مدرسة تمارس العلاج بالموسيقى في أكبر أحياء كينيا العشوائية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تحرص على إيواء الأطفال من الشوارع وتهذيب سلوكهم

مدرسة تمارس العلاج بالموسيقى في أكبر أحياء كينيا العشوائية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مدرسة تمارس العلاج بالموسيقى في أكبر أحياء كينيا العشوائية

مدرسة تمارس العلاج بالموسيقى
نيروبي ـ عادل سلامة

اعترفت مدرسة "ماغوسو"، وهي من أكثر المدارس شعبية في كينيا، بتطبيق أسلوب العلاج بواسطة الموسيقى، وكجزء من مهمتها فإن المدرسة الواقعة في منطقة كيبيرا التي تعتبر إحدى أكثر المناطق عشوائية وفقرًا في كينيا، تدير برامج في الشعر، الطبول والغناء، إضافة إلى الإنجيل والألعاب البهلوانية لمكافحة القلق ومساعدة الأطفال على التغلب على تجارب العنف.

وكشفت وانجالا التي أسست المدرسة عام 1998 عن مدى تأثير الغناء في خلق أجواء من السعادة على وجوه الأطفال الذين يبدأون بالرقص والضحك، فهو بحسب ما تقول أفضل دواء يمكن إعطاؤه للأطفال.

مدرسة تمارس العلاج بالموسيقى في أكبر أحياء كينيا العشوائية

وضمت مدرسة ماجوسو التي أنشأتها وانجالا بعد جمعها المال من بيع القمصان في محطات القطار في كيبيرا، 20 تلميذًا قبل أن تصبح الآن تضم 587 تلميذًا، بينما نبعت فكرة إنشاء المدرسة من رغبة وانجالا في مساعدة عائلتها المكونة من 19 من الأخوة والأخوات وإعالتهم بعدما توفي والدها وهي في سن الـ20، فضلاً عن حماية الأطفال من خطر الوقوع في ارتكاب أعمال السرقة والبغاء.

وتبع وانجالا حاليًا الحقائب والملابس المصنوعة يدويًا للسائحين وزوار المدرسة، حتى تستطيع دفع أجور المعلمين، فيما تعتمد علي برنامج الأغذية العالمي في توفير الطعام للمدرسة، بينما تدفع التكاليف الأخرى من خلال جمع التبرعات أو الجهات المانحة وخصوصًا من اليابان.

ويعد معظم التلاميذ داخل المدرسة من الأيتام، واعتادوا الإقامة في الشوارع أو داخل محل العمل، بينما يعيش نحو 60 طفلًا حاليًا من خلال المدرسة، هذا ولم يحرز أسلوب العلاج بواسطة الموسيقى تقدًما في كينيا على الرغم من الاعتراف به على نطاق واسع في بعض البلدان، وعلى الرغم من الأهمية الساحقة للموسيقى وتأثيرها في الثقافة المحلية.

وتأتي جامعة "بريتوريا" الوحيدة في أفريقيا التي تقدم العلاج بالموسيقى كبرنامج دراسة الماجستير، ويرى الأستاذ دايفيد أكومبو مدير التربية الموسيقية في جامعة ولاية جاكسون في ولاية ميسيسيبي، وواحد ضمن عدد قليل من العلماء في جميع أنحاء العالم الذي بحث في العلاقة ما بين الموسيقى والممارسة العلاجية في كينيا، بأنه من العار امتناع بعض المؤسسات التعليمية عن استخدام وسيلة العلاج بواسطة الموسيقى.

وأضاف الأستاذ أكومبو أن المستشفيات الحكومية التقليدية لا تعترف بقيمة الممارسات الطبية التكميلية مثل العلاج بالموسيقى، ولاسيما في معالجة حالات تعاني من أمراض نفسية، فالمرض النفسي هو مشكلة صحية متزايدة في كينيا، ويستمر البحث لإظهار أن العلاج بالموسيقى يمكن أن يساعد على تغيير هذا الواقع تحتاج الحكومة للاستثمار في تقديم المزيد من المعالجين بالموسيقى والذين بإمكانهم مساعدة ضحايا الاضطرابات الاجتماعية وخصوصا الأطفال، الذين يوجهون نحو ارتكاب الجريمة وإدمان المواد المخدرة والانتحار.

ومن بين الأطفال الذين يطبق عليهم العلاج بالموسيقى، انتوني موانجو الذي كان يتخذ من شوارع كيبيرا مكانًا يعيش فيه منذ ثلاثة أعوام واجه خلالها الجوع وعصابة العنف كل يوم، وجاءت نقطة التحول بالنسبة إليه بعدما شاهد مقتل سبعة من أطفال الشوارع على أيدي الشرطة وكان مجرد مراهق، و يبلغ الآن موانجو من العمر 21 عامًا ويعمل أخصائي علاج طبيعي بالموسيقى غير رسمي في عيادة فاراجا لعلاج السرطان في نيروبي، وكذلك في مركو لإعادة التأهيل لأطفال الأمهات السجينات.

وترفض وانجالا التخلي عن حلمها ومواجهة كافة التحديات التي تقف أمامها من قبل السلطات وإمكان هدم المدرسة، فهي دوماً تريد أن ترى الأطفال وهي تزدهر من خلال تطبيق أسلوب العلاج بالموسيقى التي تحبها وباستطاعتها أن تغير حياة الأشخاص.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدرسة تمارس العلاج بالموسيقى في أكبر أحياء كينيا العشوائية مدرسة تمارس العلاج بالموسيقى في أكبر أحياء كينيا العشوائية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya