مختصون في أدب وثقافة الطفل يدعون إلى ضرورة إعادة تأسيس البناء الاجتماعي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

في ندوتين ثقافيتين خلال مهرجان الشارقة القرائي للطفل

مختصون في أدب وثقافة الطفل يدعون إلى ضرورة إعادة تأسيس البناء الاجتماعي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مختصون في أدب وثقافة الطفل يدعون إلى ضرورة إعادة تأسيس البناء الاجتماعي

الدعوة إلى ضرورة إعادة تأسيس البناء الاجتماعي في ندوتين ثقافيتين خلال مهرجان الشارقة القرائي للطفل
الشارقة - المغرب اليوم

دعا متخصصون في أدب وثقافة الطفل إلى ضرورة إعادة تأسيس البناء النفسي والفكري والإجتماعي للطفل من خلال العمل على إعادة إحياء الموروث الشعبي وتقديمه للطفل في قالب جديد يتيح له القدرة على الإرتباط بماضيه، وترسيخ هويته، وربطه بتراثه وتاريخه، وغرس القيم الإيجابية التي مضى عليها الآباء والأجداد ونقلت إلى العالم الحاضر الكثير من المواقف الخالدة التي تدعو إلى الفخر والإعتزاز.
 
جاء ذلك خلال ندوة ثقافية استضافها ملتقى الأدب ضمن الفعاليات الثقافية لمهرجان الشارقة القرائي للطفل بعنوان "الرحلات في أدب الأطفال وعوالم السحر والإسطورة والحكايا الخيالية"، بمشاركة د. فاطمة الصايغ، والكاتبة إنجيلا ماك اليستر، وإدارتها ري عبد العال.
 
وأكدت الدكتورة فاطمة الصايغ خطأ المناهج التربوية الحديثة التي تجعل من تربية الطفل بشئ من التخويف بالقصة القيمية عاملاً من عوامل ضعفه النفسي، وتكوين شخصيته القلقة في المستقبل، مبينة أن الجيل القديم الذي انتج كل هذه الحضارة نشأ على هذه القيم وتكون قوياً متكاملاً، وأدى دوره في البناء الذي سار مع القيم المذكورة، وراعى توزيع الأدوار بين أفراد الأسرة والمجتمع والرجال والنساء على حد سواء، ويجب علينا إعادة دوره من جديد للحفاظ على البناء النفسي للطفل، وأرجعت الكاتبة أنجيلا ماك اليستر سر نجاحها في انتاج أعمال أدبية تمزج التراث بالحاضر إلى طلاب المدارس التي كانت تزورها، وتستمع من طلابها إلى آرائهم وتجاربهم حول النصوص الأدبية التراثية الموجهة للطفل، مؤكدة أن تلك النصوص رسمت للأطفال عالماً سحرياً واسعاً، كما احتفظت بقدر من التميز في كونها كانت تروى أمام المجموع لتعطي مزية مهمة تتمثل بالتواصل بين الأبناء، والحفاظ على قدر كبير من التفاعل، وطالبت بضرورة تفعيل الأدب الشعبي في مواجهة التقنية الحديثة.
 
كما شهدت الفعاليات الثقافية لمهرجان الشارقة القرائي الثامن للطفل ندوة أخرى بعنوان "تلازم الصورة والنص في المناهج الدراسية للأطفال" على قاعة ملتقى الكتاب، بمشاركة كل من: د. محمد عبد الله عمارو، والكاتب مايكل ريكس، وإدارتها سارة المرزوقي، استهلها عمارو بالحديث عن أهمية الصورة التي ترافق النص في بناء المنهج الدراسي تتمثل بكونها عامل تشويق وإثارة لدى المتعلمين، ووسيلة أيضاح تساعد على ادراك الموضوع، وإثارة نفسية المتعلم عاطفياً وعقلياً، وكسر الحواجز الزمانية والمكانية، ومساعدة الطفل على استغلال ملكاته العقلية، وتنمية القدرة على الملاحظة والتأمل والتفكير والتأويل والتحليل.
 
وأشار عمارو إلى أن الصورة في المناهج الدراسية تسهم كذلك في اتاحة الفرصة للمتعلم بالإستنتاج وتقريب الحقائق العلمية والطبيعية كما هي، كما أنها تدعم ثقافة المتعلم في ربط المعارف الإجتماعية والثقافية والنفسية فيما بينه، ولها دور كبير في بناء سلوك الطالب واكتساب أنماط سلوكية اخرى جيدة، كما تسهم الصورة في المنهج الدراسي بسهولة الإنتاج والتصنيف والإستغلال والحفظ، وتنويع اساليب للتعليم ومراعاة الفرق الفردية للمتعلمين.
 
وقال مايكل ريكس: أعتقد أن إسلوب إدخال النص بالصورة في المناهج الدراسية وكتب الأطفال تقنية جديدة تسهم إلى حد بعيد في منع تشتيت أذهانهم خلال القراءة، والإضطرار إلى نقل العيون بين النص والصورة، وهذه الطريقة هي أحدى الطرق التي تكفل منافسة عادلة وقوية للمحتوى الإلكتروني من تلفزيون ووسال تقنية حديثة لقدرها على استقطاب الأطفال وعدم التشتيت، وتميزها بأدوات متغيرة في المخاطبة.
 
ويواصل مهرجان الشارقة الثقافي للطفل إقامة فعالياته الثقافية لغاية نهاية المهرجان في 30 من الشهر الحالي 2016، حيث ستقام في يوم الثلاثاء 26 من ابريل الحالي 3 ندوات جديدة، واحد صباحاً وهي "تعلم كيف تقول لا" على قاعة ملتقى الكتاب، يشارك فيها كل من: كاندي غورلاي، ود. نرمين الحوطي، وعزت عمر، ويديرها محسن سليمان، فيما تقام ندوتان مساء اليوم نفسه، وهما: "رحلة الكاتب نحو الإبداع" ويشارك فيها د. سونيا النمر، وسيوبان كورهان، وجيف نورتن، ويديرها محمد غباشي، والثانية "ابداعات مضئية" ويشارك فيها مجموعة من المؤلفين.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مختصون في أدب وثقافة الطفل يدعون إلى ضرورة إعادة تأسيس البناء الاجتماعي مختصون في أدب وثقافة الطفل يدعون إلى ضرورة إعادة تأسيس البناء الاجتماعي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya