تعليم غزَّة تتهم الأنروا باعتماد مناهج دراسيَّة تحتوي مخالفات تمسّ بالقيم الوطنيَّة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكَّدَت أنها تهدف إلى غسْل دماغ الطالب الفلسطينيِّ وجَعلِه يتقبَّل الاحتلال

"تعليم غزَّة" تتهم "الأنروا" باعتماد مناهج دراسيَّة تحتوي مخالفات تمسّ بالقيم الوطنيَّة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"تعليم غزَّة"
غزة – محمد حبيب

غزة – محمد حبيب أكَّدَت مصادر حكومية في وزراه التربية والتعليم في غزة  لـ"المغرب اليوم" أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أقرت منهاجًا غير مُرخَّصٍ يحمل في طياته مخالفاتٍ جمة وخطيرة تمسّ بالثقافة الفلسطينية والقيم الإسلامية ومكونات المجتمع عامةً. وأفادت المصادر أن قرار "الأونروا" أوجد حالة من الغليان في الوزارة ، باعتبار أن المنهاج غير مرخص، ويحمل في طياته مفاهيم تتنافى مع المجتمع الفلسطيني، مؤكدًا أن الوزارة تدرس إجراءات بهذا الخصوص.
وفي هذا السياق، استنكر وزارة التربية والتعليم العالي بشدة إقرار وكالة الغوث (الأونروا) مناهج غير مرخصة في مدارسها, مبينةً أنها تدرس اتخاذ إجراءات بهذا الشأن.
وقالت الوزارة في بيان صحفي تلَقَّاه "العرب اليوم "نستنكر قيام وكالة الغوث (الأونروا) بطباعة وتوزيع مناهج في مدارسها من دون علم ومن دون موافقة وزارة التربية والتعليم العالي".
وأوضحت "إن هذه المناهج لا تنسجم مع ثقافة مجتمعنا الفلسطيني وتهدف إلى غسل دماغ الطالب الفلسطيني وجعله يتقبل العدو الصهيوني، في الوقت الذي يستمر هذا العدو في قتل واستهداف أبناء شعبنا ويُصعِّد من إجراءاته القمعية، ويمارس تهويده للمدينة المقدسة وبناء جدار الفصل العنصري".
وأشارت إلى أن الوكالة وبهذه المناهج تريد مسح ثقافة أجيال الطلبة الفلسطينيين بوطنهم وقضيتهم وترسيخ ثقافة المقاومة السلمية كحل للصراع, وتنفيرهم من المقاومة, في حين تحمل هذه المناهج في طياتها مخالفاتٍ جمة وخطيرة تمسّ بالثقافة الفلسطينية والقيم الإسلامية ومكونات المجتمع عامةً.
وأعلنت أنها أرسلت رسالة شديدة اللهجة للوكالة لوقف تدريس هذه المناهج وسحب الكتب من المدارس, مهيبةً بجميع المعلمين المخلصين للوطن وذوي الضمائر الحية أن يرفضوا تدريس هذه الكتب الهدامة وألاّ يجعلوا من أنفسهم أداة لتلويث عقول طلبتنا الأعزاء.
وناشَدَت جميع المعلمين رفض تدريس هذه الكتب التي وصفتها بـ "الهدامة"، وألا يجعلوا من أنفسهم أداة لتلويث عقول الطلبة، على حَدِّ تعبير البيان.
وأكَّدَ أكثر من مصدر في وزارة التربية أن المشكلة الأساسية تكمن في عدم التزام الأونروا بالاتفاقيات الموقعة بشأن عدم اعتماد أي مقرر أو منهاج من دون العودة للوزارة المهتمة في إطار الدولة المضيفة.
وأوضحت المصادر أن "هناك تغييرات على بعض المناهج، وخاصةً منهاج حقوق الإنسان الذي قامت مديرية التعليم في الأونروا بتغيير الكثير منه بما يمنع تجريم الاحتلال ويركز على المقاومة السلمية"، وفقا لتلك المصادر.
من جهته، نفى الناطق باسم الأونروا عدنان أبو حسنة علمه بوجود أي تغييرات على أي منهاج، معتبرا أن "كل مناهج الأونروا تنسجم تماما مع ثقافة وتقاليد المجتمع وتحترمها تماما ولا تدرس أي شيء ضد هذه الثقافة وضد التقاليد السائدة، وأن كل مكونات المجتمع الفلسطيني على دراية بما تدرسه".
وتدير وكالة "أونروا" أكبر نظام "مدرسي" في الشرق الأوسط، يشمل أكثر من 703 مدرسة للاجئين الفلسطينيين في مناطق تواجدهم (غزة والضفة، ولبنان، وسوريا، والأردن).
وبدأت “أونروا” عملياتها الإغاثية في الأول من مايو/أيار 1950، بعد عدة شهور من تأسيسها في 8 كانون الأول/ ديسمبر 1949 بموجب قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة برقم 302، لتعمل كوكالة مخصصة وموقتة، على أن تجدد ولايتها كل ثلاث سنوات حتى إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، ومقر الوكالة الرئيسي في فيينا وعمّان.
وأعلنت "أونروا" إن برنامج التعليم من أكبر البرامج التابعة للوكالة الدولية، حيث يستحوذ على أكثر من نصف الميزانية العادية للوكالة، والبالغة حوالي 1.2 مليار دولار، وأنها تفتح أبواب مدارسها الـ"سبعمائة" أمام ما يقارب من 500 ألف طالب وطالبة يوميا في الأردن ولبنان وسورية والأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك شرق مدينة القدس.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعليم غزَّة تتهم الأنروا باعتماد مناهج دراسيَّة تحتوي مخالفات تمسّ بالقيم الوطنيَّة تعليم غزَّة تتهم الأنروا باعتماد مناهج دراسيَّة تحتوي مخالفات تمسّ بالقيم الوطنيَّة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya