مدرسة ديب غرين بوش تلجأ إلى أسلوب جديد في التعليم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اعتمدت على المحاكاة التربوية في تنشئة الطلاب

مدرسة ديب غرين بوش تلجأ إلى أسلوب جديد في التعليم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مدرسة ديب غرين بوش تلجأ إلى أسلوب جديد في التعليم

أسلوب جديد في التعليم
لندن ـ كاتيا حداد

تقبع أحدث مدارس نيوزيلاندا والأكثر غرابة والتي أصبحت البديل الأكثر حداثة في الدراسة للمدارس العادية ، ومدرسة ديب غرين بوش الموجودة وسط الطبيعة في نيوزيلاندا والتي ليس لديها فصول ولا مكان لتجميع الطلاب وإجبارهم على التعلم، إلا أنها عبارة عن محاكاة تربوية لتنشئة الإنسان.  

وقال جوي مونكارز، المؤسس المشارك والمدرس في مدرسة ديب غرين بوش، التي يمر الأن عليها عامين منذ افتتاحها "نحن لا نقول للأطفال أشياء مثل إنه وقت الكتابة أو وقت تعلم الرياضيات لكنهم حينما يريدون ويرغبون في القيام بذلك يقومون به إننا لا ننظر إلى أي مدرسة أخرى".

ويعد مونكارز هو المعلم السابق ، الذي أحبط بعد خمسة أعوام من العمل في المدارس العادية في نيوزيلندا استقال ، ولجأ إلى مدرسة ديب غرين بوش، التي ليس لديها جدران فصول دراسية ، وكراسي أو اختبارات ، حيث كان يساوره القلق لأن المدارس العادية لا تعد الأطفال لمشاكل المستقبل العالمية مثل تغير المناخ، لذلك تصور مونكارز نوعًا مختلفًا جذريًا من التعليم، متأصلًا في المهارات الأولية للصيد والتجمع والبقاء على قيد الحياة.

وإذا كان الطقس يسمح، للتلاميذ بأن يقضون معظم يومهم في الهواء الطلق، واستكشاف شجيرة نيوزيلندا ، وتعلم أسماء الأسماك والمطاردة ، ومحاصرة بومز التي تعتبر من الآفات ، والتعلم عن النباتات والحيوانات من وطنهم ، يتم اكتساب مهارات المدرسة التقليدية، مثل القراءة والكتابة والحساب ، في وتيرتها الخاصة.

وبدى أولياء الأمور غير راضين من تلك الطريقة في التعليم ، مشيرين إلى ضرورة التعليم العام وبدأوا في التشكيك ، لكن المدافعين عن ذلك النوع من التعليم يتسائلون هل من الطبيعي أو الصحيح أن يعود الأطفال بعد يوم عصيب من الدراسة وهم متوترون ومضغوطين ، مدرسة بوش مسجلة لدى وزارة التربية والتعليم كمدرسة مستقلة، وبالتالي لا يتعين عليها التقيد بمنهاج نيوزيلندا القياسي ، على الرغم من أنها تخضع للرقابة الوزارية.

وجاءت مستوحاة بشكل كبير من مدرسة وادي سودبوري في الولايات المتحدة، والتي كانت بدورها مستوحاة من مدرسة أس سومرهيل في المملكة المتحدة، منذ إطلاقه في يناير/كانون الثاني ، وقد تم تقديم طلبات من أنحاء نيوزيلندا وخارجها إلى مونكارز ، لفتح فصول مدرسة بوش في أماكن بعيدة كما الصين وأوروبا.

وأشار الدكتور ديفيد بيرغ، محاضر في التربية في جامعة أوتاغو، إلى أن هناك سابقة لمدارس "بوش" البديلة في أنحاء العالم كافة ، وخاصة في الدول الإسكندنافية، حيث يذهب بعض أطفال رياض الأطفال للصيد الجليدي خلال اليوم الدراسي ، لكنه يقول أن اختصاصي التوعية ، بحاجة إلى أن يكونوا حذرين من أن الأطفال يقدمون بمجموعة كاملة من المهارات المطلوبة للحصول على فرص العمل والعثور عليها في العالم الحديث.

وأضاف بيرغ "الكثير من الناس يشعرون بأن هناك انفصالًا مع الطبيعة والهواء الطلق والناس يقدرون ذلك ويوجهون إليه، في مجتمع حديث هناك مجموعة من المهارات التي سيتم تطويرها ، وربما بعض منها فقط يمكن تطويرها في الخارج للنجاح".

وأوضح كاثي ويلي ، كبير الباحثين في المجلس النيوزيلندي للبحوث التربوية ، أن مدرسة ديب غرين بوش هي أبعد من حيث المدارس النيوزيلندية / متابعًا "لقد كان لدينا بالتأكيد بعض المدارس الخاصة التي أنشأها الآباء والمعلمين التي استلهمت من المدارس مثل سومرهيل ، ولكن لم يصمم برنامجها بمثل هذه الطريقة المركزة حول الصيد وجمع.

ويصر مونكارز على أن المدرسة ليست "تجربة" في مجال التعليم ، ويستند إلى الملايين من أعوام من الأدلة على كيفية تربية الآباء والأمهات لأطفالهم ، مع الطبيعة. وأضاف مونكارز "نحن لا نريد أن نكون نوع من أنواع التعليم نحن نريد أن حل محل المدارس العادية ، نحن نستخدم نفس الحكمة التي استخدمها الآباء لتعليم أطفالهم لملايين الأعوام ، قفل الأطفال في الفصول الدراسية وإجبارهم على التعلم يسبب الكثير من المشاكل".

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدرسة ديب غرين بوش تلجأ إلى أسلوب جديد في التعليم مدرسة ديب غرين بوش تلجأ إلى أسلوب جديد في التعليم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 10:07 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

ســاق علــى ســـاق

GMT 05:02 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

مرسيدس تكشف عن سيارتها الجديدة GLB 2020
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya