الطلاب الفلسطينيون في القدس الشرقيّة لا يجدون صفوفًا مدرسية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وصل إجمالي العجز إلى 3055 غرفة والاحتلال لم يوف بالتزامه

الطلاب الفلسطينيون في القدس الشرقيّة لا يجدون صفوفًا مدرسية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الطلاب الفلسطينيون في القدس الشرقيّة لا يجدون صفوفًا مدرسية

الطلاب الفلسطينيون في القدس الشرقيّة
القدس المحتلة – وليد ابوسرحان

تعاني مدينة القدس المحتلة من النقص الحاد في عدد الصفوف الدراسية، وذلك في ضوء منع سلطات الاحتلال السلطة الفلسطينية من بناء مدارس في القدس، بوصفها عاصمة لإسرائيل، في حين تماطل بلدية الاحتلال في بناء المدارس في المدينة وأحيائها العربية، وذلك ضمن سياسة التضييق على المواطنين، لتهجيرهم، في حين تتواصل أعداد الطلاب المتسربين من المدارس بالارتفاع، جراء الوضع التعليمي الصعب.

ويلجأ أهالي المدينة من ميسوري الحال الاقتصادي لتسجيل أبنائهم من المدارس الخاصة، إلا أنَّ هناك الألاف من أطفال المدينة، وأحيائها، يغادرون مقاعد الدراسة جراء النقص الحاد في الصفوف، التي لم تعد تتسع لهم.

ويتضح من التقرير السنوي في شأن وضع قطاع التربية والتعليم في القدس الشرقية، الذي أعدته مؤسسة "عير عميم" الإسرائيلية، أنَّ "هناك نقصًا حادًا، وعجزًا في هذا القطاع التعليمي للفلسطينيين في المدينة".

وأشار التقرير إلى أنَّ "بلدية الاحتلال في القدس تعزي هذا العجز على صعيد عدد الغرف الدراسية، بعدم توفر الأراضي اللازمة لبناء أطر تربوية في شرق القدس".

وأبرز أنّه "فعلاً، هنالك عجز بتوفر الأراضي اللازمة لبناء المدارس والغرف الدراسية، ولكن هذا العجز ناجم عن سياسة التخطيط المعتمدة لدى السلطات الإسرائيلية في شرق القدس".

وأضاف "يمكننا ملاحظة، أنَّ نسبة المساحة المعدة للبناء الفلسطيني في القدس، وفق بيانات المخطط الهيكلي، تصل إلى 14% من مجمل الأراضي في شرق القدس، وعليه، بغية سدّ هذا العجز البالغ في الأراضي، ينبغي على بلدية القدس العمل جاهدة لتصويب سياسة التخطيط المجحفة في حق الفلسطينيين، وينبغي عليها فعل ذلك من خلال رسم خريطة تبيّن الأراضي المتوفرة بالتعاون مع لجان الأحياء المختلفة، من بين جملة الأمور الأخرى".

وأوضح التقرير أنه "يفترض بالبلدية أن تمتنع عن تخصيص الأراضي المتوفرة الشحيحة أصلاً لصالح مشاريع استيطانية داخل الأحياء الفلسطينية (مثل مشروع بناء المدرسة الدينية غلوسمان في الشيخ جراح الذي اعتمد في العام الجاري، في اللجنة المحلية للبناء والتخطيط)".

وكشف التقرير أنَّ "العجز بعدد غرف التدريس يصل بالمجمل إلى 3055 غرفة"، مبينًا أنَّ "بلدية القدس ووزارة المعارف الإسرائيلية، التزمتا أمام المحكمة العليا الإسرائيلية في العام 2001 ببناء 245 غرفة دراسية حتى عام 2005 وكذلك التزمتا في عام 2007 ببناء 400 غرفة إضافية حتى عام 2011، وأن جميع هذه الالتزامات والتعهدات والتي لا تفي أصلا بسد العجز القائم لم تنفذ بصورة كاملة، وحتى في افتتاح العام الدراسي في أيلول/سبتمبر 2011، تم بناء 257 غرفة دراسية، فقط من أصل 645 غرفة التزم ببنائها".

وأردف التقرير أنه "وفق متابعة المؤسسة، اتضح أنه منذ عام 2001 وحتى افتتاح العام الدراسي 2014، استكمل بناء 438 غرفة دراسية بالمجمل"، مشيرًا إلى أنَّ "البيانات تؤكّد أنَّ 8100 من الأطفال والفتية الفلسطينيين لا يدرسون في أي إطار تعليمي معين".

واستطرد "يصل إجمالي العجز على صعيد عدد الغرف الدراسية إلى 3055 غرفة، 681 منها غير ملائمة، ونقص 408 غرف، و330 غرفة لرياض الأطفال، و1636 غرفة لاستيعاب التلاميذ في الجهاز الحكومي، الذين لا ينجحون بالعثور على مكان فيه، ومن المتوقع افتتاح 81 غرفة دراسية جديدة، في أيلول/سبتمبر 2014، واستئجار 69 غرفة دراسية أخرى".

وأكّد التقرير أنّ "العجز في عدد الغرف الدراسية هو لب المشكلة في جهاز التربية والتعليم في القدس الشرقية، ولا شك أنّ نسب التسرب البالغة والعجز بعدد الوظائف المهنية في المدارس تعتبر مشكلة حادة ولكن بعض أوجه هذه الاشكاليات مرتبط بالعجز بعدد الغرف الدراسية، وهذا يأتي ونحن على مشارف انتهاء الأعوام الخمسة، التي حددتها المحكمة العليا لوزارة المعارف ولبلدية القدس، لسد العجز في عدد الغرف الدراسية، في شباط / فبراير 2016".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطلاب الفلسطينيون في القدس الشرقيّة لا يجدون صفوفًا مدرسية الطلاب الفلسطينيون في القدس الشرقيّة لا يجدون صفوفًا مدرسية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya