خالد الصمدي يدعو إلى ضرورة تجاوز النموذج التقليدي للمدرسة المغربية
آخر تحديث GMT 06:12:26
الخميس 24 نيسان / أبريل 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

خلال الملتقى الوطني الثالث لخريجي ماستر التربية والدراسات الإسلامية

خالد الصمدي يدعو إلى ضرورة تجاوز "النموذج التقليدي للمدرسة المغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خالد الصمدي يدعو إلى ضرورة تجاوز

كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي خالد الصمدي
الرباط – المغرب اليوم

أكد كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، خالد الصمدي، يوم الإثنين 15 يوليو/ تموز في الرباط، أن النموذج التقليدي للمدرسة المغربية ظل مستقرا وثابتا ولم يواكب التحولات العميقة التي حصلت في المجتمع.

 وأضاف  الصمدي، خلال افتتاح الملتقى الوطني الثالث لخريجي ماستر التربية والدراسات الإسلامية، الذي ينظمه خريجو ماستر التربية والدراسات الإسلامية بتعاون بين المدرسة العليا للأساتذة بمرتيل والمدرسة العليا لأساتذة التعليم التقني بالرباط، وبشراكة مع المركز المغربي للدراسات والأبحاث التربوية والمعهد العالمي للفكر الإسلامي (15 -17 يوليوز الجاري)، أن “هناك تحولا عميقا طال منظومة القيم لدى الأجيال، إذ تقلص دور المدرسة في بناء هذه المنظومة لدى الناشئة”.

  كما سجل كاتب الدولة أن التحولات الاجتماعية والاقتصادية طالت أيضا مقاصد التعلم التي انتقلت من التكوين في الشخصية والهوية لدى المتعلم إلى المهننة الصرفة، موضحا في هذا الصدد أن الاستقرار في البنية التربوية التقليدية وعدم ملاءمتها للتحولات الحاصلة في الواقع أفرز بعض المظاهر من قبيل العزوف عن ارتياد المؤسسات التقليدية وعدم جاذبية البرامج والمناهج الدراسية ووسائط التعلم، والغش في الامتحانات.

 واعتبر أن الانفجار المعلوماتي، الذي جعل من الخبر مصدرا علميا ومعرفيا، يعد إشكالا حقيقيا يواجهه المدرس حيث اختلطت المفاهيم وأضحى دوره يتمثل في تصحيح المعلومة عوض تلقينها، مشيرا إلى أن التلميذ يميل إلى التفاعلية أكثر من الكتاب المدرسي التقليدي الذي لم يعد مغريا مما يتطلب ضرورة الانتقال إلى الكتاب المدرسي الالكتروني التفاعلي.

 ولبناء نموذج تربوي جديد، يقول المسؤول الحكومي، يتعين تحديد مقاصد المنهاج التعليمي أو مواصفات المتعلم، مؤكدا الحاجة إلى كتاب أبيض جديد للبرامج والمناهج يأخد بعين الاعتبار التكامل الثلاثي بين المعرفة والمهارة والقيم.

 وشدد على ضرورة تكوين مدرسين وفق أدوار جديدة يصبح فيها الإطار التربوي من ناقل للمعرفة إلى مدبر لها، والانتقال بالمدرسة إلى فضاء تربوي متعدد الخدمات، وإعادة الاعتبار للحياة المدرسية، معتبرا أن مدرسة القرن 21 تستلزم تكوين إطار تربوي متعدد الكفاءات والتوجه نحو التعليم الافتراضي وخلق فضاءات تربوية مندمجة وإعادة النظر في الزمن الدراسي والمواد ونظام التقييم.

 ويرى الصمدي أن الدور الأساسي للمدرسة ليس استعمال المعلومة بل يتمثل في كيفية توظيفها في معالجة الاشكاليات المطروحة، مضيفا أن مقومات النموذج التربوي الجديد تكمن في تنمية الكفايات والقدرة على التكيف من خلال تلقين كفايات عرضانية والقدرة على تكييفها مع ما يفرضه الواقع من تحولات.
 
ويشكل هذا الملتقى، الذي ينظم تحت شعار “الفكر التربوي المغربي المعاصر : عطاء متجدد”، فرصة لعقد لقاء علمي وحوار بناء أمام الطلبة الباحثين والأساتذة والمؤطرين للوقوق على أهم القضايا المطروحة في الساحة العلمية والتربوية، ولدراسة أهم قضايا الدراسات الاسلامية المعاصرة.

 وتم تخصيص محور هذه الدورة، التي تسعى إلى رصد قضايا الفكر التربوي المعاصر وآفاق البحث فيه، لأعمال الدكتور فريد الأنصاري، باعتباره أحد أعلام الفكر التربوي المغربي المعاصر، ومؤسسا لرؤية تربوية إصلاحية، من خلال قراءات علمية وتربوية ونقدية فاحصة في فكره ومشاريعه واسهاماته في المجال التربوي، وذلك تكريما لجهوده واحتفاء بآثاره.

وقد يهمك أيضاً :

الكتاب المدرسي والمنهج التعليمي يعترضان اكتساب اللغات الأجنبية في المغرب

وزير التربية الوطنية المغربي يدعو إلى اجتماع عاجل

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خالد الصمدي يدعو إلى ضرورة تجاوز النموذج التقليدي للمدرسة المغربية خالد الصمدي يدعو إلى ضرورة تجاوز النموذج التقليدي للمدرسة المغربية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الحوت

GMT 11:35 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 09:34 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

اكتشف فخامة منتجع "جولي" الأروع في جزر المالديف

GMT 21:43 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الجزائر تفوز على العراق 3-1 في البطولة العربية للطائرة

GMT 06:48 2018 الإثنين ,10 أيلول / سبتمبر

الفجل الأسود لتطهير الكبد من السموم

GMT 17:12 2018 الجمعة ,31 آب / أغسطس

اغتيال رئيس دولة أوروبية

GMT 21:03 2018 الثلاثاء ,21 آب / أغسطس

الكراب يهاجم الطاقم الفني للجيش الملكي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya