حقائق ومعلومات عن حياة العالم تشارلز داروين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

السبب الوحيد لصمود أفكاره هو بساطتها

حقائق ومعلومات عن حياة العالم تشارلز داروين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حقائق ومعلومات عن حياة العالم تشارلز داروين

تشارلز داروين
لندن_ المغرب اليوم

يعد تشارلز داروين  ابن طبيب مشهور من مدينة شروزبري، الواقعة في المناطق الريفية من البلاد الإنجليزية شروبشيري , وكَصبي أحب الريف والمخلوقات ولكنه واجه صعوبات في اختيار المهنة , وتخلى عن دراسة الطب في أدنبره، وأُرسل بعدها إلى جامعة كامبردج للاستعداد للحياة، كقسيس.

التقى داروين في الجامعة بعضًا من أذكى علماء الطبيعة في عصره، في عام 1831، وحصل على مقعد على متن سفينة صاحبة الجلالة المسماة بيغل لرحلة حول العالم  , وخلال سنوات الرحلة الخمس قام داروين بتدوين سجل علمي لكل ما شاهده وعاينه في الميدان، والذي يُغطي البيولوجيا والجيولوجيا وعلم الأنسان، مع مذكرات، وملاحظات مفصلة عن السكان الأصليين، منهم الحيوانات، النباتات، الطيور والحشرات من الأماكن التي زارها- البرازيل، تشيلي، بيرو، أرخبيل غالاباغوس، تاهيتي، نيوزيلندا، أستراليا، وغيرها , وفي لندن، وبعد ذلك في بيته الجديد في داون تاون، بدأ يفهم تدريجيًا كيف يمكن أن تَتَغير الأنواع الفردية وكيف يمكن أن يعمل التطور- على الرغم من أنه أحتاج إلى أكثر من 20 عامًا ليشعر بأنه قد أصبح جاهزًا لنشر أفكاره.

وواصل بقية حياته  يدافع عن نظريته وفهم تأثيرها، ونشر المزيد من الكتب عن بساتين الفاكهة، ديدان الأرض، التعبير عن المشاعر وغيرها ,أصبح داروين متقوقعًا وشبه عاطلًا عن العمل في منتصف العمر، وتوفي في عام 1888، ولكن أمرًا واحدًا لم يتغير طوال حياته وهو فضوله الغير محدود لطبيعة العالم.

على الرغم من أن عنوان الكتاب يشير إلى أصل الأنواع، تُبين كلمات داروين هذه مدى انشغاله بشدة التنسيق بين الكائنات الحية ومحيطها , حيث أن نهجه في شرح هذه “التكيفات الرائعة” رُسخ عميقًا في الفكر العلمي المعاصر، بدءًا من وجه نظر جده عن التطور، الطبيب، الشاعر ومتعدد الثقافة إيراسموس داروين (1802-1731) في عام 1809 نُشر كتاب الفلسفة في علم الحيوان على يد جان باتيستالمارك (1744 – 1829) كان هذا أول كتاب ينص نظرية الطفرات عند الأنواع.

وتأثر داروين بالجيولوجيا الجديدة لتشارلز لييل (1797 – 1875)، الذي ادعى أن التكوينات الصخرية نشأت بفعل تغيير تدريجي بطيء على مدى فترات طويلة من الزمن- مئات الملايين من السنين , وفي ظل هذه الخلفية الجيولوجية الجديدة، تصور داروين عمل الاختيار البطيء – موت معظم المخلوقات قبل أن تتمكن من التكاثر، والقليل منها يُكون ذُرية.

نظرية التطور

السبب الوحيد لصمود أفكار داروين هو بساطتها.

لنظرية النشوء والارتقاء عن طريق الاختيار الطبيعي ثلاثة أجزاءٍ أساسية:

عند التكاثر يشبه الجيل الجديد آبائهم.

التشابه بين الأجيال يجب أن يكون قريبًا، لكن ليس كاملًا بحيث أن كل دور يشمل تنوعًا جديدا في الصفات.

يجب أن تكون هنالك علاقة بين بعض هذه التنوعات وأمكانية بقاء هذا الفرد على قيد الحياة.

كل ما نحتاجه للتطور هو الوراثة، التنوع والاختيار.

وضع داروين في كتاب “أصل النواع” العديد من الأدلة عن التطور , ولكن كانت هناك ثغرات في القصة , أحدها، والذي لا يزال غير مفهومًا، هو أصل الحياة , والآخر أنه ليس لديه أفكارًا مقنعة بشأن كيفية تناقل الأجيال لهذه الاختلافات في الخصائص.

وقامت العلوم الحديثة بتزويدنا ببعض التفاصيل عن آلية الوراثة. يمكن تعريف كل مخلوق بحسب المعلومات الموجودة في جيناته. والتي هي عبارة عن رسائل مكتوبة في سلسلة من الرسائل الكيميائية الموجودة في جزيء الحمض النووي الـ DNA ,  يتم نسخ الجينات ونقلها إلى أبناء الكائن الحي ,ولكن عملية النسخ يمكن أن تصادف أخطاءً صغيرة، والتي تنتج تغيُرات عشوائية في معلومات الحمض النووي , هذه هي التحولات (الطفرات) التي تؤدي إلى التنوع الكبير في السكان , وأحيانًا تحقق بعض الطفرات الأفضلية، والتي تزيد من إمكانية التكاثر في بيئة معينة , وهكذا مرة أخرى، لدينا الوراثة التنوع والاختيار، ولكن هذه المرة بين الجزيئات.

جمع داروين المعلومات لدعم أفكاره , أنواع الأدلةالتي استخدمها -من الأحافير وحتى توزيع الأنواع– التي تطورت كلها اليوم قبل أكثر من 150 عامًا ,على سبيل المثال، انتشار الأشكال الحية في ما يسمى انفجار كومبري قبل 530مليون سنة مضت، من دراسته بالتفصيل ,ولكن هنالك أدلة ملفته أكثر للتطور في الآونة الأخيرة من الأكتشافات البيولوجية، والتي لم يكن لداروين علم بها.

يأتي معظم ذلك من دراسة حمض الديئوكسي-ريبونكلييك أو الحمض النووي الـ DNA، المادة الكيميائية في صلب الوراثة، وبالتالي فهي المادة الخام للتطور , و البحث عن كثب في الحمض النووي يكشف كَون الأنواع المختلفة ذات صلة ببعضها البعض. تمت المحافظة على الجينات للمكونات الأساسية للخلايا على مر الزمن- معظم التنوعات هنا يتم القضاء عليها بفعل الاختيار الطبيعي لكونها ضارة.

تسلسل الجينات نفسها في كثير من الأنواع يكشف عن وجود قرابة واضحة في النسب مع التعديل , كلما طال الوقت منذ وجود سلف مشترك النوعي، فإن الاختلافات الصغيرة في الجينات تزداد. ولذلك النسخة البشرية من الجينات ستكون مشابهة أكثر لنسخة الجينات للشمبانزي، منها من الفأرة أو السمك؛ نسخة الجينات للفأر سوف تكون مشابهة أكثر للجرذ ,هذه الآثار للتغيرات في الماضي يمكن الآن رسمها بالتفصيل؛ وعلاوة على ذلك، لا يزال بالإمكان مشاهدة هذا التطور حتى اليوم.

تعتبرانتشار البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية مثالًا جيدًا للتطور ,عند هجوم مواد كيميائية، البكتيريا التي يمكن أن تبقى بعد مواجهة المواد الكيميائية ستستمر بالتكاثر في حين تموت البكتيريا الأخرى , لكون البكتيريا تتكاثر بسرعة، ولديها عدة طرق لانتقال الجينات بينها، فإن خاصية المقاومة للمضادات الحيوية تُمكنها من الانتشار بسهولة أسرع من تمكن العلماء من تطوير عقاقير جديدة مضادة للجراثيم.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقائق ومعلومات عن حياة العالم تشارلز داروين حقائق ومعلومات عن حياة العالم تشارلز داروين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:09 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

النجم أمين حاريث يقرر تمثيل المنتخب المغربي

GMT 08:35 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تمتع بسحر الإقامة في فندق "Amanfayun" في هانغتشو الصينية

GMT 23:26 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

جوجل تضيف ميزة التعرف على الأغاني في البحث الصوتي

GMT 02:17 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

تونس تزيد مساعدات الفقراء في محاولة لوقف التظاهرات

GMT 09:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جولن لوبيتيغي يؤكد أن إسبانيا ستتعذب بحثا عن التأهيل

GMT 15:34 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهدي بنعطية يشارك في التشكيلة المثالية لليوفنتوس

GMT 13:51 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم طرق العلاج بالطاقة الإيجابية لجسم صحي ونشيط

GMT 15:10 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أولمبيك خريبكة يستقبل الوداد الأحد المقبل

GMT 06:28 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بنعطية يفتتح مؤسّسته الخيرية لدعم المعوزين‎

GMT 17:25 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

قطاع الزهور في قطاع غزة مهدد بالانهيار والمزارع خالية

GMT 17:00 2014 الجمعة ,17 تشرين الأول / أكتوبر

چاجوار تقدم سيارة " XE " خلال معرض باريس

GMT 07:38 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تصميمات المطاعم والبارات متاحة للمنازل

GMT 06:05 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

ناصيف زيتون يحيي حفلة ضخمة داخل سوق التنين في دبي

GMT 00:41 2014 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

نفوق حوت ضخم في شاطئ محافظة بوجدور المغربيَّة

GMT 07:19 2015 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

كب كيك عيد الأضحى

GMT 11:48 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

المهاجرون المغاربة يوقفون إضرابهم عن الطعام في ليبيا

GMT 18:31 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

إيسكو يحصل على جائزة Mahou كأفضل لاعب في ريال مدريد
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya