طلاب غزة ينشادون بإعادة بناء وتأهيل مدارسهم المدمرة جراء الحرب الأخيرة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

طالبوا المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي بالنظر في معاناتهم اليومية

طلاب غزة ينشادون بإعادة بناء وتأهيل مدارسهم المدمرة جراء الحرب الأخيرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طلاب غزة ينشادون بإعادة بناء وتأهيل مدارسهم المدمرة جراء الحرب الأخيرة

مدارس غزة
غزة - علياء بدر

"أعيدوا بناء مدرستي المدمرة" بهذه الكلمات صاح طلبة مدارس قطاع غزة بأعلى أصواتهم، مطالبين قادة العالم النظر إلى معاناتهم جراء تأخر إعمار ما دمره الاحتلال خلال الحرب الأخيرة على غزة. وحسب وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في غزة، فإنَّ الحرب التي شنّها الاحتلال على قطاع غزة في السابع من تموز/ يوليو الماضي، أدت إلى تضرر 244 مدرسة في القطاع، منها 70 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، و174 مدرسة حكومية، إذ تسببت الصواريخ "الإسرائيلية" بتدمير 26 مدرسة منها بشكل شبه كلي.

ويقف الطالب الغزي صالح الجعفراوي، إلى جانب بوابة وكالة الغوث متكئًا على عكازة باديًا على وجهه التعب الشديد ليوصل صوته، كباقي رفاقه، إلى قادة العالم أن تحركوا لإنقاذ قطاع غزة بفك الحصار وإعادة الإعمار.

ويقول الجعفراوي (16 عامًا) بصوت منهك، "العالم كله يشارك في الجريمة الكبرى التي شنت ولا تزال على قطاع غزة لصمتهم الغير مبرر على الجرائم التي ارتكبت بحق آلاف الغزيين".

وتساءل "ما الجرم الذي ارتكبه أطفال فلسطين حتى يعاقبوا بهذه الوحشية؟!"، معقبًا كلامه "نحن سنقف في وجه مانعي بناء مدارسنا ببراءتنا الثائرة"، وأصيب الطالب الجعفراوي خلال العدوان "الإسرائيلي" الأخير على غزة داخل منزله، ما أدى إلى تشوه كبير في قدمه.

وبالانتقال إلى شرق مدينة غزة وبالتحديد حي الشجاعية حيث إحدى المدارس المدمرة هناك، وإلى جوار إحدى النوافذ المهشمة، يجلس الطالب عاصم كريم (13 عامًا) باديًا عليه الحزن بعد أن غرق كراسه المدرسي الذي يحتفظ بين صفحاته جهد أشهر طويلة من الدراسة، بمياه الأمطار المُتسلّلة من نافذة فصله الدراسي، الذي تحطّم خلال الحرب "الإسرائيلية" الأخيرة على القطاع.

ويغطّي تلك النافذة المدمّرة، قطع من "النايلون" الممزّق، الذي يسمح بمرور الهواء البارد، ومياه الأمطار، كما يقول كريم.

ويطلب كريم من الجهات الرسمية المسؤولة عن إعادة إعمار قطاع غزة، النظر بعين الاهتمام إلى كل المدارس التي استهدفتها آلة الدمار "الإسرائيلية"، ومنح طلبة قطاع غزة حقّهم الكامل في التعلّم داخل بيئة مناسبة، قائلًا "إنَّ الهواء البارد ومياه الأمطار التي تتسلل عبر هذا النايلون، كفيلة بتعطيل دراستنا، فنحن نشعر بالبرد طوال اليوم وهذا الأمر يشتتنا ذهنيًا".

من ناحيته، طالب الناشط أدهم أبو سلمية، المجتمع الدولي، والدول المانحة، ودول مؤتمر إعمار غزة، بالتدخل العاجل وسرعة إعمار المدارس المتضررة خلال الحرب الأخيرة، لاسيّما مع بدء فصل الشتاء.

وأوضح أبو سلمية "هناك مشكلة حقيقية تواجه العملية التعليمية نتيجة عدم إدخال مواد البناء والإعمار، حيث إنَّ الطلبة يعانون نتيجة تدمير بيوتهم، كما يعانون من سوء أوضاع مدارسهم المتضررة نتيجة العدوان".

وناشد في كلمته المقتضبة خلال وقفة احتجاجية نظمتها "الكتلة الإسلامية"، أمام مقر وكالة الغوث وسط مدينة غزة للمطالبة بإعادة إعمار القطاع وفتح كافة المعابر المؤدية إليه، الرئيس محمد عباس وحكومة التوافق الوطني لبذل المزيد من الجهد لحث الدول المانحة على دفع ما تعهدت به خلال مؤتمر إعادة الإعمار في القاهرة.

وتوصل المانحون المجتمعون في القاهرة بداية تشرين الأول/ أكتوبر إلى جمع 5.4 مليار دولار، بزيادة 1.4 مليار دولار على المبلغ المتوقع.
وأشار أبو سلمية إلى "أنَّ أهمية إعادة الإعمار تحتم علينا أن نقف وقفات أساسية، ومن أولى هذه الوقفات ضرورة توفير ضمانات دولية بعدم تكرار الاحتلال الإسرائيلي تدمير قطاع غزة أو أي منطقة فلسطينية".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طلاب غزة ينشادون بإعادة بناء وتأهيل مدارسهم المدمرة جراء الحرب الأخيرة طلاب غزة ينشادون بإعادة بناء وتأهيل مدارسهم المدمرة جراء الحرب الأخيرة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya