الدار البيضاء - جميلة عمر
أكد كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي خالد الصمدي، خلال لقاء تواصلي مع أعضاء مجلس جامعة محمد الأول، الاثنين في وجدة، على ضرورة تضافر جهود المتدخلين، من أجل المساهمة في إصلاح منظومة التربية والتكوين.
وقال السيد الصمدي، إن الإصلاح لا يمكن تحقيقه من خلال إجراءات قانونية وإدارية تتخذ على المستوى المركزي فحسب، بل عبر الإشراك الواسع للأساتذة والإداريين والنقابات وهيئات المجتمع المدني، فضلا عن مختلف الشركاء.
وسجل كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي أن أولى خطوات الإصلاح تكمن أساسا في اعتماد لغة الوضوح والصراحة، وأن يعمل كل من موقعه على تحمل مسؤوليته كاملة، وفي حدود الصلاحيات المخولة له.
ودعا الوزير مجالس الجامعات عبر جهات المملكة إلى عقد لقاءات تتمحور مواضيعها حول علاقة الجامعة بالجهة، بحضور شركاء إقتصاديين وإجتماعيين ومسؤولي الجماعات الترابية، وذلك بهدف وضع تصورات وصياغة مقترحات تساعد على وضع الخريطة الجامعية الوطنية الإستشرافية.
وقدم كاتب الدولة، بالمناسبة، عرضًا حول مخطط العمل متعدد السنوات لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي برسم الفترة 2017 - 2021، الذي يتمحور بالخصوص حول تقوية الإصلاح البيداغوجي، وتطوير شراكات على الصعيد الوطني والدولي، وتعزيز الروابط بين مختلف مكونات منظومة التعليم العالي.
وفي تصريح للزميلة وكالة المغرب العربي للأنباء ، أشار السيد الصمدي إلى أن هذا اللقاء يندرج في إطار اللقاءات التي برمجتها كتابة الدولة المكلفة بالتعليم العالي والبحث العلمي خلال شهري نونبر ودجنبر وكذا مطلع يناير/كانون ثان، في أفق تنظيم الملتقى الوطني حول تقييم وتطوير المنظومة البيداغوجية الجامعية بالمغرب الشهر المقبل.
وتابع الوزير أن هذه اللقاءات تمثل مناسبة للتواصل المباشر مع الفاعلين، حول مشاريع تطوير الجامعات والفرص والتحديات التي تعرفها كل مؤسسة جامعية، من جانبه، قدم رئيس جامعة محمد الأول محمد بنقدور عرضا حول إنجازات وآفاق هذه المؤسسة الجامعية، تطرق فيه بالأساس للعرض التربوي والحكامة والبحث العلمي والدعم الإجتماعي للطلبة.
وأكد السيد بنقدور، في تصريح مماثل، أن جامعة محمد الأول ستحاول البحث عن الحلول للمعضلات الأساسية التي تواجهها، حتى تكون قاطرة للتنمية بالجهة، وتواكب الجهوية المتقدمة، مبرزا أن الجامعة مطالبة بإعادة النظر في منظومتها لتتمكن من مسايرة المسلسل التنموي سواء على الصعيد الجهوي أو الوطني.
ويعتبر هذا اللقاء التواصلي، الذي يندرج في إطار استراتيجية القرب وانفتاح كتابة الدولة المكلفة بالتعليم العالي والبحث العلمي على المؤسسات الجامعية، محطة ضمن سلسلة زيارات ميدانية لمختلف الجامعات على الصعيد الوطني، بغرض تتبع الأوراش المفتوحة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر