خالد الصمدي يدعو إلى ضرورة تجاوز النموذج التقليدي للمدرسة المغربية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

خلال الملتقى الوطني الثالث لخريجي ماستر التربية والدراسات الإسلامية

خالد الصمدي يدعو إلى ضرورة تجاوز "النموذج التقليدي للمدرسة المغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خالد الصمدي يدعو إلى ضرورة تجاوز

كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي خالد الصمدي
الرباط – المغرب اليوم

أكد كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، خالد الصمدي، يوم الإثنين 15 يوليو/ تموز في الرباط، أن النموذج التقليدي للمدرسة المغربية ظل مستقرا وثابتا ولم يواكب التحولات العميقة التي حصلت في المجتمع.

 وأضاف  الصمدي، خلال افتتاح الملتقى الوطني الثالث لخريجي ماستر التربية والدراسات الإسلامية، الذي ينظمه خريجو ماستر التربية والدراسات الإسلامية بتعاون بين المدرسة العليا للأساتذة بمرتيل والمدرسة العليا لأساتذة التعليم التقني بالرباط، وبشراكة مع المركز المغربي للدراسات والأبحاث التربوية والمعهد العالمي للفكر الإسلامي (15 -17 يوليوز الجاري)، أن “هناك تحولا عميقا طال منظومة القيم لدى الأجيال، إذ تقلص دور المدرسة في بناء هذه المنظومة لدى الناشئة”.

  كما سجل كاتب الدولة أن التحولات الاجتماعية والاقتصادية طالت أيضا مقاصد التعلم التي انتقلت من التكوين في الشخصية والهوية لدى المتعلم إلى المهننة الصرفة، موضحا في هذا الصدد أن الاستقرار في البنية التربوية التقليدية وعدم ملاءمتها للتحولات الحاصلة في الواقع أفرز بعض المظاهر من قبيل العزوف عن ارتياد المؤسسات التقليدية وعدم جاذبية البرامج والمناهج الدراسية ووسائط التعلم، والغش في الامتحانات.

 واعتبر أن الانفجار المعلوماتي، الذي جعل من الخبر مصدرا علميا ومعرفيا، يعد إشكالا حقيقيا يواجهه المدرس حيث اختلطت المفاهيم وأضحى دوره يتمثل في تصحيح المعلومة عوض تلقينها، مشيرا إلى أن التلميذ يميل إلى التفاعلية أكثر من الكتاب المدرسي التقليدي الذي لم يعد مغريا مما يتطلب ضرورة الانتقال إلى الكتاب المدرسي الالكتروني التفاعلي.

 ولبناء نموذج تربوي جديد، يقول المسؤول الحكومي، يتعين تحديد مقاصد المنهاج التعليمي أو مواصفات المتعلم، مؤكدا الحاجة إلى كتاب أبيض جديد للبرامج والمناهج يأخد بعين الاعتبار التكامل الثلاثي بين المعرفة والمهارة والقيم.

 وشدد على ضرورة تكوين مدرسين وفق أدوار جديدة يصبح فيها الإطار التربوي من ناقل للمعرفة إلى مدبر لها، والانتقال بالمدرسة إلى فضاء تربوي متعدد الخدمات، وإعادة الاعتبار للحياة المدرسية، معتبرا أن مدرسة القرن 21 تستلزم تكوين إطار تربوي متعدد الكفاءات والتوجه نحو التعليم الافتراضي وخلق فضاءات تربوية مندمجة وإعادة النظر في الزمن الدراسي والمواد ونظام التقييم.

 ويرى الصمدي أن الدور الأساسي للمدرسة ليس استعمال المعلومة بل يتمثل في كيفية توظيفها في معالجة الاشكاليات المطروحة، مضيفا أن مقومات النموذج التربوي الجديد تكمن في تنمية الكفايات والقدرة على التكيف من خلال تلقين كفايات عرضانية والقدرة على تكييفها مع ما يفرضه الواقع من تحولات.
 
ويشكل هذا الملتقى، الذي ينظم تحت شعار “الفكر التربوي المغربي المعاصر : عطاء متجدد”، فرصة لعقد لقاء علمي وحوار بناء أمام الطلبة الباحثين والأساتذة والمؤطرين للوقوق على أهم القضايا المطروحة في الساحة العلمية والتربوية، ولدراسة أهم قضايا الدراسات الاسلامية المعاصرة.

 وتم تخصيص محور هذه الدورة، التي تسعى إلى رصد قضايا الفكر التربوي المعاصر وآفاق البحث فيه، لأعمال الدكتور فريد الأنصاري، باعتباره أحد أعلام الفكر التربوي المغربي المعاصر، ومؤسسا لرؤية تربوية إصلاحية، من خلال قراءات علمية وتربوية ونقدية فاحصة في فكره ومشاريعه واسهاماته في المجال التربوي، وذلك تكريما لجهوده واحتفاء بآثاره.

وقد يهمك أيضاً :

الكتاب المدرسي والمنهج التعليمي يعترضان اكتساب اللغات الأجنبية في المغرب

وزير التربية الوطنية المغربي يدعو إلى اجتماع عاجل

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خالد الصمدي يدعو إلى ضرورة تجاوز النموذج التقليدي للمدرسة المغربية خالد الصمدي يدعو إلى ضرورة تجاوز النموذج التقليدي للمدرسة المغربية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 03:04 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم يتألّقون بملابس مُميّزة في حفلةEvening Standard""

GMT 00:13 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

10 أفلام سعودية في «مهرجان مالمو للسينما العربية»

GMT 07:25 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أهم الوجهات السياحية في بلدان العالم لعام 2019

GMT 13:33 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تمارين خاصة لحارس المنتخب المحلي عبدالعلي المحمدي

GMT 23:51 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

صعود دون التوقعات لصادرات ألمانيا خلال ديسمبر

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

نرويجي يفعلها ويصطاد "السمكة الديناصور"

GMT 09:28 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

سر "احمرار شفاه" سيرين عبدالنور في "الهيبة"

GMT 20:30 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

العثور على جثتين مشوهتين في الحسيمة

GMT 10:23 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

تعرف على طريقة تنظيف الفرن الكهربائي

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

تفاصيل "بروفة" فستان زفاف بريانكا تشوبرا يكشفها رالف لورين

GMT 09:21 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

كفى بالسلامة داء

GMT 07:15 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

تجربة تكشف مستقبل رياضة الغوص لرؤية سمك القرش

GMT 06:41 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

استمتع بقضاء أمتع الأوقات بمحميّة "ثاندا سافاري"

GMT 13:05 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

نجوم الغولف يتألقون على الملعب الجديد في نادي دبي هيلز

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

إطلالة ساحرة لـ"بيلا حديد" خلال حملةدار "فيرساتشي"

GMT 21:10 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء رحلات جوية في مطار الرباط بسبب "الضباب"

GMT 03:41 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب ارتفاع أسعار بعض حقائب اليد لأكثر من 100 ألف جنيها

GMT 23:07 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

"الأرصاد"تؤكد تساقطات مطرية وثلجية على المغرب الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya