الإستعداد لإمتحانات الصيف يحلو على رمال الشاطئ
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

حرارة الطقس و ضوضاء المدينة مشكلة تواجه الخريجين

الإستعداد لإمتحانات الصيف يحلو على رمال الشاطئ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الإستعداد لإمتحانات الصيف يحلو على رمال الشاطئ

الإستعداد لإمتحانات الصيف يحلو على رمال الشاطئ
لندن ـ رانيا سجعان

 فصل الصيف كان ولايزال يمثل مشكلة كبيرة لأجيال من خريجي كليات القانون، حيث أن امتحانات التأهل الى مهنة المحاماة، دائما ما تعقد في أواخر شهر يوليو/ تموز من كل عام، وهو وقت يقوم فيه معظم أصدقائهم بالاستمتاع بإجازاتهم الصيفية على رمال الشواطئ. غير أن من يرغب في التفوق منهم، لا يجد  وسيلة للتغلب على هذا المأزق سوى أن يسلك سلوك السائح، بأن يستأجر منزلاً على الشاطئ،  ليس من أجل الاستمتاع بسحر المكان والاسترخاء، وإنما للمذاكرة في أجواء اقلّ حرارة،  كما أنه بالإمكان توفير دورات تدريبة علمية على الهواء في تلك الأماكن وفي أماكن مثل باريس أو تايلاند، بل ويمكن للطالب أن يستوعب دروسه عبر سماعة أذن "هيدفون" ، يصله بمراكز تعليمية.
وإذا كنت من بين المحكوم عليهم بالمذاكرة والامتحان في عزّ حرارة الصيف الخانقة، فما عليك سوى أن تنتقل إلى مكان ما، وليكن في "جامايكا" مثلا.
وهذا ما فعلته الطالبة كاسي بيرلمان وصديقها إيفان، اللذان تخرّجا معاً من مدرسة القانون بجامعة نيويورك العام الماضي، وقررا أن الاستعداد لامتحان المحاماة يجب ان يكون بعيداً عن جو المدينة الخانق، ولذلك قررا السفر إلى منتجع بلدة "نيغريل" في جامايكا، واستئجار منزل من ثلاث غرف نوم على الشاطئ بمبلغ ثلاثة آلاف دولار لمدة ستة أسابيع وذلك للمذاكرة.
وكان برنامج المذاكرة يبدأ في الصباح من الساعة التاسعة بالمواد التعليمية المحملة على جهاز "الآيباد" مع فنجان من قهوة جامايكا المعروفة باسم "جامايكا بلو ماونتين،. ثم الاستراحة ساعة الغذاء، وخلال فترة الاستراحة يمكن القيام بجولة بالدراجات الهوائية.
لكن المشكلة الكبرى على شاطئ "سفن مايل"، تكمن في العثور على أفضل مكان مناسب للمذاكرة. وتقول كاسي بيرلمان انهما في كل الاوقات يجدان نفسيهما أمام لحظة من أمتع لحظات "جامايكا"، الأمر الذي يجعل من المكان الاختيار غير المناسب لمن يريد أن يكون محامياً كبيرا.
اما الطالبة بريتاني بريمافيرا التي تخرجت أخيراً من مدرسة القانون بكلية "سيتون هال"، فقد هربت من التوتر وأجواء مكتبة القانون، واستأجرت منزلاً في "غروف أوشن" على شاطئ "جيرسي"، وهناك أمضت فترة ما بعد الظهر في المذاكرة على رمال الشاطئ وحول الأطفال وهم يبنون بيوتاً من الرمال. وتقول أن بشرتها أخذت لون سمرة الشمس حتى أن البعض قد يظن أنها لم تكن هناك من أجل المذاكرة.
والواقع أن الاستعداد لامتحان المحاماة الذي لا يمكن ممارسة المحاماة والقانون في أي جهة قضائية بدون اجتيازه، يستغرق فترة شهرين ونصف الشهر خلال الصيف، الأمر الذي يشكل ضغوطاً عصيبة على الخريجين ،لأن الامتحان يتطلب من الخريجين أن يكونوا على دراسة حقيقية بالقانون على عكس الدراسة خلال سنوات الكلية التي عادة ما يكون المدرسون منشغلين عن تعليم الطلبة الكثير من النظريات القانونية المجردة. وهذا في حد ذاته يتطلب ذاكرة من حديد لاجتياز هذا الامتحان.
وتقول دي سيزار التي اجتازت هذا الامتحان عام 2006 "إنها لم تغادر شقتها طوال أسبوع، وأنها كانت تلجأ إلى الاسترخاء من خلال مشاهدة صور الأرانب على موقع "غوغل" ،على اعتبار أنها حيوانات ذكية وجذابة لدرجة أن امّها ظنت أنها فقدت عقلها".
 وفي الماضي كانت هناك شركات خاصة كثيرة متخصصة في تقديم دورات دراسية لتهيئة هؤلاء الخريجين للامتحان، مثل شركة "باربري"، أما اليوم ومنذ خمس سنوات فقد انتقلت تلك الدورات إلى شبكة الإنترنت.
وعلى الجانب الآخر، فإنه ليس في مقدور آخرين  السفر إلى الخارج للمذاكرة في منتجعات على شواطئ البحار. وتحكي ستيفاني عن تجربتها وتقول "إنها أثناء استعدادها للامتحان من خلال المواظبة على دورات دراسية في واشنطن، حيث الزحام المروري الخانق، تلقت تسجيل فيديو من صديقة يحتوي على مشاهد توضح استمتاعها بأجواء الصيف في جزيرة إيطالية تحت سماء صافية وعلى رمال ناعمة وفي مياه زرقاء. وتقول أنها ردّت على ذلك بأن بعثت إليها بتسجيل فيديو يصوّر وضعها آنذاك في واشنطن في الزحام المروري والمعاناة التي كان يتطلبها حضور محاضرة تستغرق أربع ساعات.
وسواء كان الاستعداد لامتحان المحاماة يتمّ في جو المدينة الخانق، أو في منتجعات على شواطئ العالم، فإن البروفسور ليونارد نيهوف، يذكر بأن طلاب السنة الثالثة يستعدون لهذا الامتحان مبكراً حتى لا يضعوا أنفسهم تحت ضغوط تلك الفترة الخانقة من الصيف.
ويقول أيضا "إنه إذا بدأ الطالب يشعر بالانزعاج والفزع، ورأى أنه بحاجة ماسة إلى الاسترخاء، فإن عليه أن يتذكر أن أسوأ شيء يمكن أن يحدث له هو أنه لن يكون محامياً".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإستعداد لإمتحانات الصيف يحلو على رمال الشاطئ الإستعداد لإمتحانات الصيف يحلو على رمال الشاطئ



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya