الرقة السورية تناضل لإعادة الحياة إلى مدارسها والأطفال يستغيثون من موجات البرد
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"العفو الدولية" تنتقد التحالف الدولي لعدم قيامه بالمزيد تجاه إعادة إعمارها

الرقة السورية تناضل لإعادة الحياة إلى مدارسها والأطفال يستغيثون من موجات البرد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الرقة السورية تناضل لإعادة الحياة إلى مدارسها والأطفال يستغيثون من موجات البرد

الرقة السورية تناضل لإعادة الحياة إلى مدارسها
دمشق - المغرب اليوم

 يحتمي الأطفال من زمهرير الشتاء بما تطاله أيديهم من قبعات وكوفيات ومعاطف، وهم يكافحون للحاق بسنوات تعليم ضائعة في قاعات درس بلا أبواب ولا نوافذ، في مدينة الرقة السورية، فرغم مرور أكثر من عام على هزيمة تنظيم "داعش" في الرقة على يد قوات الولايات المتحدة وحلفائها، فإن كثيرا من مدارس المدينة لا تزال تشبه ساحات المعارك، بمبان مُحطّمة وأفنية تعج بحطام سيارات.

وقال طالب في مدرسة "عقبة بن نافع"، يدعى عبد الله الهلال (12 عاما) "أول وقت صارت الأزمة بطلنا ندرس، سكرت (أُغلقت) المدارس. بس أجينا ندرس، نريد منكم مساعدة، ركبوا لنا شبابيك، أبواب، دبحنا البرد دبح".

وحوّل داعش مدينة الرقة إلى مقر له، وظلّت المدارس في عهده مغلقة، إذ كان التنظيم يحاول فرض رؤيته المتشددة للإسلام عبر نظام تعليمي خاص به.

وقال علي الشنان، رئيس لجنة التربية والتعليم التي شكلتها السلطة المدنية في الرقة، إنه منذ هزيمة "داعش": هناك في أكتوبر (تشرين الأول) 2017 تم افتتاح ٤٤ مدرسة استقبلت ٤٥ ألف طالب، وأضاف "قمنا بافتتاح ٤٤ مدرسة في المدينة، استقبلنا فيها ٤٥ ألف طالب. طبعا بعض هذه المدارس هي منازل قمنا باستئجارها وذلك لعدم وجود مدارس وخصوصا في المنطقة الغربية"، كما وصف المساعدات بأنها "بسيطة جدا" لا تغطي سوى عشرة في المائة من حاجة هذه المدارس، موضحا أن المدارس بلا أبواب ولا نوافذ، إضافة إلى أن حالة المرافق الصحية فيها يرثى لها.

وفي مدرسة عقبة بن نافع، يطل أحد الفصول الدراسية على حطام مبنى وسيارة مقلوبة على جانبها. ووقف أطفال في فنائها حول تجمعات كبرى لماء آسن فيما تناول آخرون وجبات خفيفة قرب حطام سيارة أخرى.

واستغل التنظيم المتطرف مدارس الرقة، مثل معظم أنحاء المدينة، لأغراض عسكرية وحُفرت خنادق تحت بعضها. ويقول سكان في الرقة إن بعض مدارسها تعرض لضربات جوية، فيما أوضحت منظمة العفو الدولية أن الدمار في المدينة لا يزال يغطي 80 في المائة من مساحتها، وإن آلاف الجثث لا تزال تحت أنقاضها، وبسبب تعرض معظم أنحاء الرقة لضربات جوية قادتها الولايات المتحدة، انتقدت المنظمة التحالف لعدم قيامه بالمزيد تجاه مساعدات إعادة إعمارها.

وقالت الولايات المتحدة إن جهود إرساء الاستقرار في الرقة تركزت على احتياجات أساسية مثل إزالة الألغام وتوفير المياه والكهرباء، كما دعم التحالف إعادة فتح المدارس، وبحسب تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، فإن عدد الأطفال غير الملتحقين بمدارس في سورية يبلغ 2.1 مليون.

 وأكّدت جوليت توما المديرة الإعلامية لمكتب يونيسف الإقليمي، أن المنظمة وفرت كتب المدارس لما يزيد على 121 ألف طفل حتى يكون باستطاعتهم مواكبة التعليم إلى أن يتم تخصيص فصول دراسية لهم، وأضافت أن برنامج التعلم الذاتي يساعد الأطفال غير المقيدين في مدارس على التعلم في منازلهم أو داخل مركز تعليمي تابع لإحدى منظمات المجتمع أو المنظمات غير الحكومية.

وأشار الشنان إلى أنه جرى تسلم 57 ألف كتاب حتى الآن وإن العدد المطلوب هو 95 ألفا مشيرا إلى زيادة الحاجة بسبب زيادة عدد الطلبة المسجلين في المدارس. ومع دخول فصل الشتاء تبدو الحالة المتردية للمدارس سببا في ضياع مزيد من الدروس على بعض الطلبة.

وقال أيمن الكرط مدير مدرسة عقبة بن نافع "اليوم عندي بسبب سوء أوضاع المدرسة، وبسبب وضع الجو، الصف الأول، الشعبة الأولى، مداومين عندي ١١ طالبا من أصل ٣٨ طالبا. طيب ما حرام؟ إحنا بدنا مساعدة التربية أولا، ولو التربية ما قصرت ومساعدة المنظمات ومساعدة المجلس المدني".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرقة السورية تناضل لإعادة الحياة إلى مدارسها والأطفال يستغيثون من موجات البرد الرقة السورية تناضل لإعادة الحياة إلى مدارسها والأطفال يستغيثون من موجات البرد



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya