افتتاح المؤتمر العلمي الثالث عشر للأعمال في الزيتونة الأردنية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

لمدة ثلاثة أيام وتحت عنوان "إدارة الأزمات في عالم متغيّر"

افتتاح المؤتمر العلمي الثالث عشر للأعمال في الزيتونة الأردنية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - افتتاح المؤتمر العلمي الثالث عشر للأعمال في الزيتونة الأردنية

وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور إبراهيم سيف
عمان - المغرب اليوم

افتتح وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور إبراهيم سيف المؤتمر العلمي الدولي السنوي الثالث عشر للأعمال بعنوان “إدارة الأزمات في عالم متغيّر” في جامعة الزيتونة الأردنية ويستمر ثلاثة أيام ومشاركة باحثين من 18 دولة. وقال وزير التخطيط الدكتور براهيم سيف ان هذا المؤتمر العلمي الدولي في دورته الثالثة عشرة يدل على اهتمام جامعة الزيتونة الأردنية بدعم البحث العلمي وتشجيع الباحثين على معالجة قضايا الوطن والأزمة الاقتصادية.
واضاف انه “يبرز موضوع إدارة الأزمات ليمثل محاور المؤتمر، وهو موضوع له أهميته البالغة في عالمنا اليوم، وانه لمن دواعي سروري أن أكون معكم في حفل الافتتاح انطلاقاً من تشجيع الحكومة على أن تكون الجامعات
منارات تضيء الدرب لمسيرة الوطن الاقتصادية بما تجريه من بحوث علمية”.
وقال الوزير سيف “لعلنا ندرك أن الأزمات هي أحداث غير متوقعة تتسم بالمفاجأة العالية والتهديد الخطير للأهداف والمصالح، ولذلك فإن الأزمات تتطلب نمطاً مختلفاً من الإدارة يمتلك الشجاعة وروح المبادرة وسرعة الاستجابة والقدرة، للتقليل من الأضرار والآثار الناجمة عن الأزمة، والظروف الصعبة تجعل إدارة الأزمات نمطاً من الإدارة تحت خط “نار الأزمات” التي تهدد المجتمع والإقتصاد بكل التبعات غير المرغوبة، والآثار المؤذية ونحن في الأردن ندرك أن إدارة الأزمات تمثل ضرورة ملحة يفرضها تزايد الأزمات وتكرارها المتسارع في المنطقة والعالم. ولعل نظرة حولنا تدلل بوضوح على أهمية الموضوع المطروق اليوم.
وأشار إلى أن الأزمات يمكن دراسة ظروفها وأسبابها دراسة متأنية، ويمكن تحليل مؤشراتها المبكرة وتراكم عناصرها مهما كانت صغيرة، ويمكن من خلال الدراسة المبكرة الحد من آثارها السلبية وتداعياتها لهذا فإن أفضل التجارب في عالمنا هي التي تحمي نفسها في منطقة الأزمات والاضطربات العاصفة وتقلل أضرارها وخسائرها على الاقتصاد والمجتمع إلى أقل ما يمكن .
واضاف الوزير ان الأردن تمتع بالقدرة على التعامل مع الأزمات المحيطة به من الجوانب كلها على أنها محفز للتفكير الخلاق وإننا نعتقد جازمين بأن أفضل تحليل في عالم محفوف بالمخاطر والاضطرابات هو التحليل القائم على الوقاية والتخطيط والاستعداد للحد من آثار الأزمات المفاجئة، ولعل مما يكمّل ذلك إيجاد أسس للتعاون متعدد الأطراف والأبعاد في مواجهة الأزمات، بدءاً بالتعاون المجتمعي على مستوى المملكة وقواها الفاعلة، والتعاون الإقليمي على مستوى الوطن العربي وعلاقات التعاون الإيجابي المتعدد الأطراف على المستوى الدولي، وهذا كله سبيل إلى الاستقرار المنشود.
وبين أن رؤية شاملة للأزمات تكشف أن الأردن استطاع أن يتخطى الكثير من الأزمات التي عصفت بالمنطقة رغم قربها من حدوده ومن كل الجهات، وإن يتخطى الأزمات المالية والاقتصادية التي عصفت باقتصاديات عالمية وزعزعت أنظمة مالية ونقدية كنا نحسبها مستقرة وإنها فوق الأزمات وأنه لا يمكن زعزعتها، وهذا ما يجعلنا نقول أنه في عالمنا المتغير لا أحد فوق الأزمات، وإن الأزمات هي جزء من النظام العالمي، وإن علينا أن نكون على وعي بالمسؤولية من أجل الحد من تأثيرها علينا .وننظر حولنا كي نأخذ العبر وهذه هي رسالتنا ومسؤوليتنا الحقيقية في خدمة أردننا الغالي.
وقال سيف “سيظل الأردن بحمد الله ورعايته وبحكمة قيادته الهاشمية، ووحدة شعبه وتفانيه نموذجا للاستقرار والأمان وملهما لكل الأشقاء في المنطقة في البناء والتقدم ومواجهة الصعاب والتحديات وإن ما يعزز ذلك هو أن قطاعات الدولة المختلفة تتبنى أسلوب التخطيط الريادي في التطوير ومواجهة التحديات المحتلمة بما في ذلك الأزمات التي لم يعد بالإمكان تجنبها في عالم متداخل، يتسم بالاعتماد المتبادل في كل شيء”.
وأضاف الوزير”إذا كانت الأزمات المالية والاقتصادية هي السمة الأكثر بروزا في الوقت الحاضر، فإن هذه الأزمات في ظل العولمة وتداعياتها أصبحت تلقي بظلالها على القطاعات جميعها في كل مكان، ولمواجهة ذلك تبنت المؤسسات الحكومية قطاع الأعمال في المملكة مجموعة الإجراءات الضرورية والتي تمثلت في رسم خارطة الأزمات لكل قطاع من قطاعات الاقتصاد والمجتمع؛ ومثل هذه الخرائط تساعد على فهم وتصور أنواع الأزمات ودورة حياتها وتداعياتها وآثارها”.
وأضاف أن هذا المؤتمر في اختياره موضوع إدارة الأزمات يمثل مساهمة علمية جادة في دراسة هذا المجال الحيوي وتحليله، كما أن هذا المؤتمر لا بد وإن يكشف عن حاجتنا جميعنا كمسؤولين وباحثين، أكاديميين وممارسين، لأن نطور أدوات التحليل للأزمات ودراسة نماذج إدارتها، وتطوير أساليب تصنيف وقياس أنواع المخاطر والأضرار المترافقة معها، وعرض التجارب المختلفة التي حدثت في الدول والقطاعات المختلفة وكيفية مواجهتها من أجل أخذ الدروس والعبر وتطوير أساليب الوقاية منها وتبني خطط الطوارئ تقلل من أضرارها وتداعياتها الخطيرة.
وأضاف سيف في نهاية كلمته “أتمنى لمؤتمركم النجاح في كل أعماله، وأن تكون كل جلسة من جلساته منبرا علميا للحوار المثمر والمناقشات الجادة من أجل الخروج بالمقترحات والتوصيات التي تعزز القدرة على إدارة الأزمات، حمى الله الأردن من الأزمات ووقاه منها وأعانه على مواجهتها في ظل قيادته الهاشمية الرشيدة”.
ورحب رئيس الجامعة الدكتور رشدي حسن بالحضور الذين حرصوا على المشاركة والحضور في هذا المؤتمر القيّم، وأكد حرص الجامعة على دعم البحث العلمي والباحثين وذلك من عقد المؤتمرات ومنح الدكاترة إجازة التفرغ العلمي، وبين أيضا أن الجامعة تهتم بتنمية المجتمع المحلي من خلال تنظيم الأيام الطبية المجانية وغيرها من الفعاليات.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

افتتاح المؤتمر العلمي الثالث عشر للأعمال في الزيتونة الأردنية افتتاح المؤتمر العلمي الثالث عشر للأعمال في الزيتونة الأردنية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 20:21 2016 السبت ,16 تموز / يوليو

حقائق تقرير تشيلكوت ودلالاته..!!

GMT 02:52 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تجهيزات الفنادق لاستقبال موسم العطلات وعيد الميلاد المجيد

GMT 06:40 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

طرق إختيار الزيت المناسب لنوع الشعر

GMT 02:44 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

أسباب اختيار المرأة الخليجية ماسك الذهب

GMT 05:48 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

جان كلود جونكر يرغب في بقاء بريطانيا داخل "اليورو"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya