إضراب المعلمين في اليمن يهدد بتوقف العام الدراسي الجديد
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

نقابة المهن التربوية ترهن إنهاءه بتسليم الرواتب

إضراب المعلمين في اليمن يهدد بتوقف العام الدراسي الجديد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إضراب المعلمين في اليمن يهدد بتوقف العام الدراسي الجديد

العام الدراسي الجديد في اليمن مهدد بالتوقف
صنعاء - المغرب اليوم

بات العام الدراسي الجديد في اليمن مهدّدًا بالتوقّف بعد دعوة النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية، في صنعاء، جميع التربويين في عموم محافظات البلد، وعددهم 250 ألفًا، إلى الإضراب الشامل والمفتوح ابتداءً من أوّل يوم من العام الدراسي الجديد 2017- 2018، وعدم فتح المدارس إلا باستلام الرواتب. وشدّدت النقابة، في بيان وصفته بالمهم، على أن رفع الإضراب مرهون باستلام الرواتب، معتبرةً أن استلام الرواتب من دون انقطاع هو البيان الوحيد الذي يتم بموجبه رفع الإضراب وفتح المدارس. وحرمت الميليشيات الانقلابية موظّفي الدولة، ومنهم المعلّمون، من رواتبهم منذ قرابة العام، فيما تموّل ما يسمّى "المجهود الحربي" من الإيرادات العامة للدولة وأرصدة الوزارات والمؤسّسات والصناديق الحكومية.

وتحدّثت النقابة عن المعاناة والآلام التي يتجرّعها المعلّمون وأسرهم، والتي وصلت إلى حد لا يطاق، وأصبح شبح المجاعة الحقيقية يهدّدهم جرّاء توقّف صرف رواتبهم طوال فترة تجاوزت 10 أشهر، مشيرة إلى أنها لم تجد سوى الوعود والمماطلة والتسويف في مقابل مطالبتها بوضع حلول ناجعة وحقيقية لمشكلة توقّف الرواتب. وجاء في البيان: "أمام استمرار توقّف الرواتب وازدياد تفاقم معاناتكم، وبعد إقفال كل الخيارات أمامنا بما فيها ضبط النفس الذي ظللنا نمارسه طوال هذه الفترة، على أمل الاستجابة الحقيقية لمطالبكم المشروعة في صرف رواتبكم، تجد النقابة نفسها مضطرة إلى استخدام حقّها القانوني والدستوري في اتّخاذ ما تراه ملائمًا للدفاع عن حقوق التربويين القانونية المشروعة".

ولفت البيان إلى تفاقم تردّي الأوضاع المعيشية والارتفاع الجنوني للأسعار على الموظّفين عمومًا والتربويين خصوصًا، حتى وصل الأمر بالبعض إلى بيع أثاث منازلهم أو طردهم منها لعجزهم عن سداد الإيجارات التي تراكمت عليهم. وتسبّبت الحرب في حرمان 80% من الطلاب والطالبات، البالغ عددهم أكثر من ستة ملايين، من الحصول على الكتاب المدرسي على مدار عامين دراسيين كاملين، إذ تعذّرت طباعة الكمية المطلوبة من الكتب المدرسية لمختلف الصفوف والمراحل التعليمية. وأفاد مصدر حكومي بأن ما يقارب 250 ألف معلّم ومعلّمة لا يزالون في انتظار الرواتب المتوقّفة، منذ ما يقارب 11 شهرًا، وهو ما يهدّد العملية التعليمية بالتوقّف، مبينًا أن المعلّمين يعيشون ظروفًا اقتصادية صعبة، ما اضّطر الكثير منهم إلى ترك التدريس والذهاب للبحث عن فرص عمل أخرى تعينهم على إعالة أسرهم. وأشار الى أن الحرب تسبّبت في تضرّر الكثير من المنشآت التعليمية وتسرّب عدد كبير من الطلاب من المدارس، ما يعرّضهم لخطر الاستقطاب إلى جبهات القتال، موضحًا أن سبب التسرّب الظروف الاقتصادية الصعبة وعدم قدرة الآباء على توفير المستلزمات المدرسية لأبنائهم.

وحذّر مسؤول في وزارة التربية والتعليم من أن العملية التعليمية مهدّدة بالتوقّف هذا العام لأسباب عدّة، مبينًا أن الرواتب سبب أوّل لوقف العملية التعليمية، فيما تعدّ التعديلات التي أجراها "الحوثيون" على المناهج التعليمية سببًا آخر، نظرًا لتخوّف الكثير من المواطنين من تشويش فكر أبنائهم بسبب هذه التعديلات. وقال إن مديرة مدرسة حكومية في صنعاء اجتمعت مع المعلّمات في مدرستها، في محاولة لاتّخاذ موقف نهائي منهنّ تجاه التزامهن بالدوام وتدريس الطلاب، وهو ما رفضنه بسبب عدم توافر الرواتب. وحدّدت وزارة التربية والتعليم في حكومة الانقلاب 30 سبتمبر / أيلول موعدًا لبدء العام الدراسي الجديد، إذ بدأت الإدارات المدرسية الحكومية والأهلية في الانتظام في مدارسها اعتبارًا من 16 أيلول، لتهيئة الظروف كافة لبدء العام الدراسي، وبدأت في اليوم نفسه عملية القيد والتسجيل والانتقال في المدارس، على أن تنتظم هيئة التدريس في مدارسها بداية من 23 أيلول.
وأعلنت منظّمة "يونيسيف" في تقريرها الأخير بعنوان "السقوط في دائرة النسيان- أطفال اليمن"، أن التعليم في اليمن تأثّر بشدّة نتيجة أعمال العنف، ولم يعد من الممكن استخدام ما يصل إلى 1600 مدرسة بسبب تعرّضها للدمار الكلّي أو الجزئي أو استخدامها لاستضافة الأسر المشرّدة، أو التي تشغلها الأطراف المتحاربة. وأفاد التقرير بأن 350 ألف طفل لا يستطيعون مواصلة تعليمهم نتيجة لذلك، ليصل عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس إلى مليوني طفل.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إضراب المعلمين في اليمن يهدد بتوقف العام الدراسي الجديد إضراب المعلمين في اليمن يهدد بتوقف العام الدراسي الجديد



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 10:07 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

ســاق علــى ســـاق

GMT 05:02 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

مرسيدس تكشف عن سيارتها الجديدة GLB 2020
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya