وضع مخطط توقعي لتعميم تدريس الأمازيغية في المنظومة التعليمية في المغرب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تدريس اللغة وثقافتها خلال مراحل التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي المختلفة

وضع مخطط توقعي لتعميم تدريس الأمازيغية في المنظومة التعليمية في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وضع مخطط توقعي لتعميم تدريس الأمازيغية في المنظومة التعليمية في المغرب

إدماج اللغة الأمازيغية في المنظومة الوطنية للتربية والتكوين
الرباط - و.م .ع

يعتبر إدماج اللغة الأمازيغية في المنظومة الوطنية للتربية والتكوين أحد الأهداف الإستراتيجية التي عمل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بتعاون مع وزارة التربية الوطنية على تحقيقها منذ ما يزيد على عقد من الزمن، غير هذا العمل، وإن كان حقق العديد من المكتسبات، اصطدم بعدة عوائق حالت دون المطلوب، الأمر الذي يقتضي وضع مخطط توقعي لتعميم وتجويد تدريس هذه اللغة في أفق زمني منظور ومحدد.
ويرى خبراء وفاعلون في المجتمع المدني ومهتمون بالشأن الأمازيغي، أن وضع هذا المخطط التوقعي يأتي بالنظر إلى المشاكل التي صاحبت عملية إدماج اللغة الأمازيغية في المنظومة الوطنية للتربية والتكوين والتي حددوها، على الخصوص، في بطء مسيرة التعميم العمودي والأفقي وضعف انتظام تدريس الأمازيغية في المؤسسات التعليمية علاوة على النقص في الأطر التربوية المؤهلة لتدريس هذه اللغة.
ولتجاوز هذه  العوائق، دعا هؤلاء الخبراء والجمعويون إلى تعميق نقاش شفاف وشامل بشأن عملية إدراج الأمازيغية في المنظومة التربوية، عبر تدخل الفاعلين الأكاديميين وممثلين عن هيئات التدريس وجمعيات أساتذة اللغة الأمازيغية وجمعيات المجتمع المدني وخريجي المسالك الأمازيغية.
وأكد عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أحمد بوكوس، في حوار أجرته معه البوابة الإخبارية "ماب- أمازيغية" بمناسبة انطلاق الموسم الدراسي الجديد 2013-2014 ، أن المخطط التوقعي يقوم على وضع تصور شامل ومحكم لتعميم تدريس اللغة الأمازيغية عموديًا وأفقيًا في التعليم العمومي والخصوصي، ويدمج الجانب الوطني والجهوي والمحلي، مضيفًا أن من شأن ذلك صيانة وترصيد المكتسبات المحققة في مجال تدريس الأمازيغية، وخصوصًا إلزامية تدريس هذه اللغة وثقافتها خلال مرحلة التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي، والمعيرة المتدرجة، واعتماد حرف تيفيناغ في الكتابة، والتعميمان العمودي والأفقي.
وأكد أن المخطط سيرتكز أيضًا على تكريس التصور الجديد للهوية الوطنية المنصوص عليه في الدستور المغربي في المناهج التربوية الرسمية وفي الكتب المدرسية، علاوة على تحسين النصوص القانونية والتنظيمية لتنسجم مع المعطى الجديد المتمثل في دستور المملكة، إضافة إلى تفعيل هذه النصوص على المستوى الوطني والجهوي والإقليمي والمحلي، وتوفير الموارد البشرية المؤهلة من مدرسين ومفتشين ومكونين عبر التكوين الأساس والمستمر.
ودعا بوكوس إلى توسيع قاعدة إعداد أساتذة متخصصين من بين المتخرجين من مسالك الدراسات الأمازيغية عن طريق توظيفهم وتكوينهم في المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين المحدثة خلال الموسم الدراسي 2012-2013، وتعميم مسالك الدراسات الأمازيغية في الجامعات الوطنية، لإعداد الأطر التربوية التي ستتولى التدريس في المستويات المختلفة، وكذا توسيع تدريس اللغة الأمازيغية ليشمل التعليمين العمومي والخصوصي، وإعادة النظر في حصص اللغة الأمازيغية الحالية والمتمثلة في 3 ساعات، والرفع منها انسجامًا مع مكانتها بوصفها لغة رسمية للدولة.
وبالرغم من استعراضه للعوائق التي تعترض إدماج اللغة الأمازيغية في المنظومة الوطنية للتربية والتكوين، إلا أن بوكوس حرص أيضًا على إبراز المكتسبات التي تحققت منذ التوقيع على اتفاق الشراكة والتعاون بين المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ووزارة التربية الوطنية في 26 حزيران/يونيو 2003.
وأوضح بوكوس أنه خلال العشرية الأخيرة منذ إدراج اللغة الأمازيغية مع منطلق الموسم الدراسي 2003-2004، جرى إعداد منهاج اللغة الأمازيغية الذي صيغ على شكل كتب مدرسية موجهة للتلاميذ للمستويات الـ 6 من التعليم الابتدائي ودلائل بيداغوجية موجهة للأساتذة، إضافة إلى إنجاز حوامل داعمة على شكل قصص مصورة وأقراص مدمجة تفاعلية لتعلم اللغة الأمازيغية.
وأضاف أن عملية إعداد المنهاج، صاحبها تكوين عدد من الأطر التربوية من مدرسين ومفتشين ومكونين بهدف مساهمة كل جانب حسب تخصصه في دعم إرساء تدريس اللغة الأمازيغية والعمل على تعميمها في النظام التربوي، موضحًا أنه تم خلال العشرية الأخيرة تكوين 14 ألف مدرسة ومدرس، و300 مفتشة ومفتش، و45 مكونة ومكون في مراكز أساتذة التعليم الابتدائي وألف مدير ومديرة في مؤسسات التعليم الابتدائي.
وفي ما يخص الأساتذة الذين يتولون تدريس اللغة الأمازيغية، ذكر بوكوس أن عددهم، حسب إحصاءات وزارة التربية الوطنية لعام 2012، لا يتجاوز 5060 استاذًا، وهو ما يشكل 4 في المائة من مجموع الأساتذة العاملين في مرحلة التعليم الابتدائي، منهم 385 متخصصون في تدريس اللغة الأمازيغية، مشيرًا إلى أن هؤلاء الأساتذة يتولون تدريس ما يقرب 517 ألف و835 تلميذًا وتلميذة موزعين على الأكاديميات الجهوية.
وخلص بوكوس إلى القول أن من شأن إصدار وتفعيل القانون التنظيمي الخاص بالطابع الرسمي للأمازيغية والقانون المتعلق بإحداث المجلس الوطني للغات وللثقافة الوطنية المساهمة في بلورة سياسة تعليمية أكثر نجاعة تمكن من إدراج فعلي للأمازيغية في المنظومة الوطنية للتربية والتكوين.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وضع مخطط توقعي لتعميم تدريس الأمازيغية في المنظومة التعليمية في المغرب وضع مخطط توقعي لتعميم تدريس الأمازيغية في المنظومة التعليمية في المغرب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya