الكتب المطبوعة تساهم في تحقيق متعة القراءة البطيئة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تُتيح إمكانية التعمق والتفكير في المادة

الكتب المطبوعة تساهم في تحقيق متعة القراءة البطيئة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الكتب المطبوعة تساهم في تحقيق متعة القراءة البطيئة

وتيرة القراءة والتفكير والتعمق
لندن ـ كتيا حداد

يكشف جون ماديما، الصحافي في "الغارديان" البريطانية أنه  "قبل عشر سنوات، كتبت عبارة (القراءة البطيئة) في محرك بحث على الإنترنت، ووجدت تقارير عن عسر القراءة واضطرابات العين، وفي هذه الحالات ، كانت القراءة البطيئة مشكلة مفهومة ويمكن حلها، ففي كثير من الأحيان، البطء في وتيرة القراءة والتفكير والتعمق في فهم المادة المقروءة أمر مرغوب فيه".

ويضيف ماديما "جرب البحث نفسه على شبكة الإنترنت اليوم، وستكتشف نتائج أكثر إيجابية، والتي يشير معظمها إلى أن القراءة البطيئة تساعد على التخفيف من التوتر، وتحسن الفهم، وتزيد من التعاطف".

كان العقد الأخير فترة تحول للقراء، بالإضافة إلى النمو الهائل لشبكة الإنترنت، وقدمت شركة "أمازون"، أول جهاز لقراءة الكتب الإلكترونية "Kindle"، وارتفعت مبيعات الكتب الإلكترونية لتفوق مبيعات الكتب المطبوعة، وأغلق عدد كبير من متاجر الكتب، وناقش المثقفون مزايا وعيوب القراءة الإلكترونية، بالإضافة إلى التأثير السلبي على عقولنا وحياتنا الاجتماعية.

ويشير جون ماديما، إلى أنه كان واحدًا ممن سارعوا لاستخدام أجهزة "أمازون" للقراءة الإلكترونية، قائلًا "كنت أول المتبنين لمفهوم جهاز كيندل، وكان من السهل الاحتفاظ بمكتبة كبيرة من الكتب على هذا الجهاز الصغير، كما أن  الإضاءة الخلفية تتيح لي القراءة في الليل، على الرغم من ذلك فإن هناك جوانب سلبية لاستخدام القارئ الالكتروني، أجد أنه من المريب أن تتتبع الكتب مدى السرعة التي أقرأها فكلما كانت الكتب أقصر، كلما كانت فترة انتباهي هي أيضًا قصيرة، حيث أن أدمغتنا تتشتت على الرغم من تكيفها مع التقنيات الجديدة، وبطرق عديدة، التغيير أمر مهم".

ليست كل النصوص تستحق القراءة البطيئة، فالقراءة على الإنترنت تتيح لك مراجعة كميات كبيرة من المحتوى، والتي لا يستحق الكثير منها شد انتباهك، كما أن متصفح الكمبيوتر المحمول ليس هو الأفضل للاحساس بمتعة القراءة إلا أن القارئ الإلكتروني جيد لقراءة كتاب قصير من البداية إلى النهاية من دون انقطاع , وأشار ماديما في الصحيفة البريطانية، أنه في منتصف هذا العقد ، تراجعت مبيعات الكتب الإلكترونية بينما استقرت مبيعات الكتب المطبوعة، فمن الواضح أن Kindle يمثل قفزة في تكنولوجيا القراءة، واستغرق الأمر 40 عامًا من وقت طرح الكتاب الإلكتروني الأول للقارئ إلا أن الكتب المطبوعة لا تزال تحقق تفوقًا.

كان الكتاب المطبوع موجودًا منذ 2000 عام لنستفاد اليوم من تطور اللغة المكتوبة وتكنولوجيات القراءة، ولا يزال يحظى بشعبية كبيرة , بخاصة وإن القارئ الذي يتصفح كتابًا فنًيا أو نصًا معقدًا على أجهزة القراءة الإلكترونية يشعر بالألم والمشقة، إلا أن الكتاب المطبوع يوفر إمكانية الوصول الفوري إلى أي نقطة، وهنا تكون القراءة البطيئة فعل مادي يناسب الكتاب , لا شك أننا سنستمر في تطوير تقنيات القراءة، ولكن هناك حد لمدى سرعة قراءتنا للنص.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكتب المطبوعة تساهم في تحقيق متعة القراءة البطيئة الكتب المطبوعة تساهم في تحقيق متعة القراءة البطيئة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya