مسؤول في وزارة التعليم يقرّ بأن مباراة التوظيف بالتعاقد حملت نتائج صادمة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

إلغاء مئات المناصب بسبب ضعف المستوى في الرياضيات واللغة الفرنسية

مسؤول في وزارة التعليم يقرّ بأن مباراة التوظيف بالتعاقد حملت نتائج صادمة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مسؤول في وزارة التعليم يقرّ بأن مباراة التوظيف بالتعاقد حملت نتائج صادمة

الملك محمد الساسد في زيارة لأحد المدارس
الرباط - رشيدة لملاحي

كشفت نتائج مباريات توظيف المدرسين في مباراة التشغيل بالعقد عن معطيات صادمة أخرى بخصوص توظيف مدرسي مادة الحساب، أدت إلى إلغاء مئات المناصب بسبب عدم اقتناع وزارة التربية الوطنية بمستوى المتقدمين للمباراة. وذلك بعد صدمة ضعف مستوى التلاميذ المغاربة في الرياضيات، والذي ظهر قبل أسبوعين في تقويم دولي خضعت له 49 دولة من بينها المغرب.

 وأفادت مصادر خاصة "المغرب اليوم"، بأن الوزارة سجلت بشكل رسمي انخفاضًا كبيرًا في عدد المترشحين في المواد العلمية، وخاصة الحساب، حيث لم تتوصل الأكاديميات الجهوية بالترشيحات المطلوبة كميا للمناصب المعروضة، فضلا عن وجود مشكلات كبيرة في مطابقة مؤهلات المرشحين للشروط التي تضعها الوزارة لنيل المناصب. وحسب مصدر وزاري، فإن الوضع أضحى مقلقا بشكل كبير.

وأكدت المصادر ذاتها أن هذا الوضع انعكس على خريطة الخصاص في هذه المادة والذي يعد بالمئات على الصعيد الوطني. المشكلة أيضا لا تقف عن مادة الرياضيات بل في اللغة الفرنسية أيضا، إذ أنه في السنوات الأخيرة غالبا ما لا تلجأ الوزارة للانتقاء في صفوف المترشحين الحاملين للإجازات، الأساسية و المهنية، المتقدمين للمناصب المعروضة بسبب ضعف العدد، الأمر الذي يفرض السماح لأغلب المترشحين باجتياز المباراة، لذلك كان من الطبيعي جدا، أن يتم تسجيل ما يسميه  ذات المصدر بضعف كبير في المستوى، ستكون انعكاساته كبيرة على أداءهم بعض هؤلاء عند الالتحاق بمهامهم كمدرسين.

وأشار مصدر وزاري لـ"المغرب اليوم"، إلى أن مشكلة الوزارة مع الرياضيات و الفرنسية بدأت قبل سنوات، وقد بدأ المسؤولون عن الموارد البشرية يطرحون علامات استفهام كبرى تهم هذا الوضع، حيث لوحظ في السنوات الأخيرة على مستوى كل المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، أن هذه الأخيرة تتوصل بعدد ترشيحات أقل من المناصب، الأمر الذي يدفع لجان مباراة الولوج لهذه المؤسسات التكوينية يلجؤون إلى قبول بعض الحالات التي تشكو ضعفا كبير في التكوين التخصصي، على أساس تسطير برنامج مكثف لاستكمال التكوين، وأحيانا يتم حصر لائحة المرشحين في عدد أقل من المناصب المعلنة للسبب ذاته.

وبيّنت مصادر خاصة لـ"المغرب اليوم" أن مباراة التوظيف بالتعاقد التي نظمتها وزارة التربية الوطنية حملت نتائج صادمة في تخصصات معينة، بسبب "ضعف المستوى" وعدم توفر المترشحين على الكفايات والمؤهلات المطلوبة، الأمر سيؤدي إلى إلغاء مئات المناصب في التعليم الابتدائي بسبب ضعف مستوى مئات المترشحين في تخصصي العلوم و اللغة الفرنسية، فضلا عن ضعف مستوى المتقدمين للسلك الثانوي.

وأضافت المصادر ذاتها بأن طموح الدولة بسد الخصاص في مادتي الرياضيات والفرنسية عبر عملية التعاقد أصبح بعيد المنال حيث أجمعت لجان المباراة عبر مختلف الجهات على أن المشكلة أضحت عامة، وأن العدد المنصوص عليها قانونيا بخصوص نسبة الذين يسمح لهم باجتياز المباراة (4 مرشحين لكل منصب واحد) لا يتم الوصول إليه أحيانا كثيرة، وأحيانا يكون عدد المترشحين للمباراة أقل بكثير من المناصب.

وعن التفسيرات التي تعطيها الوزارة لهذه المشكلة، أكد مصدر وزاري لـ"المغرب اليوم" أن هذه المشكلة هو نتاج برنامج أطلقه المغرب منذ سنوات ويقضي بتكوين 10 آلاف مهندس، حيث تم خلق عشرات المدارس العليا الخاصة بتكوين المهندسين، الأمر الذي أدى إلى استقطاب أجود التلاميذ المتخصصين في العلوم، الأمر الذي يعني، حسب المصدر ذاته، أن الطلبة الذين لا يلجؤون لكليات العلوم إلا بعد فشلهم في ولوج هذه المدارس، الأمر الذي يؤثر بشكل كبير على مستوى الحاصلين على الشواهد العليا، حيث غالبا ما يفضل الطلاب مهن تقنية أو هندسية على مهنة التعليم، الأمر الذي خلق أزمة كبيرة في قطاع التعليم.  

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسؤول في وزارة التعليم يقرّ بأن مباراة التوظيف بالتعاقد حملت نتائج صادمة مسؤول في وزارة التعليم يقرّ بأن مباراة التوظيف بالتعاقد حملت نتائج صادمة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya