المدارس الدينية في كندا ترتكب جرائم إبادة ثقافية والحكومة تحقق
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أجبرت 150 ألف طفل على نسيان وطنهم وطمس حضارتهم

المدارس الدينية في كندا ترتكب جرائم إبادة ثقافية والحكومة تحقق

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المدارس الدينية في كندا ترتكب جرائم إبادة ثقافية والحكومة تحقق

المدارس الكندية
أوتاوا- خليل شمس الدين

واصلت الحكومات والكنائس الكندية سياسة الإبادة الثقافية بحق السكان الأصليين في البلاد خلال القرن العشرين، وفقًا لتحقيق تم إجراؤه حول تاريخ القمع الطويل الذي استهدف 15,000 شخصًا، حيث كان يتم إبعاد الأطفال عن عائلاتهم كما كان المسجونون في المدارس الوطنية يتلقون معاملة سيئة.

ودعت الحكومة الكندية بعد سبعة أعوام من جلسات الاستماع لشهادة الآلاف، إلى عقد لجنة للتحقيق والمصالحة، داعية إلى حقبة جديدة من التفاهم والتسامح حتى في ظل الفساد الثقافي والشخصي الذي يمارس من قبل المدارس الداخلية، ضمن سياسة محكمة للقضاء على التمييز ضد السكان الأصليين.

وكشف التحقيق أنَّ تجربة المدارس الداخلية تمثل بشكل واضح واحدة من أحلك الفصول وأكثرها قلقا في التاريخ، فمنذ القرن التاسع عشر وحتى فترة السبعينات فإنَّ أكثر من 150 ألف طفل من السكان الأصليين تم إجبارهم على الحضور إلى المدارس المسيحية؛ لطمس ثقافة وطنهم ودمجهم في المجتمع الكندي.

وأضاف: "تم منع الأطفال ممن التحقوا بالمدارس الداخلية من التحدث بلغتهم الأصلية كما تعرضوا للإيذاء البدني إلى جانب نقص التغذية والإهمال، وقد كان الاعتداء الجنسي شائعًا ذلك الوقت داخل هذه المدارس"، وفقًا لما جاء على لسان الناجين خلال جلسات الاستماع التي عقدت في جميع أنحاء البلاد.

وصرَّح النائب ماري ويلسون، قائلًا: "لقي أكثر من 3,00 طفل حتفهم وتم دفنهم في مقابر مجهولة دون إشعار لآبائهم، وكانت معدلات الوفيات بين أطفال السكان الأصليين في المدارس الداخلية أكثر من تعداد الموتى في صفوف الجيش الكندي خلال الحرب العالمية الثانية، حيث كانت تغلب المقابر على الملاعب داخل هذه المدارس".

ويقدم التحقيق 94 توصية من أجل إصلاح الضرر الذي وقع في المجتمع بحق السكان الأصليين والذي كان ظاهرًا في جميع أنحاء كندا، كما تهدف التوصيات الواردة في التقرير إلى إصلاح العادات الثقافية التي لم يتم تغييرها منذ مائة عام بما في ذلك التغيير في المناهج التعليمية، كما يدعو أيضًا إلى برنامج بحثي وطني لتعزيز فهم المصالحة نفسها.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المدارس الدينية في كندا ترتكب جرائم إبادة ثقافية والحكومة تحقق المدارس الدينية في كندا ترتكب جرائم إبادة ثقافية والحكومة تحقق



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya