خطة لتحويل نصف مليار جنيه استرليني لمساعدة المعلمين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

معظمهم أقرَّ بأن مهنتهم تؤثر بالسلب على صحتهم العقلية

خطة لتحويل نصف مليار جنيه استرليني لمساعدة المعلمين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خطة لتحويل نصف مليار جنيه استرليني لمساعدة المعلمين

لعب الرياضة يساعد على الشعور بالارتباط بالأخرين أكثر وتحسين الصحة والمزاج
لندن - كاتيا حداد

ينصح البالغون على رحلات الطائرات أنه في حال حدوث حالة طارئة عليهم أن يؤمنوا أقنعة الأكسجين الخاصة بهم قبل أولادهم، فكمية الاكسجين المناسبة ستساعدهم على رعاية أطفالهم بشكل أكثر فعالية، وينطبق نفس الشيء على الصحة العقلية للمعلمين، ويجب عليهم الاهتمام بهذا الامر، فقبل كل شيء سيكون من الصعب على المعلم مناقشة الصحة النفسية امام طلابه اذا كان يفتقر اليها.
 
ويحتاج المعلمون الى العمل على تحسين صحتهم النفسية، في الوقت الذي أقر فيه 67% من المدرسين أن مهنتهم تؤثر بالسلب على صحتهم العقلية أو الجسدية، وفقا لمسح اجري مؤخرا، وقد أدى ذلك الى اقتراحات تستلزم تحويل نصف مليار جنيه استرليني لمساعدة المدرسين على معالجة هذه المسألة ولتعزيز صحتهم العقلية.
 
وأكدت البحوث على أهمية وجود مجموعة واسعة من العلاقات الصحية في المدارس، ويقترح الباحثون أن الشعور بالانفصال عن الاخرين أمر سيء مثل سوء تدخين 15 سيجارة في اليوم، وتشير منظمة الصحة العقلية الى أن الناس الذين يرتبطون اجتماعيا بالأسرة والأصدقاء والمجتمع أكثر سعادة ويعيشون لفترة أطول ولديهم مشاكل عقلية أقل.
 
وتشير الدلائل أيضا الى أن الاتصالات على المستوى الفريد مفيدة أيضا، فأن يكون الشخص جزءا من مجموعة له فوائد مماثلة، فيؤكد الأشخاص المرتبطون بمجموعة أنهم أكثر سعادة.
 
وخلص أحد البحوث أن الانسان يتفقد هاتفه في المتوسط 85 مرة في اليوم، في ظل عصر من التشتيت، ويكون هذا السلوك من بين عناصر أخرى من المشتات في الحياة العصرية، فعندما عزف عازف الكمان العالمي جوشوا بيل في محطة القطارات خلال ساعة الذروة في واشنطن مر عنه 1079 شخصا توقف سبعة منهم فقط للاستماع اليه، فيما قبل أيام فقط دفع الناس مئات الجنيهات الاسترلينية لسماع نفس الموسيقى في احدى حفلاته.
  
ويعتبر التطلع الى المستقبل محفزا، ولهذا السبب يشجع علماء النفس الناس على وضع أهداف لهم، ولكن الافكار عن الماضي أو المستقبل يمكن أن تهيمن على عقول الناس كثيرا،وأحيانا يكون من المهم التركيز على اللحظة الراهنة أكثر، وسيؤدي هذا الى تقليل مستويات الاجهاد، وتحسين القدرة على التعامل مع المواقف العصبية في المستقبل وتطوير العلاقات نحو الأفضل.
 
ويحسن التعليم الصحة النفسية فهو يعطي شعورا بالانجاز ويساعد على التعامل مع الاحداث المجهدة، ووجدت دراسة في تعليم الكبار أن الفائدة الأساسية من التعليم هو تعزيز الثقة بالنفس، ولا يعني التعلم بالضرورة التعليم الرسمي، ولكن يمكن للمعلمين تطوير معرفتهم في أي محال كان، وتحديد في غير مجالات تخصصهم ومحاولة شيء جديد يعزز الشعور بالانجاز مع تعلم مهارات جديدة تساعد على تعزيز الرفاه العاطفي وتكون محفزة في ذات الوقت.
 
ويعرف عن الرياضة فوائدها في تحسين المزاج والثقة بالنفس والقدرة على التعامل مع الاجهاد وتقترح منظمة الصحة العالمية البالغين أن يقوموا بحوالي 22 دقيقة من النشاط البدني في اليوم الواحد.
 
ويستسهل الكثير من الناس تأجيل ممارسة الرياضة بسبب التعب أو الاجهاد، ولكن النشاط البدني يساعد في محاربة التعب، وليس من الضروري أن يمارس المعلمون الرياضة باستمرار، ولكن النشاط يحسن الصحة النفسية، والتركيز على الحاضر.
 
ويتمسك معظم الناس بجملة " من الأفضل أن تعطي على أن تأخذ" فيما توضح البحوث الاقتصادية ان الانسان يشعر بالسعادة عندما يساعد شخصا أخر، ويعرف عشاق المسلسل الهزلي "فرندز" هذا المفهوم جيدا من خلال مناقشة فيبي وجوي حسنات نكران الذات في احدى الحلقات.
 
وتدعم البحوث النفسية قوة العطاء والتي وجدت أن الاعمال العشوائية من العطف تؤثر في الشخص المعطي مثل المستقبل، وتعتبر هذه منطقة مثيرة للاهتمام بالنسبة لاولئك الذين يعملون في المدارس التي يكون فيها معظم العمل ينطوي على اعطاء الوقت أو الطاقة أو المشورة، ولكن العطاء لا يجب أن يكون بمقابل مادي، فالأعمال العشوائية من اللطف والتعاطف هي التي ستكون كافية وقوية في تحسين الصحة النفسية.
 
ولا يعرف الناس من أين يبدأون عندما يتعلق الامر بالصحة العقلية، ولكن النصائح السابقة توفر نقطة انطلاق، فالتواصل مع الاخرين والتعليم والعطاء وممارسة الرياضة وتحسين  استراتيجيات الوعي يوفر صحة عقلية جيدة حتى لأكثر الاشخاص انشغالا، ويعتبر تشجيع الجميع على الاعتناء بصحتهم العقلية مهما للمدارس والمعملين.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطة لتحويل نصف مليار جنيه استرليني لمساعدة المعلمين خطة لتحويل نصف مليار جنيه استرليني لمساعدة المعلمين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya