لندن - سامر شهاب
تسود الأوساط التعليمية في بريطانيا مخاوف بشأن الخطط الجذرية التي يعتزم وزير التعليم البريطاني تنفيذها بشأن أنظمة امتحانات المدارس، الأمر الذي دفع ببعض المدارس الخاصة ذات المصروفات العالية إلى التفكير في إلغاء الحلقات الدراسية الخاصة بالمستوى (A-level) واستبداله ببدائل عالمية أخرى.
فقد أعلن وزير التعليم البريطاني مايكل غوف، في إطار إجراء تغيير شامل لنظم الامتحانات، اعتزامه فصل النظام التعليمي المعروف باسم (AS-level) المستوى المتقدم الفرعي عن النظام التعليمي المعروف باسم (A-level) المستوى المتقدم الأمر.
وسوف يرتب ذلك على الطالب الذي يلتحق بالمستوى (A-level) بانه لن يحتاج إلى خوض امتحانات بعد سنة، وإنما يكتفي باختباره في نهاية الحلقة الدراسية أي بعد سنتين. وفي ما يتعلق بالمستوى (AS-level) الذي يتم بعد سنة واحدة من الدارسة، فلن يؤخذ في الاعتبار في درجة مستوى (A-level) النهائية.
غير أن هذا النظام لا يحظى بموافقة جميع الأطراف المعنية به حيث تقوم المدارس الخاصة الآن بدارسة إمكانية الاستعانة بأنظمة دولية تسمح للتلاميذ الحصول على (AS-level) خلال منتصف الحلقة الدراسية.
ويقول أندرو غرانت مدير مدرسة سانت ألبانز في "هيرتفورشاير" أنه "يفكر على نحو في غاية الجدية بالاستعانة بنظام دولي في هذا السياق". وقال أيضا "أنه يدرك أنه يتحدث نيابة عن العديد من زملائه من مدراء ومديرات المدارس بشأن البحث عن وسيلة لاستمرار العمل بنظام مستوى (AS-level) لأن الجميع يدرك قيمة هذا النظام المتمثلة في قيام رجع الصدى ومدى الاستجابة خلال منتصف المرحلة الدراسية".
وقال غرانت في تصريحات لوكالة اسوشيتيدبرس "أن إدخال نظام المستوى المتقدم الفرعي (AS-level) قبل ما يزيد عن عشر سنوات في بريطانيا ساهم في تشجيع الطلبة اللامعين على توسيع مجال دراستهم، لأنهم بعد سنة واحدة سوف يعرفون مدى ما حققوه من نتائج وما إذا كان بإمكانهم الاستمرار في دراسة كل المواد أم التركيز فقط على منها".
وتقوم جامعة كامبريدج الدولية للامتحانات الخاصة بالطلبة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 14 إلى 19 سنة، بتقديم المستويين (AS-level) و(A-level) في ستين مادة دراسة. وبالنسبة الى نظام (A-level) فإن الطالب يمكنه تلقي دورات دراسية دولية من المستوى (AS-level) كوسيلة ذاتية للتأهل أو في إطار جزئي من مستوى (A-level) دولي متكامل.
ويقول برنارد ترافورد مدير مدرسة "رويال غرامر" في نيوكاسل "أن المدارس الخاصة المستقلة لديها الحرية في اختيار المؤهلات التي يمكن أن تعرضها"، ويقول أيضا "أنه عندما لا ترضى تلك المدارس بأي منهج أو أي امتحان فإنها سرعان ما تبدأ في البحث عن منهج أو نظام امتحان آخر". وهناك العديد من المدارس الخاصة التي تستخدم نظام "جي سي إس إي" الدولي (GCSE) كبديل لنظام (A-level) ولكنه لا يعتقد بأن الكثيرين على وشك العمل بنظم المستوى المتقدم الدولية.
وقد حذرت جمعية ادارات المدارس من التغيرات المتوقعة، وقالت "أنها غير مقتنعة بفصل المستوى (AS-level) عن المستوى (A-level).
وقال متحدث باسم وزارة التعليم "أن جعل الجامعات مسؤولة عن المستوى (A-level) يضمن لها أن تكون الأفضل على مستوى العالم وأن تهيئ التلاميذ للعمل والتعليم العالي".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر