النساء يتفوقن على الذكور في قوائم الشرف بالامتحانات السورية رغم قسوة ظروف الحرب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

جاءت الفتيات في المراكز الـ17 الأولى بشهادة الثانوية الشرعية

النساء يتفوقن على الذكور في قوائم الشرف بالامتحانات السورية رغم قسوة ظروف الحرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - النساء يتفوقن على الذكور في قوائم الشرف بالامتحانات السورية رغم قسوة ظروف الحرب

وزارة التربية
دمشق - المغرب اليوم

شهدت نتائج امتحانات الثانوية العامة في سورية هذا العام زيادة كبيرة في عدد الإناث المتفوقات نسبة إلى عدد المتفوقين الذكور فيما برزت حالات تفوق ملفتة عديدة رغم قساوة الحرب والظروف التي تعيشها البلاد للعام التاسع على التوالي.

ففي الفرع الأدبي حصلت فئة الإناث على أول 20 مرتبة من قائمة الشرف للمتفوقين الأوائل، فيما بلغ عدد الطالبات المتفوقات في الفرع العلمي 14 طالبة من أصل أول 22 من المتفوقين، وجاءت الفتيات في المراكز الـ17 الأولى من بين أول 20 متفوقاً ومتفوقة في شهادة الثانوية الشرعية.

وأصدرت وزارة التربية في العاشر من تموز الجاري نتائج شهادة الثانوية العامة بفروعها وأعلنت في بيان أن نسبة النجاح في الفرع العلمي بلغت 59.27 % وفي الفرع الأدبي 41.33% وفي الثانوية الشرعية 61.51% وفي الثانوية المهنية النسوية 66.78% وفي الثانوية المهنية الصناعية 49.05% وفي الثانوية المهنية التجارية بلغت النسبة 38.39%.

اقراء ايضا :

المتحدث باسم النواب يؤكد أن جامعة القاهرة تُعِد جيل يتحمل المسؤولية

وخلال الأيام الماضية أثارت مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا جدلاً واسعاً حول ما إذا كانت نتائج هذا العام تعود إلى ارتفاع نسبة الإناث على نسبة الذكور في المدارس، فيما أشار خبراء أكاديميون إلى أن ذلك لا علاقة له بالذكاء إنما بالظروف التي أفرزتها الحرب ودفعت بالكثير من الطلاب الذكور للانقطاع عن التعليم والالتحاق بخدمة العلم ليس فقط في المرحلة الثانوية بل وفي المرحلة الجامعية أيضاً.

وفي تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك"، أوضح الدكتور شفيق عربش، الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق، والمدير السابق لجهاز الإحصاء السوري، أن ازدياد نسب التفوق في الثانوية العامة لدى الإناث ليس له علاقة بالذكاء وقال "معظم الطلاب يلجؤون إلى الدروس الخصوصية والدورات والمعاهد الخاصة وهذا يعلم الطالب مهارة اصطياد العلامة لأن الأسئلة حتى في المراحل الجامعية تسبر مقدار ما يستطيع استرجاعه الطالب من ذاكرته من معلومات".

وأضاف "إن منح صفة التفوق لمن يحصل على أعلى علامة أتصور أنها أمر ضبابي يستند إلى معيار وحيد وليس إلى معايير متعددة لأن التفوق لا يقاس بالمجموع الذي يحصّله الطالب ليس على مستوى الثانوية العامة فحسب وإنما ما بعد الثانوية العامة وهو تفوق ناتج عن التلقين وليس عن الإبداع فكثير من المتفوقين لا يستمرون على خط التفوق في دراستهم الجامعية وهناك نسب ملحوظة لفشل هؤلاء الطلاب في مرحلة الدراسات العليا".

وعن تأثير الهجرة الداخلية والخارجية على أعداد المتقدمين لامتحانات الثانوية العامة أوضح عربش أن "ظروف الحرب والهجرة قد أثرت على المراحل ما بعد الثانوية ففي المرحلة الجامعية زادت نسبة الطالبات الإناث بشكل ملحوظ ويمكن مشاهدة ذلك بالعين المجردة في قاعات التدريس والامتحانات فالحرب دفعت بالكثير من الأهالي إلى مساعدة أولادهم على الهجرة والانتقال إلى بلدان أخرى أو حتى ترك التعليم".

وقال "من خلال عملنا في التدريس بدأنا نلحظ هذا الأمر بشكل واضح جداً بعد عام 2012  فقد تجد من بين 12 طالباً وطالبة عشرة من الإناث واثنين من الذكور، فهناك انقطاع للذكور عن التعليم بسبب الاضطرار للالتحاق بسوق العمل أو لصعوبة الالتحاق بالتعليم الجامعي لأسباب عديدة".

وشهدت الامتحانات الثانوية السورية هذا العام عدداً من حالات التفوق الملفتة، حيث حصل الطالب العسكري حسن كنعان على مجموع قدره 234.5 درجة من أصل 240 درجة في  الفرع العلمي.

كما حصلت الطالبة حنين سعيد جباعي على مجموع متميز هذا العام، وهي الفتاة التي اختبأت في خزان المياه حين هاجمت قطعان "داعش" قرى ريف السويداء الشرقي ودخلت قريتها "الشبكي" وقتلت والدتها وأختيها أمام عينيها ونجت حينها من الموت ثم لجأت بعد ذلك إلى أقاربها لتتابع تعليمها وتحصل على مجموع 219 من 240 درجة، وبعد تناقل خبر نجاحها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أعلنت جامعة "القلمون"، وهي أحد أكثر الجامعات السورية الخاصة تميزا، عن منح الجباعي منحة كاملة لدراسة الطب.

وتعليقاً على ذلك أوضح عربش أن السويداء وطرطوس هما المحافظتان الأساسيتيان المتفوقتان تعليمياً في سوريا من حيث نسب التعلم ونسب النجاح قياسا بعدد السكان، وهما أكثر محافظتين متطورتين تعليماً ولهذا نلحظ أنهما يتناوبان سنوياً على المراتب الأولى في التعليم الثانوي وحتى في التعليم الأساسي وهذا الأمر واضح جداً حيث نجد أن ما بين 30-40%  من العشرة الأوائل على مستوى سوريا  في الثانوية العامة هم من هاتين المحافظتين.

وعن تأثير عودة السكان إلى مدنهم سواء من خارج سوريا أو من داخلها على عدد المتقدمين لامتحانات الثانوية بعد اتساع رقعة الأمان والاستقرار في البلاد قال عربش: "هذا الأمر دقيق لكن الذين عادوا إلى بلداتهم الأصيلة داخل سوريا أكثر من الذين عادوا من الخارج وبالتالي فأعداد المتقدمين إلى امتحانات الثانوية الفرع العلمي لم تختلف كثيراً هذا العام عن الأعوام السابقة".

وأضاف: "نتوقع أن تزيد أعداد المتقدمين بنسب تعادل نسبة الزيادة السكانية لأن الذين هُجّروا داخلياً بسبب الإرهابيين استمر طلابهم بالتعلم أما الذين هاجروا إلى خارج البلاد وبدؤوا بالعودة هؤلاء أعدادهم لم تؤثر بشكل كبير على أعداد المتقدمين لشهادتي التعليم الأساسي والثانوي".

ونقلت وكالة "سانا" عن وزير التربية عماد العزب قوله: "حافظت شهادة الثانوية العامة بفروعها كافة على مصداقيتها عالمياً رغم الأزمة في سوريا وستسعى الوزارة لتعزيزها أكثر فأكثر مؤكداً أن عملية تطوير نوعية ستطول المناهج التعليمية لإعادة ألق الشهادة الثانوية وجعلها في مصاف الشهادات المتقدمة".

وأضاف أن "الحكومة أمنت الحافلات لكل الطلاب الموجودين في المناطق التي تسيطر عليها المجموعات الإرهابية ونقلهم إلى محافظة حلب إضافة إلى تأمين السكن لهم مع وجبات الطعام على مدار شهر تقريباً كما تم تأمين دروس خاصة لهؤلاء الطلاب لتعويض الفاقد التعليمي" وفقاً للوكالة.

اقراء ايضا :

وزارة التربية الوطنية المغربية تعلن عدد الناجحين في البكالوريا 2019

الجامعة الصّيفيّة في تطوان تستضيف العشرات من شباب مغاربة العالم

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النساء يتفوقن على الذكور في قوائم الشرف بالامتحانات السورية رغم قسوة ظروف الحرب النساء يتفوقن على الذكور في قوائم الشرف بالامتحانات السورية رغم قسوة ظروف الحرب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"

GMT 22:37 2017 الإثنين ,16 كانون الثاني / يناير

"بنات خارقات" يجمع شيري ويسرا وريهام على MBC مصر

GMT 23:37 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

"سابع جار" للممثلة هيدي كرم قريبًا على CBC

GMT 07:57 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

"خلية أزمة" تتواصل مع المغاربة المقيمين بالصين

GMT 17:57 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

تصميم تمثال "للفرعون" محمد صلاح في أشهر متاحف العالم

GMT 03:53 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

طفل عمره 10 أعوام يقتحم بنكا في مراكش

GMT 06:57 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إلهام أحمد تتهم تركيا باستخدام "الفسفور" ضد المدنيين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya