علماء يكشفون عن تأثير العادات الغذائية على تطور لغة البشر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكّدوا أنها سهّلت عليهم تكوين حروف بعينها

علماء يكشفون عن تأثير العادات الغذائية على تطور لغة البشر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - علماء يكشفون عن تأثير العادات الغذائية على تطور لغة البشر

علماء يكشفون عن تأثير العادات الغذائية على تطور لغة البشر
لندن - المغرب اليوم

قال باحثون من أكثر من دولة، إن تغير العادات الغذائية لدى البشر هو الذي جعل، على سبيل المثال، حروفًا مثل حرفي إف «f» وفي «v» ممكنين في اللغات الأوروبية. وفسر الباحثون ذلك بأنه عندما بدأ البشر قبل آلاف السنين يطهون طعامهم أو يجهزونه بأشكال أخرى، وبشكل متزايد، تغير وضع أسنانهم، مما سهل عليهم تكوين حروف بعينها، بدأت تعرف طريقها لكثير من لغات العالم المختلفة، وذلك حسبما أوضح الفريق في دراسته التي تنشر أمس الخميس، في مجلة «ساينس» العلمية.

قال الباحثون تحت إشراف داميان بلاسي، من جامعة زيوريخ السويسرية، ومعهد ماكس بلاند للتاريخ البشري بمدينة يينا الألمانية، إن اللغة هي الشكل الأساسي للتواصل بين البشر، حسب وكالة الأنباء الألمانية.

وأوضح الباحثون، أن المتطلبات التشريحية الأساسية الضرورية لهذا التواصل كانت موجودة بالفعل قبل نصف مليون سنة. أما اليوم، فإن اللغة البشرية تتميز بتنوع مدهش يضم آلاف الأصوات المختلفة في نحو 7000 لغة في العصر الحالي، ووفقا للعلماء، فإن من بين هذه الأصوات صوت «m» المنتشر، وكذلك حرف إيه «a»، وأيضا حروف النقر المستخدمة في بعض اللغات الأفريقية. لفترة طويلة كان هناك خبراء يظنون أن الأصوات المتوفرة حاليًا لم تتغير بشكل جوهري منذ تطور الإنسان العاقل.

ولكن تشارلز هوكيت، الباحث اللغوي، اعتقد عام 1985 ولأول مرة أن ذلك ربما لم يكن صحيحًا، حيث وجد أن حروفا مثل «f» و«v» لم تكن متوفرة في المجتمعات الأصلية التي كانت تعيش على الصيد والالتقاط. تسمى مثل هذه الأصوات الأصوات الأسنانية الشفوية، وذلك لأنها تحتاج عند نطقها للشفتين والأسنان معا، فعند نطق حرف إف «f» على سبيل المثال، تلامس القواطع العليا الشفة السفلى.

عزا هوكت عدم وجود هذه الأصوات لدى المجتمعات التي كانت تعيش على الصيد والالتقاط، إلى أن أبناء هذه المجتمعات كانوا يضطرون في الغالب لمضغ طعام يابس وغير مطهي.
ووفقا لنظرية هوكِيت، فإن تآكل الأسنان الناتج عن ذلك أدى إلى اصطدام قواطع الفكين، العلوي والسفلي، في سن البلوغ. أما البشر الذين كانوا يعيشون على طعام طري فقد كان تآكل الأسنان لديهم أقل، مما أدى إلى نشأة شكل من المقاطع تبرز فيه قواطع الفك العلوي أيضا لدى البالغين بشكل طفيف عن قواطع الفك السفلي، كنوع مما يعرف بتراكب العضة.

كما فحص الباحثون مدى تكرار الأصوات الشفوية الأسنانية في اللغات المختلفة، وما هو الغذاء المفضل في المناطق التي تستخدم لغاتها هذه الأصوات. وتبين للباحثين تزايد احتمال استخدام هذه الحروف من قبل الشعوب التي اعتادت منذ فترة طويلة طهي الغذاء وتناوله طريا، في حين أن هذه الحروف كانت أقل ظهورًا بشكل واضح في لغات الصيادين وممتهني الالتقاط.

قد يهمك أيضًا:

مزيد من الإضرابات في قطاع التعليم المغربي وسط صمت حكومي

انطلاق ملتقى المبدعات العربيات الأوّل في لبنان

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يكشفون عن تأثير العادات الغذائية على تطور لغة البشر علماء يكشفون عن تأثير العادات الغذائية على تطور لغة البشر



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya