة يفتقدون مهارات القراءة والكتابة

"الأمم المتحدة" تبعث إشارة قوية إلى المغرب بشأن "خصخصة التعليم"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الأمم المتحدة
الدار البيضاء- عثمان الرضواني

بعث المُقرِّر الخاص المعني بالحق في التعليم، في الأمم المتحدة، كيشور سينغ، إشارة قوية إلى المغرب؛ حيث استشهد بما تحدث عن سياسة الخصخصة في المملكة كمثال على انتهاك الحق في التعليم.واختار المُقرِّر الخاص المعني بالحق في التعليم، كيشور سينغ، في تقريره عن الحق في التعليم المنجز بتاريخ 24 أيلول/سبتمبر الماضي، والذي قدم الاثنين الماضي، أمام 193 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، اختار المغرب كنموذج على الاتجاه نحو خصخصة التعليم، كعامل يؤشر على "التمييز وعدم المساواة... بين الأغنياء والفقراء في التعليم".

وحذَّر كيشور سينغ من الاتجاه نحو خصخصة التعليم في فقرة مطوّلة جاء فيها: "الخصخصة المتزايدة ودفع واجبات التمدرس، لتُحقق المؤسسات التعليمية غير الحكومية مكاسب مالية في المغرب، على سبيل المثال، يؤدي إلى التمييز وعدم المساواة في تعليم الأطفال المحرومين، من خلال خلق "نظام تَفضلي" بين التلاميذ الذين يتوفرون على الوسائل المادية للدراسة ومن لا يملكونها".

وأكد المُقرِّر الخاص المعني بالحق في التعليم بالأمم المتحدة، أنَّ خصخصة قطاع التربية والتعليم "سيجعلنا أمام نظامين تعليميين يسيران بسرعتين مختلفتين، خاصة أنَّ الأبحاث أظهرت أنَّ "نظام المساعدات" الذي يهدف إلى تزويد الآباء المحرومين اقتصاديًا بالوسائل الضرورية لاختيار مدرسة خاصة، يكرِّس واقع التمايز الاجتماعي".

وكان التقرير العالمي لرصد التعليم للجميع، صادر أخير عن "اليونسكو" قد وضع المغرب ضمن أسوأ 21 دولة في مجال التعليم إلى جانب موريتانيا والهند وباكستان و17 بلدًا من بلدان أفريقيا وجنوب الصحراء؛ حيث أقل من نصف عدد الأطفال فقط بهذه البلدان يتعلّمون المهارات التعليمية الأساسية.

وكشف التقرير الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة تذيُّل المغرب إلى جانب موريتانيا قائمة التي توافرت بياناتها، في حين أنَّ مجموعة من البلدان الأخرى بما فيها تلك التي تشهد صراعات وحروب تتقدم المغرب.

وأوضح هذا التقرير المعنوّن بـ"التعليم والتعلم: تحقيق الجودة للجميع" أنَّ أكثر من نصف عدد التلاميذ المغاربة، من بين الـ250 مليون طفل، لا يتعلمون ما يلزمهم من مهارات أساسية في القراءة والرياضيات.

ويشمل هذا العدد 120 مليون طفل تقريبًا لم يلتحقوا يومًا بالتعليم الابتدائي أو التحقوا به لفترة قصيرة ولم يبلغوا حتى الصف الرابع، أما العدد المتبقي، أي 130 مليونًا، فيشمل أطفالاً التحقوا بالتعليم الابتدائي لكنهم لم يكتسبوا المعارف الدنيا للتعلّم، "ويعجز هؤلاء الأطفال، في الكثير من الأحيان، عن فهم جملة بسيطة، وهم يفتقرون بالتالي إلى المهارات اللازمة للانتقال إلى التعليم الثانوي".

 كما أنَّ "الانتفاع بالتعليم ليس الأزمة الوحيدة، بل إنَّ تدني مستواه يعوق تعلم حتى أولئك الذين ينجحون في الالتحاق بالمدارس؛ فثلُث الأطفال في التعليم الابتدائي لا يتعلمون الأساسيات، سواء التحقوا بالمدارس أو لم يلتحقوا".

   
libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمم المتحدة تبعث إشارة قوية إلى المغرب بشأن خصخصة التعليم الأمم المتحدة تبعث إشارة قوية إلى المغرب بشأن خصخصة التعليم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 07:11 2015 الخميس ,30 إبريل / نيسان

رجل أعمال يغتصب ابن صديقه في الدار البيضاء

GMT 02:00 2015 الإثنين ,26 كانون الثاني / يناير

هاجر قشوش توضح سر أناقة المرأة بالعباءة الخليجية

GMT 18:35 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب وسط ريال مدريد إيسكو يزُفُّ نبأً سارًا لجماهير النادي

GMT 03:47 2016 الأحد ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

"تويوتا بريوس" تفوز بلقب أفضل سيارة صديقة للبيئة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya