200 مدرسة رسميَّة فرنسيَّة تُدخل العربيَّة في منهاجها الدراسيَّة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تعتبر اللغة المحكية الثانية لوجود مواطنين من أصول شرقية

200 مدرسة رسميَّة فرنسيَّة تُدخل العربيَّة في منهاجها الدراسيَّة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - 200 مدرسة رسميَّة فرنسيَّة تُدخل العربيَّة في منهاجها الدراسيَّة

المدارس في فرنسا
باريس - المغرب اليوم

اختارت حوالي 200 مدرسة في فرنسا إدخال العربية إلى مناهجها كلغة ثانية يدرسها التلامذة بعد الفرنسية إلى جانب غيرها من اللغات كالألمانية والإسبانية والإنكليزية. وجاء اختيار العربية نظراً للإقبال بين الطلاب على دراستها، خصوصاً أنها تعتبر اللغة المحكية الثانية في فرنسا لوجود مواطنين فرنسيين من أصول عربية.
تدرّس اللـــغة العربية رسمياً في المدارس من خلال أســـاتذة غالبيتهم من أصول عربية، كذلك تنحدر غالبية التــلامذة الذين يتبـــعون هذه الصفوف من أبناء المهاجرين العرب وتحديداً من بلدان المغرب العربي.
ويشير أستاذ اللغة العربية قدور زويلاي إلى أن التلامذة يقبلون على دراسة اللغة العربية في المدارس الفرنسية بالاتفاق مع أهاليهم. ويضيف "لأن الأهل يحضون أولادهم على تعلّم العربية والنطق بها كيلا تنقطع الصلة بينهم وبين الوطن الأم، سواء على المحور اللغوي أو الثقافي أو الحضاري أو المحور الديني".
ويؤكد أحد الطلاب ما يذهب إليه زويلاي قائلاً "أتعلّم العربية أيضاً كي أتحدّث بها مع الأصدقاء والأقارب عندما أقضي العطلة في بلدي الجزائر".
وعلى رغم أن غالبية الطلاب في المدارس ينحدرون من أصول عربية إلا أن هذا لا ينفي وجود استثناءات بين الدارسين، وهنا تشير كارولين 15 عامًا، المولودة لأبوين فرنسيين أنها اختارت اللغة العربية "لأني درست في مدرسة تضم طلاباً عرباً كثيرين، ونسجت معهم علاقات صداقة قوية، لذا أحببت أن أتعلّم لغتهم وأتكلمها كما يتكلمون هم لغتي".
وتذكر أنها عندما زارت الصيف الماضي المغرب مع عائلاتها أعجبت جداً بالبلد وتحدثت قليلاً مع الناس بالعربية.
تبدو اللغة العربية على الناطقين بالفرنسية غريبة وصعبة بعض الشيء، ما يخلق صعوبات للمدرسين أثناء تدريسها خاصة من ناحية نطق الأحرف ولفظها بشكل سليم، ويجد غالبية الطلاب صعوبة في لفظ أحرف مثل القاف والعين والحاء، غير أن الأستاذ زويلاي لا يرى أن هذه الصعوبات تشكل عائقاً حقيقياً لتعلم اللغة ومعرفتها أكثر والتعمق بها مع الطلاب.
بدوره يرى الطالب أن العربية كانت أقرب إليه من تعلم الإسبانية أو الألمانية التي اختارها زملاء له، وهو يجدها أسهل عليه من باقي اللغات.
لا تكتفي المناهج الموجودة في المدارس بتدريس اللغة وقواعدها، إنما تطرق أبواب الحضارة العربية والإسلامية عموماً، محاولة تقديم صورة متكاملة للطلاب عن الثقافة في العالم العربي، سواء من خلال دروس تتعلّق بتاريخ المنطقة العربية وأعلامها في الثقافة والفكر والأدب، أو من خلال إظهار تفاعل العرب مع باقي الحضارات العالمية كاستعراض نصوص لتجربة العرب في الأندلس أو قصة صلاح الدين الأيوبي، أو حتى مواضيع تتعلق بالمهاجرين العرب اليوم في المجتمعات الأوروبية، في سعي واضح لتكوين صورة متكاملة لدى الطلاب عن العالم العربي وثقافته، تتعدّى حدود تعلم اللغة وقواعدها فقط.
وهنا يؤكد الأستاذ زويلاي "لا يكتفي أستاذ اللغة العربية بالتدريس فقط، بل يتطرق دائماً إلى مواضيع تتعلق بتاريخ الحضارة العربية والإسلامية، شرط أن تكون هذه المعلومات ملقاة من وجهة نظر علمانية بعيدة من أي تعصّب أو دعوة للتديّن أو حض على تمييز الديانة الإسلامية عن غيرها من الديانات. ومن هنا يتعلّم دارس العربية أن أباءه وأجداده وبالتالي هو نفسه منحدرون من حضارة ومن قيم ومن إنجازات لا يستهان بها. وهذا يساعد أبناء المهاجرين على بناء هويتهم المزدوجة والفخر بثرائها".
ويسعى طلاب من أصول عربية ومسلمة إلى دراسة اللغة العربية خارج المدارس من خلال دورات تنظمها جمعيات أو تقام في مساجد، ما يترك بعضهم عرضة لتأثيرات الأساتذة أو الأئمة المدرّسين، وهنا يشير الأستاذ زويلاي إلى أن "من أكبر الأخطار التي تهدد الطلبة الذين يلجئون إلى تعلّم اللغة العربية عند جمعيات أو داخل مساجد خطر التطرّف الفكري والعقائدي الذي يبعدهم من التفكير المنطقي والتحليل العلمي".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

200 مدرسة رسميَّة فرنسيَّة تُدخل العربيَّة في منهاجها الدراسيَّة 200 مدرسة رسميَّة فرنسيَّة تُدخل العربيَّة في منهاجها الدراسيَّة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya