3500 مدرسة سورية خارج الخدمة ومحافظة أدلب أكبر المتضررين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

النظام السوري يضرب عرض الحائط القوانين والمواثيق الدولية كافة

3500 مدرسة سورية خارج الخدمة ومحافظة أدلب أكبر المتضررين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - 3500 مدرسة سورية خارج الخدمة ومحافظة أدلب أكبر المتضررين

مدارس متضررة في سورية
دمشق - جورج الشامي

أظهر آخر تقرير نشرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" بشأن المدارس المهدمة في سورية، تدمير ما يزيد عن ألفين ما بين تدمير كامل وجزئي، واستخدام نحو 1500 أخرى ملاجئ، ما يعني توقف الدراسة فيها.وأصبح مصير الطلاب الذين تهدمت مدارسهم مجهولاً، وأوضاعهم التعليمية مشكوك فيها ، خصوصا أولئك الذين يكملون تعليمهم في مدارس أقيمت مؤقتاً وغير معترف بها.
وتتصدر أدلب تقرير الأمم المتحدة في قائمة المدن التي تهدمت مدارسها أو تلك التي تحولت ملاجئ وتوقف فيها التعليم، بنسبة كبيرة بلغت 60% من، تلتها حلب بنسبة 38%، ثم درعا بنسبة 34% ،تبعتها القنيطرة، دمشق، ريف دمشق، حمص، وحماه، بينما ظلت السويداء وحيدة دون أن تتضرر أي مدرسة فيها.
وقالت رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان والمعتقل السابق في سجون النظام عبد الكريم الريحاوي "نتيجة للحرب التي أعلنها نظام بشار الأسد على شعبه والتي استهدف فيها جميع المدن والبلدات الثائرة بأنواع الأسلحة كافة، نتج عنها تدمير أكثر من 70% من البنية التحتية في سورية ومنها المدارس التي أصابها دمار شديد، أو أنها أصبحت مركزا لتجمع القوات العسكرية أو يجري استخدامها كمراكز للتوقيف والاعتقال والتعذيب".
وأضاف أنه " نتيجة للفراغ السائد من قبل المؤسسة التعليمية المركزية  لجأ السوريون إلى التعليم الموازي بعيداً عن مؤسسات الحكومة المركزية، وقاموا بتدريس العديد من المواد في التعليم الأساسي للأطفال في المناطق المحررة أو في مخيمات اللاجئين، وهو إجراء ضروري ينظر إليه على أنه إغاثي عاجل لا يقل ضرورة عن أعمال الإغاثة الأخرى".
وأوضح أنه "باعتبار أن ما يجري الآن في سورية يتم توصيفه بموجب القانون الدولي بأنه نزاع مسلح غير دولي، يتوجب فيه على طرفي النزاع احترام القانون الدولي الإنساني (طبعاً النظام السوري يضرب عرض الحائط بكافة القوانين والمواثيق الدولية) فإنه عادة ما ينتج عن هذا النزاع معاناة شديدة تستمر آثارها لفترة طويلة وبشكل خاص لدى الفئة الأكثر ضعفاً وهشاشة -وهي الأطفال- فقد أولى القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان أهمية لموضوع حماية الحقوق الأساسية في ضوء النزاعات المسلحة ومنها حق التعليم".
ويعتبر حق التعليم أحد الحقوق الأساسية غير القابلة للتصرف، وهو حق يتوجب كفالته وحمايته في جميع الأوضاع بما في ذلك حالات الكوارث والطوارئ وحالات النزاعات المسلحة أو الحروب الأهلية.
وبموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان - بالأساس اتفاق حقوق الطفل والمعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية اللذان صدقت عليهما سورية-  فإن على الدول الالتزام بجعل التعليم الابتدائي إلزامياً ومجانياً للجميع، والتعليم الثانوي متوافراً يسهل الالتحاق به. وعلى الدول العمل على تحسين معدلات ارتياد المدارس وتقليل معدلات التسرب من التعليم بالنسبة للصبية والفتيات على السواء.
وقال الريحاني بشأن تعرض العاملين في السلك التعلميي للعنف أنه "بغية ضمان الحق في التعليم، على الدول الالتزام بمنع الهجمات التي تستهدف العملية التعليمية وتعترض تلقي الأطفال للتعليم، فالهجمات على الطلاب والمعلمين والمدارس تخرق أيضاً العديد من الأحكام الواردة في القوانين الجنائية المطبقة بالدول".
وأضاف أنه في حال الصراع المسلح كما يحدث في سورية، يمكن قانونياً في حال استخدام المدارس لأغراض عسكرية – كما يحدث مع قوات الأسد- أن تصبح هدفاً عسكرياً يمكن استهدافه.
وأوضح أنه "في الحالات التي ترقى لمستوى النزاع المسلح، فإن القانون الإنساني الدولي - قوانين الحرب - ينطبق بدوره، وأن القانون الإنساني الدولي مُلزم لجميع أطراف النزاعات، سواء الحكومات أو الجماعات المسلحة المعارضة، والقوانين المنطبقة في هذه الحالة تشمل اتفاقات جنيف لعام 1949 والبروتوكولين الإضافيين الملحقين بالاتفاقات والقانون الدولي العرفي".
وأشار إلى أنه بموجب هذا القانون الإنساني الدولي فإن المدارس والمؤسسات التعليمية هي أعيان مدنية يجب حمايتها من الهجمات المتعمدة إلا في حالة كونها تُستخدم من قبل أطراف القتال في أغراض عسكرية ،ومن ثم فإن المدرسة التي تستخدم كمقر للقوات أو مخزن للذخيرة تصبح هدفاً عسكرياً يمكن استهدافه.
ولفت إلى أنه عندما تستولي قوات حكومية أو جماعات مسلحة على مدارس أثناء نزاع مسلح، فعليها الالتزام باتخاذ جميع الاحتياطات المستطاعة لحماية المدنيين من الهجمات وإبعادهم عن منطقة المدرسة،  إذ ليس من القانوني استخدام المدرسة كمعقل مسلح ومركز تعليمي في الوقت نفسه.
ونوه إلى أنه مع طول مدة عدم إمكانية استخدام المدرسة في التعليم، فعلى السلطات نقل المعلمين والطلاب إلى مقر آمن آخر يمكن فيه استمرار التعليم، وإلا فهي تحرم بذلك الأطفال من الحق في التعليم المكفول بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان.
عن وضع حد للهجمات على المدارس والمعلمين والطلاب أضاف يحتاج إلى التحرك على المستويين الوطني والدولي على ثلاث جبهات: توفير آليات مراقبة قوية، وفرض إجراءات وقائية والرد الحازم والسريع عندما تقع حوادث تمس التعليم، وتوفير آليات إنصاف وعدالة فعالة لتحميل من يخرقون القانونين المحلي والدولي المسؤولية.
وختم قائلاً: "يبقى وضع التعليم الموازي هو وضع مؤقت بانتظار إعادة الإعمار للمنشأت التعليمة في المستقبل وتوفير كافة السبل ووسائل الحماية للفريق التعليمي وللطلبة لتمكينهم من الحصول على أحد أهم الحقوق الأساسية الواردة في القانون الدولي لحقوق الإنسان".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

3500 مدرسة سورية خارج الخدمة ومحافظة أدلب أكبر المتضررين 3500 مدرسة سورية خارج الخدمة ومحافظة أدلب أكبر المتضررين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya