أجواء التوتر والاحتجاجات تغزو المؤسَّسات الجامعيَّة والتعليميَّة في تونس
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

إضراب جوع في كليَّة الطبِّ واحتقان في الحقوق رفضًا لقرارات إداريَّة

أجواء التوتر والاحتجاجات تغزو المؤسَّسات الجامعيَّة والتعليميَّة في تونس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أجواء التوتر والاحتجاجات تغزو المؤسَّسات الجامعيَّة والتعليميَّة في تونس

اضراب الطلبة فى المؤسسات الجامعية والتعليمية في تونس
تونس ـ أزهار الجربوعي

عادت أجواء التوتر والاحتقان لتهيمن على المؤسسات الجامعية والتعليمية في تونس، حيث يشن طلبة كلية الطب في المنستير إضراب جوع، رفضًا لموعد الامتحانات، في حين تُخيم حالة من القلق والاحتجاجات على كليات الحقوق، احتجاجًا على القرار الأخير الذي اتخذته وزارة العدل بتوظيف 533 قاضيًا من ذوي الخبرة من المحامين والجامعيين، وهو ما اعتبره الطلبة محاولة لسد أفق التشغيل أمامهم، في حين أكدت الوزارة أن هذا الانتداب لن يؤثر على فرص العمل للطلبة في السلك القضائي.ودخل 3 طلبة في كلية الطب في المنستير، وسط تونس، في إضراب جوع لأكثر من 5أيام، كما انضم لهم طبيب داخلي، وذلك تعببرًا منهم عن رفضهم لموعد إجراء الإمتحانات الذي حدده عميد الكلية.
وهدّدت نقابة الأطباء الداخليين والمقيمين في المنستير بالتصعيد لمساندة كل الأطباء المقيمين في المنستير لزملائهم المضربين عن الطعام.
وتعيش كليات الحقوق في تونس والمتمركزة في صفاقس وسوسة والعاصمة تونس ومحافظة جنجوبة شمال غربي البلاد، موجة اضطرابات واحتجاجات أعقبت تصريحات وزير العدل في الحكومة المستقيلة نذير بن عمو بانتداب 533 قاضيًا فى الرتبتين الثانية والثالثة لسنتي 2014 و2015، من بين المحامين والجامعيين ذوي الخبرة، حيث قرر طلبة كليات الحقوق في المنار وجندوبة وسوسة وصفاقس الدخول في إضراب، معتبرين أن هذا الإنتداب من شأنه تضييق فرص العمل بالنسبة إلى الطلبة والمتخرجين الجدد، وإعاقة التحاقهم بسلك القضاء، وحصر الانتدابات في الجامعيين والمحامين من أصحاب الخبرة.
ومن جهتها، سارعت وزارة العدل لتوضيح تصريحات الوزير المستقيل لهدف خفض الاحتقان في المؤسسات الجامعية، معتبرة أن انتداب 533 قاضيًا من بين الأساتذة الجامعيين والمحامين لتغطية النقص الحاصل في الاطار القضائي لسنتي 2014 و2015  ليس له أي تأثير على فتح المناظرات السنوية لانتداب الملحقين القضائيين وعدول التنفيذ وعدول الإشهاد من بين المتحصلين على الإجازة فى الحقوق.
ودَعَت الوزارة طلبة الحقوق المقبلين على التخرج وغيرهم ممن تهمهم المناظرات في مختلف المهن القضائية إلى عدم الانسياق إلى ما وصفته بـ"دعوات بث البلبلة والفتنة والتلاعب بمشاعر الطلبة، واستغلال حماسهم في الانتماء الى سلك القضاء، أو إلى المهن المساعدة للقضاء".
وأكَّدت الوزارة أن الانتداب المقرر يندرج في إطار "تصور متكامل لإصلاح المنظومة القضائية، ويهدف إلى فتح آفاق التواصل بين مختلف مكونات العائلة القضائية والقانونية، وإعادة الثقة المتبادلة بين المنتمين إليها".
وفي السياق ذاته، نفذ عدد من الأساتذة المعوّضون وقفة احتجاجية أمام وزارة التربية التونسية للمطالبة بتسوية أوضاعهم المهنية وإدماجهم بصفة نهائية في السلك التربوي، إلا أن تدخل قوات الأمن لفض الاحتجاج دفع بالأساتذة إلى التلويح بالتصعيــد، وغلق جميع الفروع المحلية للوزارة حتى يتم الاستجابة لطلبهم.         
وفي قفصة، جنوب البلاد، نفذ المنتمون إلى القطاع التربوي إضرابًا عامًا، نتيجة تردّي الوضع التربوى في المنطقة، وعدم استجابة الوزارة لعديد المطالب الملحة، وفق ما أعلنته نقابات التعليم.
ورغم أن الاتحاد العام التونسي للشغل الراعي للحوار الوطني، والذي يمثل أكبر وأعرق تجمع نقابي في تونس، نفى وجود أي طرح بشأن هدنة اجتماعية، إلا أن الحكومة التونسية المقبلة مطالبة بإيجاد أرضية اجتماعية هادئة لضمان حسن آدائها لمهامها ولتجاوز أزمات الإنتقال الديمقراطي، وإلا فإنها ستواجه العديد من العراقيل في حال تواصل نسق الإضرابات والاحتجاجات في الارتفاع، ويرى مراقبون أن وزيري التربية والتعليم العالي الجديدين مدعوان إلى خفض الاحتقان في المؤسستين الجامعية والتعليمية، نظرًا إلى تأثيرهما القوي على الشارع التونسي، بالتوازي مع تلبية المطالب المشروعة لأهل القطاع، وتأجيل المشطة منها خاصة المتعلقة بالزيادات في الأجور، والتي لا تتحملها موازنة الدولة واقتصادها المنهك.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أجواء التوتر والاحتجاجات تغزو المؤسَّسات الجامعيَّة والتعليميَّة في تونس أجواء التوتر والاحتجاجات تغزو المؤسَّسات الجامعيَّة والتعليميَّة في تونس



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya