أطفال جزائريُّون لفظتهم المدارس ويعملون في الأسواق الشّعبيّة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يكسبون قُوتهم ويساعدون عائلاتهم ذات الدّخل المحدود

أطفال جزائريُّون لفظتهم المدارس ويعملون في الأسواق الشّعبيّة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أطفال جزائريُّون لفظتهم المدارس ويعملون في الأسواق الشّعبيّة

وزارة التعليم الجزائرية
الجزائر - سميرة عوام

يستغلّ الأطفال الذين لفظتهم المدارس في الجزائر الشَّارع لترويج وبيع الديول والمطلوع وبعض السّلع الأخرى؛ لكسب ربح ودخل إضافيّ، يوفِّر احتياجاتهم العائليّة، حيث ينهضون مبكِّرًا لتصفيف طاولتهم بالموادّ المصنوعة في منازلهم، ويتسابقون لاستغلال حيّز لعرض بضاعتهم على جنبات الأسواق وداخلها أمام المحلات وفي الشوارع، عسى أن يقتني أحد المارّة، طزينة ديول أو ربطة الحشيش.ورغم ثقل المسؤولية عليهم إلا أنهم يعتمدون على أنفسهم في استقطاب الزبائن، كما يرافقون الباعة المتمرسين.هم أطفال في أعمار مختلفة، فضلوا البقاء تحت أشعة الشمس الحارقة لكسب بعض الأموال التي تقيمهم السؤال وتسد جزءًا من مصاريف أسرهم، على الاستمتاع مع أقرانهم باللعب وقضاء أغلب الأوقات في التسكع في الشوارع.
خالد ذو الثانية عشرة ربيعًا،أول من وقعت عليه أعيننا، وهو منهمك في لفّ ربطات المعدنوس والنعناع بجانب قريب له، دفعه لمساعدته اتقاء لآفات الشوارع، فقضاء يوم على طاولة الحشيش كفيل بتوفير من400 إلى 500 دينار، وحسب الطفل خالد فإنه يبدأ يومه من التاسعة صباحًا إلى الرابعة مساء، بحثًا عن مصروف يسمح باقتناء بعض الحاجيات منها الحليب والخبز، وقد فضل خالد العمل على الاستمتاع بذهابه إلى الشاطئ أو إلى الملعب بعد أن تم طرده من المدرسة.أما جمال ذو الـ 11ربيعًا والذي غادر مقاعد الدراسة واستقر في سوق شعبي رفقة أحد باعة المعدنوس، فقد يصل ربحه اليومي إلى 100دينار جزائري أحيانًا حسب حركة البيع ، فالسوق الشعبية حسب الطفل جمال فرصة لربح مصروف إضافي يقيه سؤال والديه عن الدخل اليوميّ.
واصلنا جولتنا بحثًا عن بائعي الأسواق الفوضوية من فئة الصغار في الجزائر العميقة، إلى أن اعترضنا طريق شعيب وفتحي وهما يحملان ثلاث لفات من المعدنوس، اعتقد الصغير شعيب أنني زبونة فطلب مني شراء المعدنوس، قبل أن يتخلص من بضاعته والساعة لم تتجاوز الحادية عشرة صباحا، فما إن تشرق الشمس حتى يتجه فتحي ذو الثالثة عشرة ربيعًا، برفقة أخيه الذي لم يتجاوز العاشرة بعد، لبيع الحشيش على أطراف الأسواق وداخلها في مشهد يتكرر طيلة أشهر السنة، والغاية المشتركة واحدة، وهي تخليص العائلة من المصاريف اليومية، خاصة أن والد الطفل شعيب لا يستطيع تلبية احتياجات أسرته التي تتكون من 5 أفراد.ورغم التعب الذي ينال من أجسادهم الصغيرة والنحيلة ينسى هؤلاء كل ما تكبدوه ليعيشوا فرحة اقتناء ألبسة جديدة تتناسب ودخول موسم الاصطياف، اقتنوها بجهدهم الخاص.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطفال جزائريُّون لفظتهم المدارس ويعملون في الأسواق الشّعبيّة أطفال جزائريُّون لفظتهم المدارس ويعملون في الأسواق الشّعبيّة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:45 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 11:31 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 14:02 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 06:40 2018 السبت ,23 حزيران / يونيو

تألّق ناعومي كامبل خلال أمسيّة بعد عرض فويتون

GMT 19:23 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شراكة مرتقبة بين الرجاء ومجموعة بنكية رائدة

GMT 20:16 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مكرونة بالثوم والخضار

GMT 19:24 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

البطل الويلزي أوليفر فار يتوج بدوري للالة عائشة للغولف

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 20:59 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

بوطازوت تنجح في إخافة مُنتحلي شخصيتها بتهديدٍ رادع
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya