المحمدية للعلماء تطالب ببلورة خطاب ديني قوي لمواجهة ظاهرة التطرف
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

عبادي يؤكد أن انتشار العنف يتأسَّس على اختطاف 4 أحلام

"المحمدية للعلماء" تطالب ببلورة خطاب ديني قوي لمواجهة ظاهرة التطرف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء أحمد عبادي
الدار البيضاء- جميلة عمر

أكد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء في الرباط، أحمد عبادي، أن جاذبية خطاب التطرف في أوساط الشباب، تتأسس على اختطاف 4 أحلام وهي الصفاء الديني والوحدة والنجاة والكرامة، وأن مواجهة خطاب التطرف تتطلب بلورة خطاب بديل وقوي في البلدان الإسلامية.

وأوضح عبادي، في معرض تناوله التطرف باعتباره أبرز "التحديات الكبرى أمام التدين في القرن الـ21" وهو موضوع محاضرة ألقاها بمبادرة من النادي الدبلوماسي المغربي، أن الخطاب المتطرف لم يكن ليخلص إلى النفوس لو لم تكن له جاذبية، وأن أول أسس هذه الجاذبية يتمثل في اختطاف حلم الصفاء، أي العودة إلى الدين في أصالته وتطهيره من البدع.

وأضاف أن التطرف وهو يختطف حلم "الصفاء" الموجود في كل الأديان، يركز على جانب واحد من التدين وليس على كل جوانبه، أي أنه لا ينظر إلى الحمض النووي للتدين بكامله، أما الحلم الثاني الذي يختطفه التطرف فهو حلم "الوحدة"، وهو الحلم الذي ظل قائمًا في الدول والمناطق التي كانت تحت حكم الإمبراطورية العثمانية التي أثر اندثارها فجأة وتزامنه مع الغزو الاستعماري، بشكل عنيف على المسلمين في هذه البلدان.

وأشار عبادي إلى أن الخطاب المتطرف يتحدث عن الخلافة انطلاقًا من تشخيص خاطئ، ودون أن يأخذ بعين الاعتبار مفهوم الدولة وشروط الخلافة وتوطينها، كما أن التنظيمات المتطرفة على غرار تنظيم "داعش"، تقدم نفسها للشباب باعتبارها "الفرقة الناجية" ومن ثمة تلامس فيهم حلم "النجاة".

ووفق ما أوضحه المحاضر فإن أحد مقومات جاذبية خطاب التطرف يتمثل أيضًا في وعد بتوفير مقومات "الكرامة".

وأكد عبادي أن مواجهة خطاب التطرف تتطلب بلورة خطاب بديل وقوي في البلدان الإسلامية؛ لأن الصراع يجري في حلبة المضمون، مشددًا على ضرورة تضافر البعدين الوعظي والأمني مع الأبعاد الاقتصادية بشكل متناسق في هذه المواجهة.

وشدد، في السياق ذاته، على أهمية بناء قدرات العلماء والقيمين الدينيين بمختلف مستوياتهم وكذا تعبئة مختلف الشرائح (خريجو الكليات ومدارس الفنون الجميلة...) ومختلف الوسائط (الإنترنت، والإنتاجات السينمائية والتلفزيونية وألعاب الفيديو).

وفي هذا الصدد، ذكّر بأن عملية بناء قدرات العلماء هذه بدأت في المغرب منذ الستينات مع إحداث مدرسة الحديث الحسنية ثم المجالس العلمية في الثمانينات والجامعة الصيفية في التسعينات وصولًا إلى تجديد الحقل الديني العام 2004 تحت قيادة الملك محمد السادس.

وأوضح أن هذه الورشات اعتمدت على عدة أقطاب أهمها إمارة المؤمنين التي تتولى الإشراف على الحقل الديني ونهج سياسة القرب فيما يتعلق بالمجالس المحلية، ووضع برنامج لتأهيل العلماء وتوفر الرابطة المحمدية للعلماء على عدة مراكز للبحث والدراسات، إضافة إلى فتح قنوات للتواصل ومن بينها الإذاعة والتلفزيون (إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم وقناة السادسة).

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحمدية للعلماء تطالب ببلورة خطاب ديني قوي لمواجهة ظاهرة التطرف المحمدية للعلماء تطالب ببلورة خطاب ديني قوي لمواجهة ظاهرة التطرف



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya