الرباط - المغرب اليوم
أعلن مدير معهد ثيربانتس الإسباني في المغرب خابيير كالبان، أن المبنى الجديد للمدرسة الإسبانية في العاصمة المغربية، "يمثّل مشروعا إسبانيا من أجل الأطفال والشباب المغاربة"، مؤكداً أنه "نموذج ممتاز عن التعاون بين البلدين" وقال كالبان في محاضرة نُظّمت مساء الخميس في معهد "ثيربانتس" في الرباط، إن مكتب المهندسَيْن في "باريديس وبيدروسا"، اللذين فازا بالمشروع من بين العديد من مكاتب الدراسات؛ يعرفان المغرب جيّدا، ولهذا يمكن الإحساس في مشروعهما بكل جذور علاقات البلدين ببعضهما، وتاريخهما، وإرثهما، بطريقة حديثة ومعاصرة، تُظهر تطوّر المملكتين في تاريخهما العميق، ومجتمعِهما الفعّال والمعاصر الذي تتطوّر بُناه التّحتيّة، والمجتمعية، واقتصاده".
ولفت كالبان الى أن المعهد سيدعو الوجوه الأكثر أهمية في المعمار الإسباني في سلسلة تدعى "المعلمون الكبار في الهندسة المعمارية الإسبانية"، مبيّنا أن جميع الشعوب الكبرى تركت آثارا وبُنى تحتية، وأن الحضارات تعرف بالمعالم التي تركتها".
من جهتها قالت أنجيلا باريديس، وهي مهندسة وأستاذة في مدرسة "باريديس بيدروسا أرشيتكت" في مدريد، إن هذا المشروع الجديد سيعطي مكانا جديدا لألف طفل مغربي سيدرُسُون بالإسبانية، وعلّقت على هذا المعطى بكونه مهما، "لأن هذه الطريقة في التعلُّم مكمّلة للعلاقات المتقاطعة بين المغرب وإسبانيا".
وشرحت باريديس في عرض قدمته في معهد "ثيربانتس"، أن المدرسة صُمّمت كمدينة صغيرة تحتوي على مساحات مفتوحة ومساحات مغلقة ترتبط ببعضها؛ "لأن المساحات المفتوحة والحدائق بالمدرسة لها ذات أهمية الأقسام والمساحات الداخلية بالنسبة للأطفال".ووصفت باريديس مشروع المدرسة الإسبانية بكونه "مؤسسة مهمة ستعكس الروابط المهمة بين بلدينا". وأضافت: "أعتقد أنّ ثقافَتَيْنا قريبتان جغرافيا، وثقافيا، وأن المعمار، في هذه المرة، يعطي معنى ملموسا للعلاقة التي تجمع المغرب وإسبانيا"، مشيرة في هذا السياق إلى بناء المدرسة في "شارع ابن رشد" فيلسوفنا الذي وُلد في قرطبة، وترك بحوثا مهمة في الفلسفة والرياضيات والطب"، حسب تعبيرها.
المدرسة الإسبانية في الرباط، التي مُوّلت بالكامل من طرف وزارة الثقافة والتعليم الإسبانية، حسب المتحدّثة، أوضحت أنه "مشروع كبير" أهم ما يقدمه هو تقسيمه إلى أحجام صغيرة تقترب طوبوغرافيا من الأرض، وهو ما يعني أن حجمها لن يكون له تأثير على الموقع"، مضيفة أن "هذه المدرسة ستعطي مكانا للتلاميذ الذين يريدون التسجيل في صفوفها ولم يكن بإمكانهم ذلك نظرا لضيق مساحة المدرسة القديمة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر